خروج الروح من الجسد اثناء النوم

تاريخ النشر: 05/10/13 | 23:32

جاءت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة الصحيحة تدل على أن الروح تقبض عند النوم ، وأن النوم صورة من صور الوفاة ، ومن هذه الأدلة :

1- قول الله عز وجل ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الزمر/42.

2- وقوله سبحانه : ( وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ) الأنعام/60.

3- وعن أبي قتادة رضي الله عنه حِينَ نَامُوا عَنِ الصَّلاَةِ قَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ اللَّهَ قَبَضَ أَرْوَاحَكُمْ حِينَ شَاءَ ، وَرَدَّهَا حِينَ شَاءَ ) رواه البخاري (7474)

4- وعن أبي جحيفة رضي الله عنه قال : ( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرِهِ الَّذِي نَامُوا فِيهِ حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَقَالَ : إِنَّكُمْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْكُمْ أَرْوَاحَكُمْ ، فَمَنْ نَامَ عَنْ صَلاةٍ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا اسْتَيْقَظَ ، وَمَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَ ) رواه أبو يعلى في " المسند " (2/192)، وصححه الألباني في " إرواء الغليل " (1/293)

5- وعن حذيفة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من النوم قال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ) رواه البخاري (6312)، وهو عند مسلم في " صحيحه " (2711) من حديث البراء رضي الله عنه .

وقد ذكر هذه الأدلة الحافظ ابن رجب رحمه الله ثم قال :

" فدلت الآية على أن النوم وفاة ، ودل الحديث على أن النوم قبض ، ودلَّا على أن النفس المتوفاة هي الروح المقبوضة " " فتح الباري " لابن رجب (3/325) ولكن قبض الروح في النوم لا يستلزم انفصالها انفصالا كليا كما يحدث عند الموت ، بل بقاء الحياة في الجسم أثناء النوم دليل على استمرار تعلق الروح بالجسد أثناء النوم ، ولكنه تعلق ناقص عن التعلق أثناء الاستيقاظ ، فليس كل انفصال للروح عن الجسد يستلزم الموت ، بل ما يحدث للجسد يختلف بحسب نوع الانفصال .

قال ابن رجب رحمه الله :

" قبض الأرواح من الأبدان لا يشترط له مفارقتها للبدن بالكلية ، بل قد تقبض ويبقى لها به منه نوع اتصال ، كالنائم " " فتح الباري " لابن رجب (3/326)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة