النثيرة المحمدية

تاريخ النشر: 27/09/13 | 8:44

بولدي ووالدي انك الخير في الورى

لك مني السلام والدّعاء المعطرا

لك منّا يا حبيب الله كلّ محبة

بعبيرها الروح حكت والقلب عبرا

ولك في العقول والقلوب من محبّة

فاقت عشقنا أن تجمعَ في الثرى

يا خاتم النبيين وأكرمهم محمد

بكتاب الله ،ووحي الله مطّهرا

بأمّي وأبي أنت خير من فينا

وبك صرنا خير أمّة’، وبك الدين تظفرا

ولك في العيون والأرواح مودة

لا تغيب ولا تخيب ولا تتغيّرا

ومن قبضاتنا لك منا نصرة

بالسّيوف والرّماح على من افترى

ومن حناجرنا لك منا هتاف

يجعل أرض المعتدي لهبًا احمرا

بالأرواح نفديك يا نبي الله

كلّما الشمس غابت، وكلما النّجم سرى

يا نبيا يحمل النّور فيه لنا..

بذكر اسمك يفيض الخير أخضرا

يا نبيا عظيما للأخلاق متمّما

تعلم الناس أجمل معشرا

لكنّ للشّرّ حفنة خطت رسوم

ولبست ثوب الحقد الأصفرا

وكان في نفوسهم مكر مكدس

مجبول بخبث وكره مدبَّرا

وما ادرك الحاقدون أنك رسول

للخليقة جمعاء ،دعا وأنذرا

وتناسى الماكر أنّ الدّين محفوظ ..

مهما شرهم عليه أقبل وأدبرا

وما عرفوا إن رفعت يد علية

ولو من فولاذ كانت ستبترا

وتناسى الحاقدون أنّ حبر أقلامهم

لأرواحهم سما يصير، والله المبشِّرا

وربّ العباد لو يريد لهم ..

لجف في ثانية حبرُهم ودمهم تخثّرا

وزلزلت من تحتهم الأرض ..

والجبال تزحزحت وقومهم تهجّرا..

ولو سخّروا الحبرَ والإذاعات

ما مسوك نبينا ،والله شملهم بعثرا

فتلقاهم كاذبين راجفين

من غضب الأمّة و ربّ الورى

ولو شاء الله لمسخ الرّسّام

وذراعه عند الرّسم تخدّرا

ولو اراد الله في لحظه لأراه

كيف قلبه الحاقد يتحجّرا

وكيف فنّهم يصير لعنة

تدميه ريشته ،اذ تصير خنجرا

ولا يفر من عقاب قدرة الله له

لو لبس الغيوم أو طار أو أبحرا

عجبي لقوم تجاهلوا أنّ محمدًا

لهم رحمة وسلام ونّورا قد نشرا

وأنّه بالخير واليسر يأتيهم ..

والعوافي والفيافي ان كبّرا ..

وأنّ الكون فاض خيرًا حين طل

وأنّ الخير في الأرض قد أزهرا

عجبي ، عجبي لقوم ينكرون

أنّ الطهارة في محمّدٍ مذ بُشِّرا

والشّهامة والعفو من سماته

وأنّ الوفاء فيه الله قدّرا

عجبي لقوم لم يفهموا بعد

من جنون الصّحراء روّض ودبّرا

ومن الغى في الشّرق همجية

ورواها حبّا به الرمل قد أزهرا

وحطم أصناما من حجارة عبدوها

ودلّهم على الرحمن والعيون نوّرا

وبدلا من الجحيم لهم بيتُ دائمُ

الى جنات الخلد لهم دربًا عمّرا

وخاض الوغى للتقوى داعيا

وبلاد الدنيا من الجهل قد حرّرا

يا رسولنا الصابر الزاهد

الكريم الامين مقتلعا كل منكرا

يا نبينا العادل الشجاع

ان عادوك ،نحن جيشا محضرا

ايّها الوفيّ الحليم الحكيم

حريريّ الكفِّ ودربك خضَّرا

وما جاء بغير الهناء لأرض

وما غير السلم لها أحضرا

تهتف باسمك الجموع رسولنا

ما بغير الخير والوئام خبّرا

اقتلع السوء من امة العرب

حين ثار على كفر والجهل دمّرا

وبنى للأمّة مجد ايمان واعتصام

وحصون الجهل وقلاع الكفر كسّرا

واعطى البشر الأمجد في تاريخهم

حين بالقران خبر وبشّرا

ومن مكة لقدس رسم مجدا

لدين الهداية فالجنة ،وسطّرا

وفي اروحنا اولج نعمه الخشوع

وسكينة بالإيمان للقلب يسّرا

ابا الزهراء كم لقربك نسعى طمعًا

برحمة ،ومن تقرّب منك ما خسرا

الا عذابات وشك في نفسه

ومن قيود في معصميه تحررا

ابا الزهراء فينا لك حب آسر

وما في الدنيا مثله حب ،قد تيسّرا

يعذبوني ما أدركوا مجدك

شفقة عليهم فؤادي اعتصرا

لا يصدّقون انك خاتم النبيين

والجنة وما فيها لنا نذرا

هي البصيرة برحت مكابرة

لو يصغون الى القلب وما نظرا

والى الروح وما تحسّ به

والى نور الله فيهم وما بصرا

لتعلموا الحياة وعدلها ..

وكل من رسولنا العظيم اعتبرا

بولدي الفا ارددها ،نبيا سواك لا ارى

بولدي الفا ارددها ،انت الخير في الورى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة