مع إقتراب عيد الاضحى وقفة عرفة وعيد الاضحى فرحة ينغصها غياب أبي

إقترب واقترب معه ألآم والمعاناة ، حاملا معه الأحزان ، لفراق أبي،ذ اك الفراق الذي عايشنه منذ غياب أبي عن هذه الحياة وذهاب الروح الى بارئها ، فحتى الآن لم أصدق أن أبي قد فارق الحياة، ولكن هذه هي سنة الحياة أناس يولدون وأناس آخرين يفارقونا.

ليأتي عيد الاضحي من بعد عيد الفطر وأبي ليس معنا وبينناففي عيد الفطر تجرعنا مرارة الفراق وآلامه.

وفي ليلة سوداء ظلماء فارق أبي هذه الحياة لتذهب روحه الي بارئها،وفي ساعات الصباح الباكر وعند سمعنا هذا الخبر الفاجع فمنذ تلك اللحظة وكأن الحياةعندنا أصبحت كاللون الاسود الذي لا يتغير ولايتلون وكذلك لا يتبدل،فكل شي أصبح بلا لون ولا طعم ولارائحة.

وفي لحظة أتمنى أن يرجع الزمن إلى الوراء … حقا كل شي يعوض في هذه الدنيا الفانية إلا الأب … فإذا ذهب تهاوي الجسد وذهبت الروح معه ولكن هذه هي سنة الحياة وقدر الله وما شاء فعل.

أنظر الى وجوه اخوتي وبالتحديد وجه أخي الصغير ، فأجد أن وجهه يحاكي كل الأشياء الحزينة ،وفي الوقت نفسه أنظر الى وجه أمي ،فأجد أن الدمعة تحتبس في عينيها،وفي عين أخرى أبحث عنك يا أبي في جميع أرجاء المنزل فلا أجدك لتاتي دمعتي بلا موعد، لتصبح حياتنا أناس بلا أرواح ،فهكذا هي حياتنا.

ليمر علينا العيد ونحن فاقدين لروح أبي تلك الروح التي ذهبت الى بارئها في جنات النعيم.

فعندما فارق أبي هذه الحياةوذهبت الروح الى بارئها، فجأة يتوقف الزمن لتذهب معه روحي، وتتركني جسد بلا روح، فاشتاق لتلك الروح وبنفس الوقت أتذكر وتراودني كل الأشياء الجميلة ضحكات، كلماتك بأدق تفصيلها.

حقا كل شي يعوض في هذه الدنيا الفانية إلا الأب.

أبي اشتقت لصوتك اشتقت لكل شي فيك … اشتقت لكلمة "أبي" وإلى قول كلمة أبي … لكن لمن سأقولها من الآن فصاعداً

أبي يا صاحب القلب الحنون الطيب الأبيض والصدر الدافئ سلام عليك في جنات الخلد مع النبيين والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا رحمك الله يا أبي وجمعني وإياك في الفردوس الأعلى من الجنة.