تعريف: عفريت البرق
تاريخ النشر: 12/05/16 | 7:00من المعروف في علم الطقس والمناخ أن البرق يحدث أسفل السحب الناتجة عن تفريغ كهربائي بين بعض السحب وسطح الأرض، ومن النادر جدا أن تظهر فوق السحب، لكن في العاشر من شهر أغسطس 2015 الحالي رصد رواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية مجموعة من “عفاريت البرق” Sprites فوق السحب المرافقة للعواصف التي تغطي المكسيك، والتقطوا لها صورا مثيرة.
وظهرت هذه العفاريت على ارتفاع حوالي 100 كيلومترا فوق سطح الأرض، على شكل خطوط وبقع حمراء توصل بين العواصف الرعدية وحتى تصل شفق باللون الأخضر المرتفع جدا، وهذا يؤكد أنها تلمس حافة الفضاء، حيث يوجد الشفق والشهب، حيث البيئة الحقيقية للطقس الفضائي، وبعد عدة دقائق رصد رواد الفضاء “عفاريت البرق” حيث لاحظوا كتلة من الضوء تقفز في جهات متعددة.
تعريف “عفاريت البرق” Sprites على نطاق واسع “بالتفريغ الكهربائي” electrical discharges التي تحدث في منطقة مرتفعة فوق العواصف الرعدية، مما يؤدي إلى مجموعة متنوعة جدا من الأشكال البصرية. والتي هي نتيجة قبل تفريغ البرق الموجب بين الرعدة والأرض. وسميت هذه الظواهر “بالعفاريت” (بالإنكليزية: sprite) تيمنا بالروح الشريرة “باك” (روح الهواء Air Spirit) المذكور في رواية ويليام شكسبير حلم ليلة صيف. وعادة ما يكون لونها برتقالي محمر أو أخضر أو أزرق، مع فروع مقوسة في الأعلى. ويمكن أيضا أن يسبقه هالة حمراء. وغالبا ما تحدث في مجموعات، بعلو 50 كم وحتى 90 كلم فوق سطح الأرض. وتشير التقارير أنها رصدت أول مرة سنة 1886م وصورت لأول مرة يوم 6 يوليو 1989 من قبل علماء جامعة مينيسوتا وشوهدت منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من المرات. وهذه العفاريت مسؤولة عن حوادث عديدة غير مبررة تحدث على علو شاهق فوق مسرح عمليات العواصف الرعدية.
وتسمى العفاريت أحيانا باسم غير دقيق وهو “برق الغلاف الجوي العلوي” ومع ذلك، فالعفاريت هي ظواهر البلازما الباردة التي تتفاعل مع درجات الحرارة الساخنة في التروبوسفير، لذلك تشبه عملية تفريغ أنبوب الفلورسنت من تفريغ البرق.
وبالإشارة إلى الظواهر الضوئية العابرة فوق السحب الرعدية يمكن العثور عليها في التقارير الرصدية القديمة في وقت مبكر من سنة 1730 اقترح العالم “ويلسون” C. T. R. Wilson الحائز على جائزة نوبل في عام 1925، على أساس هذه النظرية، أن الانهيار الكهربائي يمكن أن يحدث في الغلاف الجوي العلوي، وفي عام 1956 شهد ربما ما كان يمكن أن يكون (|العفريت)، وتم توثيقها لأول مرة فوتوغرافيا يوم 6 يوليو عام 1989 عندما تمكن علماء من جامعة مينيسوتا، باستخدام كاميرا الفيديو ذات الإضاءة المنخفضة، استولي عليه عن طريق الخطأ في الصورة الأولى لما أصبح لاحقا يعرف باسم “عفريت الهواء”(air spirits). ومنذ عام 1989 على الاكتشاف، تم تصوير العفاريت عشرات الآلاف من المرات، من الأرض، ومن الطائرات ومن الفضاء، وأصبحت موضع تحقيقات مكثفة.