الشيوعي ينظم ندوة سياسية بأم الفحم
تاريخ النشر: 02/06/16 | 16:26استمرارًا للنشاطات الثقافية والوطنية التي ينظمها الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية في ام الفحم، ومن اجل رص الصفوف واثراء النقاشات لمواجهة المخاطر التي تواجهها الجماهير العربية في البلاد والتضييق على الهامش الديمقراطي، عقد فرعا الحزب والجبهة يوم الأربعاء المنصرم ندوة سياسية بعنوان ” اقلية في خطر – ما بين تهويد المثلث وإقامة حريش” للبروفيسور يوسف رفيق جبارين.
افتتح الندوة المحامي وسيم حُصَري، حيث رحب بالحضور وبالمشاركين، مؤكدًا على إصرار جبهة ام الفحم في المُضي قدمًا في مسيرة الفعاليات الثقافية والسياسية في المدينة، وذلك في اطار عملية تحصين فكري تشاركي للمجتمع الفحماوي وعلى دور المؤسسات الوطنية المجتمعية من أحزاب واطر أهلية بطرح الأفكار والتشاور حول مجمل القضايا المطروحة على الساحة المحلية والقُطرية. كما ودعا حصري الجماهير الى التكاتف والعمل المهني والوحدوي لصد مشاريع السلطة في عدوانها على الانسان والأرض.
بدوره، عرج البروفيسور يوسف رفيق جبارين “والذي يُعد من اعلام الهندسة المعمارية و التخطيط في البلاد، وهو محاضر كبير ونائب رئيس معهد التخنوين في حيفا، اول عربي يصل الى هذا المنصب الرفيع، خريج جامعة هارفرد ومختص في الهندسة المعمارية وتخطيط المدن”، في بداية محاضرته على الحالة التخطيطية التاريخية في فلسطين قبل النكبة، عارضًا لخرائط وصورًت توضيحية تبيِّن بشكل واضح الدور الذي لعبته الحكومات في التغاضي عن الجماهير العربية في عملية التخطيط ودورها في “جتوتة” الأقلية الباقية في ارضها في “جيتوهات” مكدسة ساعدت في عملية عزلهم عن أراضيهم وفصلهم عن امتدادهم التاريخي والثقافي للشعب الفلسطيني.
فيما يخص الخرائط الهيكلية للبلدات العربية فقد تطرق البروفيسور جبارين الى الإشكاليات المطروحة في إيداع عدد من الخوارط الهيكلية والخطورة الكامنة في نهج بعض السلطات المحلية بعدم اشراك الجمهور الواسع في مراحل التخطيط الأولى موجها نقدًا واضحًا للسلطات العربية بتهميشها للاحتياجات الأساسية للسكان.
هذا وقد عرض جبارين خرائطًا توضح التخطيط الاولي لمدينة حريش، حيث كان واضحًا منذ البداية سعي الحكومات للاستيلاء على الأراضي العربية وتهويد منطقة المثلث، وقد عرض جبارين تجارب عديدة كسرت سطوة السلطات وتمييزها ضد المواطنين العرب، والتي اقترنت بتجنيد المهنيين وتشارك القاعدة الشعبية والرسمية للتصدي لهذه المخططات. وأكد جبارين أن هذا التشارك انعدم في قضية حريش مما سبب لضياع الأرض وحق المواطنين العرب في تخصيص الموارد.
هذا وقد شارك الجمهور في نقاشات واسئلة وملاحظات للبروفيسور جبارين مؤكدين على ضرورة انعاش الحياة الثقافية والوطنية في المدينة مثنيين على مبادرة الحزب والجبهة في هذا المضمار.