إلتهاب اللثة

تاريخ النشر: 02/10/13 | 21:00

هو مرض يصيب اللثة، ويتميز بحدوث احمرار ونزف وتورم فيها. وعادة لا يكون مصحوبا بألم في المراحل الأولى، ومع تطوره قد يؤثر على العظم الداعم للسن مما يؤدي لتآكلها وينتهي بحدوث حركة في السن وخلعها.

وتتصف اللثة السليمة بأنها مشدودة وزهرية اللون شاحبة، أما عند التهابها فإنها تصبح منتفخة حمراء داكنة اللون وتنزف بسهولة. وتكمن إشكالية المرض أنه عادة في بداياته لا يكون مصحوبا بألم، أما الأعراض الأخرى فقد يهملها الشخص خاصة إذا لم يكن يعتني أصلا بصحة فمه وأسنانه، مما يرشح المرض للتطور والامتداد إلى العظم السنخي الداعم للأسنان.

الأسباب

تلعب قلة العناية بالفم والأسنان عبر إهمال تفريشها وتنظيفها بالخيط السني دورا أساسيا في نشوء التهاب اللثة. إذ يؤدي عدم تفريش الأسنان إلى بقاء بقايا الطعام في الفم مما يعطي البكتيريا الموجودة على الأسنان الغذاء اللازم لها فتتغذى عليه منتجة الأحماض. وتكوّن الأحماض والسكريات (بقايا الطعام) والبكتيريا واللعاب طبقة تسمى اللويحة الجرثومة "البلاك" على الأسنان.

إذا لم تتم إزالة هذه الطبقة بالتفريش فإنها خلال 48 إلى 72 ساعة تبدأ بالتكلس والتصلب مشكّلة الجير السني، وهو طبقة صلبة لا يمكن إزالتها بالتفريش بل يجب تنظيفها لدى طبيب الأسنان.

ويؤدي بقاء اللويحة الجرثومية والجير على الأسنان واللثة إلى تخريش النسيج اللثوي مما يؤدي إلى التهابه الذي يبدأ بسيطا وفي النسيج الرخو (اللثة فقط) ثم يمتد إلى النسيج الصلب (العظم السنخي) الذي يبدأ بالتآكل والذوبان، مما يقود إلى تراجع دعامة السن العظمية فتبدأ الأسنان بالحركة ثم تسقط. وقد يترافق التهاب اللثة أيضا مع حساسية في الجذور نتيجة انكشافها، كما قد يتكون أيضا قيح وتحدث آلام حادة.

الأعراض

  • انتفاخ اللثة.

  • تغير لون اللثة من الزهري إلى الأحمر الداكن.

  • تفقد اللثة قوامها المشدود وتصبح لينة.

  • تصبح اللثة سهلة النزف، وعادة ما يلاحظ المريض الدم عند استيقاظه من النوم أو أثناء تفريش أسنانه أو استعمال الخيط الطبي.

  • مع تطور المرض قد يشعر المريض بألم.

  • تراجع اللثة (أي انحسارها وانخفاضها مما يكشف جذر السن).

  • رائحة الفم الكريهة "البخر".

عوامل الخطورة

  • استهلاك التبغ ومشتقاته مثل السجائر والأرجيلة.

  • قلة العناية بنظافة الفم والأسنان.

  • داء السكري.

  • جفاف الفم، وهو ظرف ينخفض فيه إنتاج اللعاب في الفم. ويقوم اللعاب بغسل أحماض البكتيريا من الفم ويحتوي على أجسام مضادة للجراثيم، ولذلك فإن انخفاض إفرازه يزيد مخاطر التهاب اللثة وتسوس الأسنان أيضا.

  • سوء التغذية.

  • الحمل.

  • التقدم في العمر.

المضاعفات

  • التهاب اللثة يؤدي في مراحله المتقدمة إلى تراجع العظم السنخي المحيط بالأسنان وتآكله.

  • تجمع الأكل بين الأسنان بسبب ذوبان العظم وانحسار اللثة.

  • حركة الأسنان ومن ثم خلعها.

  • تشير الدراسات إلى أن التهاب اللثة المتقدم يرتبط بزيادة معدل النوبات القلبية والجلطات وأمراض الرئة، ولكن الآلية ليست مفهومة تماما.

  • يعتقد أيضا أن الحوامل اللواتي يعانين من التهاب اللثة المتقدم أكثر عرضة للولادة المبكرة "المبتسرة" وإنجاب مواليد أوزانهم أقل من الطبيعي، وذلك مقارنة باللواتي يتمتعن بلثة صحية.

    الوقاية:

    • فرّش أسنانك مرتين على الأقل يوميا باستعمال معجون أسنان يحتوي على الفلورايد أو وفق ما يوصي به طبيبك. وهذا أيضا سيحمي أسنانك من التسوس.

    • من الناحية المثالية يجب أن تفرش أسنانك بعد كل وجبة.

    • نظف أسنانك بالخيط السني مرة واحدة على الأقل في اليوم.

    • استعمل فرشاة أسنان ناعمة، ولا تستعمل الفراشي الخشنة لأنها تخرش الأسنان وتجرح اللثة، وفي نفس الوقت فإنها لا تزيل التكلسات الصلبة التي تحتاج إلى تنظيف لدى طبيب الأسنان لإزالتها.

    • غيّر فرشاة أسنانك كل ثلاثة الى أربعة شهور.

    • زر طبيب أسنانك بشكل دوري وفق المعدل الذي ينصحك به.

    • نظف أسنانك لدى طبيب الأسنان وفق توصياته، وعادة فإن أطباء الأسنان يوصون بالتنظيف كل ستة إلى 12 شهرا.

    • لا تستخدم نكاشات الأسنان أو الأوراق لإزالة الفضلات، فهي تحفر اللثة حفرا وتؤدي لانحسارها وتآكلها وتقود لتكوّن فراغات بين الأسنان يتجمع فيها الطعام، بل استعمل الخيط الطبي لتنظيف ما بين أسنانك.

    • قد يوصيك الطبيب باستخدام مضمضة خاصة للثة.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة