أبحاث جديدة عن كوكب بلوتو ونتائج غريبة
تاريخ النشر: 06/04/16 | 0:00تظهر على سطح كوكب بلوتو العديد من المناظر الطبيعية، التي تم الكشف عن العديد منها مؤخرا بعد تحليق المجس الفضائي الأمريكي نيو هورايزون حول الكوكب، ونشرت على أثرها خمسة دراسات علمية لأبحاث عالمية، والتي أشارت إلى وجود اختلاف كبير بين الكوكب وأكبر أقماره “كارون” بالإضافة لنتائج علمية مهمة وهي أن بيئة الكوكب تتغير وفقا لتأثير الرياح المغناطيسية الشمسية فيتفاعل مع البلازما المحيطة، وهي بلا شك نتائج تفيد العلماء في معرفة المزيد من أسرار الكوكب.
لا زال المجس الأمريكي “نيو هورايزون” NASA’s New Horizons يرسل المعلومات الحديثة عن كوكب “بلوتو” Pluto وقمره الأكبر “كارون” Charon منذ أن وصل الكوكب في الرابع عشر من يوليو 2015، ويقوم العلماء بتحليل البيانات التي تصل مباشرة، وفي أول خمسة بحوث أجريت على هذه المعلومات من قبل “جفري مور” Jeffrey Moore وغيره من العلماء، أشاروا فيها إلى وجود علامات جيولوجية مميزة وفريدة في المجموعة الشمسية على كوكب بلوتو وقمره الأكبر، مثل الصخور التكتونية، وتدفق الأنهار الجليدية، وحركة الكتل الجليدية الضخمة، وظهور تلال كبيرة على سطح بلوتو ربما تكون ناتجة عن براكين جليدية cryovolcanoes.
أشارت المعلومات إلى تنوع التضاريس على سطح كوكب بلوتو القزم ناتجة عن التعري بالإضافة للعمليات الجيولوجية الداخلية النشيطة منذ مئات ملايين السنين وحتى العصر الحالي، لكن هذه العمليات لم تكن نشطة على القمر كارون في الفترة الأخيرة، ويظهر سطح النصف الشمالي من القمر متعرجا بينما يظهر النصف الجنوبي من القمر أملس وانعم، كما يتميز القمر بوجود فوهات قديمة بعكس كوكبه بلوتو.
وفي دراسة ثانية أجراها “هيل جراندي” Will Grundy وآخرون، التي اعتمدت على تحليل الألوان والتراكيب الكيميائية للأسطح الجليدية على بلوتو وكارون، حيث يتم توزيع الثلوج المتطايرة بما في ذلك جليد الماء والنتروجين الصلب، التي تهيمن على سطح بلوتو بطريقة معقدة، وهي ناتجة عن العمليات الجيولوجية الداخلية التي تؤثر على السطح خلال فترات زمنية محددة، ونتيجة لذلك تظهر على بعض أجزاء سطح بلوتو مناطق بنية مائلة للاحمرار تسمى “ثو لينز” tholins.
وأشارت دراسة ثالثة أجراها فريق علمي بقيادة “جي جلاد ستون” G.Gladstone إلى أن الغلاف الجوي لكوكب بلوتو أكثر برودة من التوقعات السابقة، وتتضمن العديد من طبقات الضباب الواسعة.
بينما ركزت الدراسة الرابعة التي أجريت بقيادة “هارولد ويفر” Harold Weaver على أقمار كوكب بلوتو الصغيرة الأربعة وهي “ستيكس” Styx و”نيكس” Nix و”كيبيروس” Kerberos وأخيرا “هيدرا” Hydra وجميعها غير منتظمة الشكل أي غير كروية، وجميع سطوحها لامعه. بينما أشارت الدراسة الخامسة بقيادة “فران باجينال” Fran Bagenal إلى كيفية تبدل بيئة بلوتو الفضائية، بما في ذلك التفاعل مع الرياح الشمسية وعدم وجود الغبار في النظام، وهذه النتائج تساعد العلماء بلا شك على تفهم عمليات تطور الكواكب السيارة بشكل أفضل.