الحذاء الأحمر
تاريخ النشر: 12/07/16 | 6:53يروى أنه في ذات شتاء كانت هناك فتاة فقيره تدعى كارين. وكانت لشدة فقرها ترتدي حذاءً خشبياً وتركض في عتم الليل تشتري الدواء لأمها المريضه.. ذلك بعد وفاة ابيها بفترة وجيزه.
وكان هناك بالجوار صانعة أحذيه كانت تعرف كارين.. وأهدتها زوجاً من الأحذيه والذي كان أحمر اللونو بعد هذا الحدث بليال. توفيت والدة كارين.. اصبحت كارين وحيدة في هذا العالم.. وحضرت كارين جنازة أمها مرتدية الحذاء الأحمر.. صحيح انه
لم يكن لائقاً بهذه المناسبه ولكنها لم تكن تملك غيره. و
في مراسم الجنازة كانت هناك سيدة كبيرة السن ويبدوا عليها أنها ذات شأن.. رأت تلك السيده كارين وقررت أن تتبناها ولكن السيده رأت أن الحذاء الأحمر كان بشعاً وقامت بحرقه ومرت الأيام وتعلمت الفتاة القراءه والحياكه والرقص وشبت لتصبح فتاة جميله وكما مرت الأيام على كارين لتكبر مرت أيضاً على السيده العجوز واصبحت عليلة البصرو ذات مرة ذهبت كارين والسيده العجوز الى صانع الاحذيه الفاخره في المدينه ومن بين الأحذيه اللامعه. لفت أنظار كارين حذاء لامع أحمر يشبه ذلك الذي ارتدته في صغرها ولأن العجوز لا ترى جيدأً فلم تعلم شيئاً عن كونه أحمر وإلا لما سمحت لكارين بشرائه. وذات مرة كانت هناك مناسبة في الكنيسه فما كان من كارين إلا أن أخرجت حذائها الأحمر ولبسته ولما كان الحذاء ملفتاً فقد انتبه الجميع الى الحذاء حتى أن حارساً امام الكنيسه علق على أنه حذاء رقص جميل فأدت كارين بعض الخطوات الراقصه أمامه فما كان من الحذاء الى أن أنه لم يتوقف عن الرقص وظلت الحذاء يحرك قدميها وهي عاجزة عن التوقف حتى أمسك بها بعض الحاضرين واستطاعوا خلع الحذاء وغضبت السيدة العجوز لأن كارين قد
خدعتها واستغلت ضعف بصرها ولكن كارين وعدتها أنها لن تخالفها ثانيه ولن تنتعل هذا الحذاء ابداً ومرت أيام وأعلن عن حفلة راقصه وكانت الفتيات في مثل عمرها يحضرن الحفله ولكن في نفس الليله كانت العجوز مريضه
وتحتاج الى الرعايه إلا أن كارين تمنت لو أنها ترقص بحذائها الأحمر ولو مرة واحده وبالفعل أخرجت كارين الحذاء الأحمر الذي كانت قد أخفته وذهبت إالى الحفل الراقص متناسية السيده العجوز التي كانت مريضة طريحة الفراش وفي الحفل رقصت كارين بحذائها الأحمر.. ولم تتوقف عن الرقص ولما ارادت أن تتوقف أبى أن يتوقف وبخطوات راقصه قادها الحذاء إلى الخارج وظلت ترقصآ وترقص. وترقص..أو بالأحرى كان الحذاء الأحمر هو الذي يرقص وبعد مرور فترة من الزمن وجد أحد الماره الحذاء الأحمر في مكان لا ماء فيه ولا إنسان.