فلسطين

تاريخ النشر: 27/03/16 | 18:17

مهداة ٌإلى أهالي الضفة وقطاع غزة في انتفاضتهم وثورتهم على الظلم والإحتلال
قبلة َ الشَّرقِ لكِ الشَّعبُ استجابا == كنتِ نورًا وضياءً وكتابا
يا فلسطينُ تبارَكتِ حِمًى == أهلُك اعتادُوا على الدَّهر الصِّعابا
أنتِ أرضُ الطهر ِ نبراسُ الهُدَى == يبتغيكِ الكونُ دارًا وإيابَا
نحنُ في التاريخ ِ سفرٌ خالدٌ == والحضاراتُ بنيناها قبابَا لم تزلْ راياتنا خفاقة ً== في اتتظار ِ الفجر ِ شوقا ً وارتقابَا
قد رضعتُ المجدَ طفلاً نازحًا == وَسُقيتُ الحُبَّ كاساتٍ عذابَا
أنتِ قدسي ، وسمائي ، ودَمي == بعدَ هذا الطهرِ لا أهوَى اغترابَا
شعبُكِ الصَّلدُ أبيٌّ لم يهُنْ == وَيمينا ً سيُصَفِّيهِ الحسَابَا
رغمَ عسفِ الظلم ِ، قد هزُّوا الدُّنى == يبتغونَ الموتَ مجدًا وطلابَا
ويخوضونَ خضمَّاتِ الرَّدَى == في انتشاءٍ …والدُّجَى يعلو التِهَابَا
هُمْ نجومٌ في الدَّياجي أزهَرَتْ == يا بلادي واقبسي منهم شهابَا
أنظرينا يا بلادي قابَ َقوْ == س ٍ غَدَاة ً سوفَ نعطيكِ الجَوابَا
خَسِىءَ المُحتلُّ أن يجتثنا == جذرُنا الرَّاسخُ لا يخشَى الصِّعابَا
كلُّ شبر ٍ في ثراكِ صارخٌ == عربيٌّ … أبدًا نبقى عرَابَا
سائلي التاريخَ عن أمجادِنا == فهْوَ لو ساءلتِ يُنبيكِ الجوابَا
يشهدُ التاريخُ أنَّا لم ندَعْ == ساحة َ الموتِ ولم َنلْو ِ هرابَا
كانَ صَكًّا وقَّعُوهُ يا لهُمْ == قبضُوا المالَ وقد باعوا الترابَا
وانتتشَرنا في المنافي يومَهَا == واكتسَتْ أيَّامُنا الغُرُّ ضَبابَا
يا مُلُوكا ً خذلونا وَيحَهُمْ == سلَّمُوا الأوطانَ وانجرُّوا انسحابَا
يا ملوكا ً كحذائي عرشُكُمْ == خزيُكُم قد جعلَ الخصبَ يَبَابَا
تلكَ تيجانٌ تبيعُ الأرضَ والْ == عِرْضَ تبقى في قصورِ الخزْيِ نابَا
ما لشعبِ العُربِ لا يهتزُّ ما == لعروشِ الظلم ِ لا تهوي خرابَا
يا شعوبًا في الدُّجَى كم رتعَتْ == آنَ أنْ تنضُوا هوانا واكتِئاتبَا
رُغمَ عَسْفِ الظلم ِ أتتُمْ هُجَّعٌ == ما رفعتُمْ صرخة َ الحقِّ غضابَا
ما تركتُمْ سُدْفة َ الجَهل ِ وكمْ == كم فتحتُمْ في الدُّجَى بابًا فبابَا
ذُهِلتْ من نومكم كلُّ الدُّنى == وهوَان ٍ جَرَّ أشياءً غِرَابَا
قد مَشَى الغربُ على هام ِ السُّهَى == أنتمُ في الدَّرك ِ تشكونَ انسحَابَا
كم عروش ٍ حَطَّمتهَا هِمَمٌ == وَشُعوبٍ حقّهَا المَوؤُودُ آبَا
إنَّمَا للظلمُ يومٌ يَمَّحِي == والرَّوابي تلثُمُ النورَ المُذابَا
كم بقاع ٍ بدماءٍ … إرتوَتْ == تبتغي العيشَ كريمًا مُستطابَا
واشرَأبَّتْ في الذُّرَى ألوية ٌ == طابَ جُرحُ الشَّعبِ يا مُحتلُّ طابَا

