برادلي يرفض "الهروب" والبدري قد يخلفه

تاريخ النشر: 21/10/13 | 8:05

ما زالت الشكوك تحوم حول مصير الأميركي بوب برادلي مدرب منتخب مصر بعد الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها في تصفيات المونديال، فبينما أكد تمسكه بمواصلة المشوار، بدأ مسؤولون باتحاد الكرة المحلي البحث عن مدرب جديد، متجاهلين "الشرط الجزائي" الذي سيترتب على إقالته.

ففي تصريح لمدرب حراس مرمى المنتخب المصري زكي عبد الفتاح إن برادلي لن "يهرب" من منصبه رغم الهزيمة الثقيلة 1-6 أمام غانا في كوماسي الثلاثاء الماضي ضمن ذهاب الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم في البرازيل العام المقبل.

وأضاف عبد الفتاح أن برادلي متمسك بمواصلة مهمته وقيادة الفريق في مباراة الإياب في القاهرة يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ومنذ تلك الهزيمة، أصبح وضع برادلي مثار جدل ونقاش ساخن في مصر التي تعيش أجواء أمنية غير مستقرة بعد انقلاب الجيش على الرئيس المعزول محمد مرسي، ويفرض في أكثر من نصف محافظاتها حظر للتجول منذ ما يزيد على شهرين.

وحتى البرامج التلفزيونية المعنية بالشؤون السياسية أصبحت تناقش مستقبل المنتخب ومدربه، في وقت يبدو فيه أن حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم قد تبخر وسيتأجل لأربع سنوات أخرى.

وكان وزير الرياضة طاهر أبو زيد صرح في مقابلة تلفزيونية مساء السبت بأنه لا يؤيد إقالة برادلي مدرب الولايات المتحدة السابق "حتى لا نخسر ما يناهز ثلاثة ملايين جنيه (نحو 434 ألف دولار)" هي قيمة الشرط الجزائي المترتبة على فسخ العقد قبل نهايته.

وأضاف أبو زيد -لاعب الوسط الدولي السابق الذي شارك بكأس العالم في آخر ظهور لمصر عام 1990- أن "برادلي حقق نتائج جيدة في التصفيات، بينها ثلاثة انتصارات خارج الديار وثلاثة مثلها في مصر، لكن التقدير الفني كان غائبا عنه في مباراة غانا".

وقال الاتحاد المصري للعبة إن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعا الاثنين لبحث موقف المدرب. وأضاف في موقعه على الإنترنت "سيتم بحث أسباب هزيمة المنتخب أمام غانا".

يرفض الهروب

وفي هذا السياق، قال عبد الفتاح -الذي سبق له العمل مع برادلي في المنتخب الأميركي- إن المدرب يرفض "الهروب من استكمال المهمة، وإنه اجتمع مع اللاعبين عقب نهاية مباراة كوماسي وطالبهم ببذل كل الجهد لتصحيح صورة منتخب مصر أمام الجميع".

وبينما يتمسك برادلي بالبقاء ويتحفظ الوزير أبو زيد على قيمة الشرط الجزائي، اشتعلت -على ما يبدو- خلافات داخل الاتحاد المصري حول المدرب المقبل بعدما أمضى المدرب الأميركي قرابة عامين في منصبه.

ويبرز مدرب أهلي طرابلس حسام البدري الذي قاد الأهلي المصري للقب دوري أبطال أفريقيا العام الماضي، كخليفة محتمل بعدما عاد إلى مصر من ليبيا بلا رجعة -على ما يبدو- بسبب تعرضه لمحاولة اعتداء من قبل مسلحين قبيل إجازة عيد الأضحى.

وتقول وسائل إعلام محلية أن البدري يلقى قبولا من البعض داخل الاتحاد، بينما يدرس آخرون تعيين طارق العشري -وهو مدرب مصري آخر يعمل في ليبيا- أو شوقي عريب مدرب الإسماعيلي الذي ساهم في تتويج مصر بثلاثة ألقاب متتالية بكأس أمم أفريقيا حين عمل كمساعد لحسن شحاتة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة