البقع البيضاء على سطح “سيريس” مكونة من الملح وليس الماء

على الرغم من أنشغال علماء الفلك والعالم بالحدث الأبرز المنتظر خلال الأيام القادمة المتمثل بزيارة المجس “نيو هورايزونز” للكوكب “بلوتو” الذي بقي لغزا محيرا منذ أن تم اكتشافه سنة 1930 كما لم يزوره أي مجس في السابق مما زاد من اهتمام العالم بهذه الزيارة المرتقبة، الا انه على الرغم من ذلك يجب أن لا ننسى الزيارة الجديدة والمهمة من قبل المجس “دون” NASA’s Dawn orbiter للكوكب القزم “سيريس” Ceres والتي كشف من خلال الصور ان البقع البيضاء التي ظهرت على سطحه ليست من الماء مخالفا أحدى الدراسات السابقة بهذا الخصوص.
فقد أشار “كريستوفر روسل” Christopher Russell مدير مشروع المجس “دون” بأن الفريق العلمي التابع له أصبح يستبعد أن تكون هذه البقع التي شوهدت سابقا على سطح “سيريس” مكونة من الماء، وأن هذه البقع البيضاء مكونة من الملح العاكس reflective salt لأشعة الشمس.
وأضاف بأنه من الصعب حاليا معرفة حقيقة المحلول بالضبط، بعد أن أخفق الفريق العلمي في الحصول على معلومات واضحة عنه، وربما ينتظر العلماء حتى يقترب المجس مسافة أقرب من “سيريس” لكي يرسموا مخططا أوضح له ومن على مسافة تقدر بحوالي 900 ميلا بعد ان كانت 2700 ميلا، بعد ذلك يمكن للعلماء أن يكشفوا عن حقيقة هذه البقع البيضاء اللامعة، لكنها بكل الأحوال ليست مكونة من الجليد.
ولا تعني هذه النتائج أن الماء غير موجود على “سيريس” حيث رصد العلماء في السابق بخار الماء في الغلاف الجوي للكوكب، لكن العلماء وجدوا أنه من غير المنطقي ربط بخار الماء بهذه البقع البيضاء، حيث أن مصدر بخار الماء على سيريس هي سخانات الماء والنوافير الساخنة المنطلقة من باطن الكوكب، بينما الملح يبقى موجودا مشكلا على الأغلب هذه البقع البيضاء.