يا فلسطينَ المُنى حَيَّاكِ شعبٌ == إستقى الأحلامَ نمَّاهَا عذابَا ما نوالُ الحقِّ إلاَّ بدم ٍ == سَنُعيدُ الحقَّ قهرًا واغتصَابَا
فإذا أحرارُ شعبي أبعِدُوا == وابتلى أفقُكِ عَسْفا ً واضطرَابا
والقرابينُ وَهبناهَا فِدًا == حَجَّبُوا الفجرَ وغطُّوهُ حِجابَا
وبكى النجمُ على أمجادِنا == أهلُنا الصِّيدُ فكم أبدُوا العِجَابَا
حُلمُنا المَنسيُّ أضحَى يانعًا == فاستقينا الموتَ شهدًا وَرُضَابَا
يا بلادي وضحَايَانا جُسُو == تبعَثُ الشَّمسَ التي كانت سَرَابَا

صرخة ُ الشَّعبِ رُعُودٌ زلزلتْ == صاحتِ القدسُ وكم هزَّتْ هضَابَا
يا عروسَ العُرْبِ يكفيكِ أسًى == لم تعُدْ عيناكِ تنهلُّ انسكابَا
شعبُكِ المغوارُ في عتم ِ الدُّجَى == يصهرُ الأغلال يجتاحُ الضَّبَابَا
ضِفَّة َ المجدِ ويا رمزَ الفدَا == أهلُكِ الصِّيدُ لقد هَبُّوا غضَابَا
فيمينا كلُّ حقٍّ عائدٌ … == سارَ شعبي في اللَّظى هاجَ اصطخَابَا
يا رَصاصَ الغدر ِ إنَّا لم نهُنْ == بدمانا الحُمر ِ رَوَّينا الترابَا
حُلمُنا المَنشُودُ أسمَى غايةٍ == من نضال ِ الأهل ِ يزدَادُ اقترابَا

يا فلسطينُ لقد ذبتُ هَوًى == فارْحَمِي الطَّيرَ الذي أمسَى مُصَابَا
كم شربتُ الحُبَّ كأسًا مِنْ يَدٍ == وَلثَمتُ الخِصبَ قبَّلتُ الترَابَا
قد سَقيتُ الجُرحَ أنغامَ المُنى == وَوَهَبتُ الكونَ ألحانا ً عذابَا
أيُّهَا الزَّيتونُ تدري كم عُهُو == دٍ قد قطعناها وأشعلنا شهابَا
نحنُ أقسَمنا يمينا للفدَا == وَضَمَمناها وُرُودًا وحرَابَا
وَرَفعنا راية َ للتحرير ِ حُلْ == مَ فلسطينَ التي أعْيَتْ جَوَابَا
يا بلادي كم أذاقونا أسًى == آنَ للباغينَ أن يلوُوا هِرَابَا
قد قضَى دهرٌ بتشريدٍ فجُبْ == نا بقاعَ الأرض ِ أشتانا غرَابَا
نحنُ نبقى في صمودٍ راسخ ٍ == وَسَنُجلي عن مغانينا الذئابَا
في خيام ِالحُزن كم شعبي اكتوَى == نحوَ لُقياكِ وكم دمع ٍ أذابَا
في المتاريس ِ أسُودًا وُلِدُوا == بهَرُوا الطغيانَ كم كانوا صلابَا
وانظري خلفَ خُطوطِ النار ِ شَعْ == بي أذاقَ المُعتدِي نارًا شهابَا
وانظريهِم في خضمِّ الموتِ كمْ == يعشقونَ الموتَ يفدونَ الترابَا
من أغاني الموتِ يُسقى موكبي == موردًا جمًّا وأنغامًا عذابَا
في خيامِ للحُزن ِ شعبي صامدٌ == يلثُمُ الرَّشَّاشَ دينا وكتابَا
في خيام ِ الحُزن ِ يبني مجدَهُ == يبتغي الحُرِّيَّة َ الحَمراءَ بابَا
فيمينا ً حقُّ شعبي عائِدٌ == عزمُهُ الحُرُّ لكم ألوَى صعابَا
لا ينالُ الحقّ إلاَّ بدم ٍ == سنعيدُ الحقَّ قهرًا واغتصَابَا

شعر : حاتم جوعيه – المغار / الجليل – فلسطين

7atemjo3eh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة