رصد وهج كبير في أحد الثقوب الكونية السوداء

تاريخ النشر: 28/03/16 | 7:02

الخصائص المحيرة الغريبة والمثيرة حول الثقوب الكونية السوداء أصبحت اقل غموضا في الفترة الأخيرة بعد الملاحظات الرصدية المهمة التي أجراها العلماء بواسطة تلسكوب الفضاء “سويفت” NASA’s Explorer Swift وصف التلسكوبات الأرضية “نوستار” Nuclear Spectroscopic Telescope Array، or NuSTAR حيث تم اكتشاف ثقب أسود عملاق supermassive black hole موجود في مركز انفجار كوني ضخم للأشعة السينية (أشعة اكس) X-ray light وهذا الاكتشاف يساعد العلماء في تفسير كيفية وجود وهج Flare وشعلات ضوئية في الثقوب السوداء.
تشير النتائج الأولية لهذا الوهج المحيط بالثقب الأسود بأنه عبارة عن جزيئات نشطة جدا في الهالات المحيطة بالثقب الأسود تنطلق وتقذف بعيدا عن الثقب الأسود في الفضاء فتظهر الأشعة السينية القوية جدا، حيث قال “دان ويلكنز” Dan Wilkins مؤلف الورقة العلمية لهذا الاكتشاف التي ستنشر في النشرة الشهرية للجمعية الفلكية الملكية Royal Astronomical Society أنهم تمكنوا وللمرة الأولى من ربط الشعلات الضوئية في الثقب الأسود بالهالة المحيطة به، وهذه النتائج سوف تساعدنا في فهم كيفية عمل الثقوب الكونية السوداء التي تعتبر اضخم مصدر للإشعاع في الكون.
أن الثقوب الكونية السوداء لا تطلق الضوء والإشعاع من تلقاء نفسها، ولكنها في اغلب الأحيان محاطة بأقراص من المادة الحارة المتوهجة، حيث تعمل جاذبية الثقب الأسود القوية جدا على سحب الغاز فيها بشكل لولبي لتقوم بتسخينه نتيجة هذه العملية، ومن ثم تنطلق الأشعة المختلفة والضوء على شكل هالات ضوئية محيطة بالثقب الأسود، والتي تعتبر المصدر الخاص للضوء والإشعاع والأقرب من الثقب الأسود، وتتكون من أشعة اكس، لكن لا تزال طبيعة هذه الهالات وطريقة تكونها غير واضحة حتى الآن.
يعتقد الفلكيون أن لأصل الهالات المحيطة بالثقب الأسود تفسيرين محتملين: الأول هو نموذج “عمود المصباح” lamppost وتعني مصادر مضغوطة من الضوء التي تشبه مصابيح الإنارة وتكون أسفل واعلى الثقب الأسود، على طول محور دورأنه. أما النموذج الآخر فيقول إن الهالات المحيطة بالثقب الأسود منتشرة بشكل واسع مثل السحابة حول الثقب الأسود، أو مثل الساندويتش حيث يغلف القرص المحيط بالمادة مثل الخبز.
تدعم البيانات الجديدة نظرية “عمود المصباح” ففي التفاصيل الدقيقة ظهر عدد كبير من أعمدة المصابيح التي تتحرك، فقد بدأت التفاصيل الدقيقة بالظهور في بداية رصد القمر سويفت انفجارات الأشعة السينية وأشعة غاما، حينما رصد شعلة ضوئية ضخمة تحيط بأحد الثقوب الكونية السوداء الذي يسمى Markarian 335 ويختصر الاسم إلى Mrk 335 ويبعد عن الأرض 324 مليون سنة ضوئية في كوكبة مربع الفرس الأعظم Pegasus وهذا الثقب الأسود الموجود في مركز المجرة يعتبر أحد مصادر أشعة اكس القوية في السماء.

140

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة