الجمهور ينصرف مبكراً عن “ليالي الحلمية” الجزء 6
تاريخ النشر: 16/06/16 | 0:40خيب مسلسل “ليالي الحلمية” توقعات الجمهور المصري والعربي، فبعد طول انتظار وبعد الاعلان عن التحضير للجزء السادس من العمل الملحمي الشهير منذ شهور طويلة، تفاجأ الجمهور بالنتائج.
فالمسلسل الذي يعد امتداداً لما قدمه الكاتب الراحل أسامة انور عكاشة على مدى 10 سنوات، لم يتمكن من الامساك بطرف الخيط الذي تركه الكاتب والروح التي يشتهر بها العمل.
ومع عرض الحلقات الأولى خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان 2016 راح الجمهور يبحث عن روح العمل الذي أذيع الجزء الأول منه عام 1985.
لكن المجهودات التي بذلها أيمن بهجت قمر كاتب الجزء الجديد وكذلك مجهودات المخرج مجدي أبو عميرة لم تنجح في الوصول الى ما قدمه سابقاً الكاتب أسامة أنور عكاشة والمخرج اسماعيل عبد الحافظ.
وعلى الفور انهالت التعليقات من الجمهور على مواقع التواصل تؤكد أن المسلسل لا يمت بصلة الى ليالي الحلمية التي عاش معها الجميع ذكريات لا تنسى نهايات الثمانينات وأوائل التسعينات.
واتجه بعض النقاد الى رأي محايد حيث برروا الأمر بإختلاف العصر والأسلوب واختفاء معظم الممثلين في الأجزاء القديمة مما يجعل المقارنة ظالمة.
وبالفعل لا يمكن المقارنة بين العمل القديم والحديث، فقد قدم الكاتب لمحة أكثر عصرية ومناسبة للفترة الراهنة التي تعيشها مصر والتغيرات التي حدثت في نهايات التسعينات.
وأكد الكثيرون أن العامل الرئيسي في فقدان العمل للجودة يكمن في غياب أهم نجمين قاما ببطولة الأجزاء الخمسة السابقة وهما صلاح السعدني ويحيى الفخراني.
كان الصراع الذي تعيشه هاتان الشخصيتان هو العامل الرئيسي لجاذبية المسلسل الذي تابعه الآلاف في مصر والوطن العربي حتى تم عرض آخر أجزائه عام 1994.
وعلق الكثيرون أن فقدان هذا الصراع بين النجمين أفقد المسلسل مذاق وأسلوب ليالي الحلمية، حيث أصبح مسلسلاً لا يمت لليالي الملحمية بصلة.
ورغم محاولة الكاتب بث روح الصراع بين الأجيال الجديدة في الحلمية، الا أن نجومية الأبطال في الأجزاء السابقة تبقى ماثلة أمام الجمهور ولا يمكن الاستغناء عنها.
وهكذا اختفى ليالي الحلمية بين عشرات المسلسلات التي قدمتها شركات الانتاج المصرية والعربية في رمضان 2016 وفقد اهتمام الجمهور سريعاً بعد بضعة أيام من بداية شهر رمضان.
من جانبه انتقد الكاتب أيمن بهجت قمر آراء الجمهور الذي وجهوا للعمل النقد والآراء السلبية منذ ظهور أول حلقتين وأكد أنه لا يمكن الحكم على العمل دون متابعته للنهاية.