اللغه العربيه في إسرائيل

تاريخ النشر: 23/06/11 | 4:36

من هدى صلاح عريدي, خريجة المدرسة الأهلية أم الفحم –

اللغة العربية كانت اللغة الأصلية للمنطقة حتى إقامة دولة إسرائيل, بعد ذلك تحولت إلى لغة هامشية بسبب التغييرات السياسية. اللغة العربية هي اللغة الرسمية الثانية في دولة إسرائيل, اللغة العربية هي لغة الأم ولغة القومية للفلسطينيين المقيمون في دولة إسرائيل. بدأ الصراع العربي-الإسرائيلي مع انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل أواخر القرن التاسع عشر, الذي أرسى دعائم وبداية تنفيذ المشروع الصهيوني على الأرض, والذي تمثل في الهجرة إلى فلسطين والاستيطان فيها,إي إقامة الدولة العبرية كحل قومي للمسألة اليهودية.

مع إقامة دولة إسرائيل حدثت تغييرات في وضع وتطور اللغة العربية في المجتمع العربي- الإسرائيلي. من اجل فهم وتوضيح وضع اللغة العربية في إسرائيل من وجهة نظر اجتماعية-لغوية, يجب عرض خلفية تاريخية لتطور اللغة العربية في إسرائيل.

فلسطين تحت الحكم العثماني (1846-1917)

في فترة الحكم العثماني, كانت اللغة التركية اللغة الرسمية للطلاب العرب المسلمين. كانت اللغة التركية لغة التعليم في المدارس الابتدائية والثانوية, مما أدى إلى تهميش اللغة العربية. العثمانيون اثروا سلبيا على استعمال اللغة العربية وحولوها إلى لغة هامشية منسية.

فترة الانتداب البريطاني(1917-1948)

الانتداب البريطاني لعب دور هام في تحسين وتطور وضع اللغة العربية, وتم تعيين اللغة العربية كلغة رسمية في هذه الفترة. وضع اللغة الرسمية بدا بالتحسن, حيث كان للبريطانيين دور هام في اكتساب القيم والمصطلحات الدينية والعالمية لمنع العرب من التربية والتعليم القومي. في هذه الفترة تم تعيين اللغة الانجليزية, العبرية والعربية كلغات رسمية في الدولة. كانت لغة الدولة الرئيسية في فترة الانتداب البريطاني في فلسطين الإنجليزية. رغم ذلك, أقام كل من المجتمع العربي واليهودي جهاز تربية وتعليم خاص ومنفصل.

استقلال دولة إسرائيل (1948)

مع الواقع الاجتماعي-السياسي الذي ساد بعد إقامة دولة إسرائيل, اصبح العرب الفلسطينيون اقلية مهمشة في إسرائيل. لذلك لغة الأقلية أكثر عرضه لخسارة هويتها التي تميزها بسبب محاولة تهميشها, فهناك صراع لغوي متواز يجري في قنوات وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة والمسموعة لا تقل أهمية عن القتال في ساحة المعركة. تشكل اللغة منظومة الأفكار السياسية والعقائدية والايدولوجية لذلك هناك انعكاسات لغوية من الاندماج مع المجتمع اليهودي. اللغة العبرية هي اللغة المسيطرة في دولة إسرائيل, فاللغة العربية مهمة فقط لدى القطاع العربي-الفلسطيني,فالحياة في دولة إسرائيل تعتمد على استعمال اللغة العبرية في العمل أو في إي مجال, بالتالي دخلت المصطلحات العبرية إلى حياة الروتين لدى العرب في إسرائيل وأصبح استعمال اللغة العبرية ليس فقط في إطار العمل بل في الحياة اليومية والنقاشات العامة التي تدور في القطاع العربي-الفلسطيني.

بدأت مصادرة أراضي العرب في أول عشر سنوات من إقامة دولة إسرائيل مما أدى إلى انتعاش الوضع الاقتصادي-اليهودي مما حول المزارعين العرب إلى عمال في القطاع اليهودي. بداية الاندماج والاختلاط مع المجتمع اليهودي كان سبب هام في تهميش اللغة العربية في إسرائيل, ونتيجة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي أصبحت اللغة العربية لغة في الصراع مما أدى إلى تقليل من قيمة وحيوية اللغة العربية قي إسرائيل.

.

‫4 تعليقات

  1. نصيحة لكل شخص أن يقوم بقراءة هذه المعلومات القيمة، مهم جداً ان نعرف ونتعرف على تاريخ لغتنا والمراحل التي تابعت تطورها، يسلموا ايديكي هدى الحلو بالموضوع أنه مهم لكل من ينطق باللغة العربية، وفش حاجة انا نضيف اشي على اسلوبك وكلماتك الرائعة. مشكورة 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة