يوم خاص حول اللغة العربية بالكنيست

تاريخ النشر: 19/05/16 | 16:54

في خطوة غير مسبوقة بتاريخها، أقرّت الكنيست تخصيص يوم الثلاثاء القادم (24.05.2016) ليكون “يوم اللغة العربية”، حيث ستناقش فيه لجان الكنيست المختلفة مكانة اللغة العربية بعدة مستويات ومجالات. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب مبادرة النائب د. يوسف جبارين (الجبهة، القائمة المشتركة) الذي طالب رئيس الكنيست بتخصيص يوم للتداول بمكانة اللغة العربية كلغة رسمية بالبلاد، ومكانتها في المؤسسات الحكومية والخدماتية، وجهاز التربية والتعليم، الأكاديميا، والحيز العام.
وسيتضمن يوم اللغة العربية نقاشًا حول مكانة اللغة العربية في أهم لجان الكنيست، وخاصة لجنة الداخلية (“مكانة اللغة العربية في المدن المختلطة״)، لجنة العمل والرفّاه والصحة (״العربية في خدمات التأمين الوطني״)، لجنة مكانة المرأة (״النساء العربيات المبدعات״)، لجنة الشفافية (״ترجمة المواقع الالكترونية للمكاتب الحكومية للعربية”)، ولجنة الاقتصاد والمواصلات العامة (“اللغة العربية في المواصلات العامة”).
كما وسيشمل برنامج اليوم الخاص مؤتمرًا بالكنيست حول مكانة اللغة العربية والهوّة الموجودة بين رسميتها وبين الواقع، حيث سيشارك بالمؤتمر باحثون، أكاديميون، وأعضاء كنيست من مختلف الكتل البرلمانية، بالإضافة إلى طلاب وتربويبن. ومن الجدير ذكره، أن الساعة الأولى الافتتاحية من خطابات الهيئة العامة للكنيست في نفس اليوم ستخصص لموضوع اللغة العربية، وسيتم لأول مرة بتاريخ الهيئة العامة توفير ترجمة فورية إلى العبرية للخطابات بالعربية.
كما ويشارك في أعمال اليوم الخاص كل من مركز دراسات، المركز العربي للحقوق والسياسات، جمعية سيكوي، معهد فان لير في القدس، مبادرات صندوق ابراهيم، ومجمع اللغة العربية.
وقال النائب جبارين حول أعمال هذا اليوم الخاص: “رغم أن اللغة العربية هي لغة رسمية في البلاد ولغة خُمس المواطنين، إلّا أنها مهمشة سياسيًا وثقافيًا واجتماعيًا”، مؤكدًا أنه “من الأهمية بمكان المبادرة لهذه الخطوة الهامة بهدف التأكيد على أهمية العربية والسعي لصيانة لغتنا وتمتينها ازاء محاولات استهدافها والنيل منها”.
ودعا جبارين الناشطين والمهتمين باللغة العربية وبضرورة حمايتها، وكذلك المؤسسات الجماهيرية الفاعلة بالمجال، للمشاركة الفعالة في أعمال هذا اليوم في الكنيست.
وأضاف جبارين أنه “لا يمكن الحديث عن العيش المشترك ونبذ العنصرية المستفحلة بالمجتمع الإسرائيلي في ظل إقصاء اللغة العربية من الأماكن والمؤسسات المركزية في البلاد، وفي ظل مناهج تعليم تُقصي الرواية العربية الفلسطينية”.
يُشار إلى أن مبادرة النائب جبارين تلاقي دعمًا كبيرًا من العديد من الأكاديميين والمختصين ومؤسسات المجتمع المدني، عربًا ويهودًا، الذين سيشاركون في أبحاث لجان الكنيست والمؤتمر الرئيسي.

yosefjbareen

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة