ثمانية وستون عاما

تاريخ النشر: 12/05/16 | 4:13

ثمانية وستون عاما
والأرض تعد الزلازل
وحبات المطر
ثمانية وستون عاما
وأنا أعد الوجوه
ومن الأواني ما لم ينكسر
ثمانية وستون عاما
أركض وراء قلبي
أسبح في روافد دمعي
أنظر من بعيد في الكواكب
أقرأ في فنجاني المد والجزر
طردت الهوام عن حوضي
وأعددت المائدة إلى عصافير الدوري
شربت مر العتمة
وما تبقى من زيت القنديل
وأعددت الحطب للشمس الباردة
ثمانية وستون عاما
وظلي ينشد ظلال الطريق
والظلال تراقص وجه الحائط الشاحب
حبست الصمت في جراري
مسحت برعشت كفي على بركاني
الصمت أكل قعر كأسي
بحثت عن الرعد الازرق
بين شظايا العاصفة
ثمانية وستون عاما
ثمان وستون آنية
رميتها من وراء ظهري
أنكسر صوتي ولم تنكسر
عقارب الساعات تدور حولي
و انا أحوم في مدار الصفر
سوف انتظرك عند أول بوابة
وفي صدري ما تبقى لي
من أنفاس آخر آنية
وإن انكسر صوتي وذهب بصري
لن تخونني سبابتي اليمنى
سوف أومئ لك بما تبقى مني
سوف أموت حيا
وأكسر أضلاع آخر آنية ولن أنكسر

فخري هواش
480-35004fchri-hosh2013

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة