إسكتلندي يسلم دون أن يلتقي بمسلم واحد

تاريخ النشر: 23/05/16 | 0:10

حظي مقال نشره رجل إسكتلندي بتفاعل واسع في بريطانيا بعد أن سرد قصة إسلامه دون أن يلتقي بمسلم واحد. آلان روني كتب مقالًا في صحيفة “الإندبندنت” البريطانية عرض فيه إسلامه حينما سمع الأذان لأول مرة خلال قضاء عطلته في تركيا، كما أوضح كيف اعتمد على الإنترنت في تعلم الصلاة باللغة العربية، وكيف أنه ظل 18 شهرًا يبحث عن الحقيقة. وقال آلان: بدأ الأمر كله من تركيا أثناء قضاء عطلة على الشاطئ عندما سمعت صوت الأذان ينطلق من أحد المساجد المحلية، لقد أثار شيئًا بداخلي دفعني إلى السعي وراءه وبعد عودتي إلى إسكتلندا، ذهبت إلى أحد متاجر الكتب المحلية وقمت بأخذ نسخة من القرآن الكريم وبدأت قراءته وقضيت الكثير من الوقت أصلي. وأضاف أن القرآن كشف لي جانبًا من نفسي لم أكن أحبه؛ لذا قررت أن أقوم ببعض التغيير، كان يمكنني التوقف عن القراءة في أي وقت إلا أنني أدركت أن هذا الأمر سيكون بمثابة خسارة شيء مهم للغاية وكنت أعرف ما ستؤول إليه هذه العملية وأنني سأدخل الإسلام. واصلت قراءة القرآن حتى أنهيته 3 مرات؛ أملًا في تصيّد أي خطأ، إلا أنه لم يكن ثمة خطأ، كنت أشعر بالارتياح تجاه كل شيء. كان الجزء الأصعب في هذا الأمر هو تفكيري في شكلي الجديد الذي سأتحول إليه، هل سأكون غريبًا؟ هل سأرتدي زيًا مختلفًا؟ هل سأتحدث مع الآخرين بطريقة مختلفة؟ وبالتأكيد ما الذي سيظنه أصدقائي وعائلتي وزملائي بي عندما يعرفون بالأمر، أما السؤال الأكثر أهمية فهو: هل سأحب تلك الصورة الجديدة من شخصيتي؟ المواقع الإلكترونية علمتني كيف أستطيع الصلاة باللغة العربية، والاستماع إلى القرآن الكريم وبعض الموسيقى الإسلامية، فالموسيقى بالنسبة لي كانت من الأشياء التي جذبتني في البداية. استغرقت عملية البحث والتساؤل تلك 18 شهرًا دون مساعدة أحد، فلم أقابل أي مسلم حتى ذلك الوقت إلى أن اكتشفت أن هناك مسجدًا صغيرًا في بلدتي ذهبت مباشرة إليه وعرَّفت بنفسي ثم دخلت. شعر الجميع بالمفاجأة ولم يعرفوا ما الذي يمكن أن يقوموا به في البداية سوى إعطائي بعض الكتب الترحيبية، لقد رحبوا بي منذ البداية، وأنا الآن عضو أساسي في مجتمع هذا المسجد الصغير. ما زال لديّ الكثير لأتعلمه عن الإسلام وعن التعامل مع الثقافات الأخرى وهو ما يعد سؤالًا مهمًا بالنسبة لي. وتابع: أعتقد أنه بإمكان كل شخص تحديد الهوية الإسلامية الخاصة به ما دام ملتزمًا بتعاليم القرآن الكريم في النهاية. هكذا أنا الآن، رجل إسكتلندي مسلم أبيض في منتصف العمر، وأنا سعيد حقًا بذلك.

5555

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة