رسالة إلى الباعة والتجار
تاريخ النشر: 24/04/16 | 0:00إلى كلّ تاجر صاحب ضمير …
اخاطب انسانيتكم …. اناشد الرّحمة التّي في قلوبكم ….
التقيت بغلامين صبيحة هذا اليوم أحدهما في الثالثة عشرة من عمرة والاخر في الثانية عشرة وإذا بهما يدخنان …. لا تتصور كم تألمت لهذا الموقف !! وكم أثر في نفسي !!! فأخذت أحاورهما وانصح لهما واتبادل معهما أطراف الحديث وإذ بهما بغاية البراءة والصّفاء … فقلت لنفسي : أين الخلل ؟ من يتحمل المسؤولية ؟ الابوين ؟؟ نعم لا شك أنّ عليهما مسؤولية … المدرسة ؟؟ نعم لا شك أنّ عليها مسؤولية ؟؟ الدعاة والوعاظ ؟؟ نعم لا شك عليهما مسؤولية ؟؟؟ ولكن هنالك سبب خفي يكاد يكون هو المسؤول الاول عن مثل هذه الجريمة وهو البائع الذّي باع هذين الغلامين السّجائر …
هل وصل الامر بهؤلاء الباعة أن يقتاتوا ويغذّوا أنفسهم وأبناءهم على حساب عافية ومستقبل الاخرين !! أما علم هؤلاء أنّهم يفسدون جيلا بأكمله ؟! أيرضى هؤلاء لاحد أن يفسد أخلاق أبنائهم ؟! أليس بالحري بهذا التّاجر بدلا من أن يبيع هؤلاء السّجائر أن ينصح لهم ويعظهم ويحذّرهم ويلفت انتباه أهلهم وذويهم ؟!!
د.مشهور فواز