حلوى ومفرقعات في مشيرفة فرحًا باستشهاد مؤيد اغبارية

تاريخ النشر: 18/09/13 | 10:01

لم تعش قرية مشيرفة أجواء حزن وألم على فقدان ابنها الذي أعلنت عائلته عن استشهاده أمس في سوريا بعد التحاقه بالثورة السورية، بل كل من زارها شاهد بعينيه أجواء الفرح وكأنه عرس .

"نعم إنه عرس لشهيد " .. هذا ما قاله والده الذي تلقى نبأ استشهاد ابنه بفرحة عارمة ورحابة صدر .

الشاب مؤيد زكي جمعه إغبارية ، ابن الـ 28 ربيعا ، تزوّج قبل عدة أشهر، لم يتمالك نفسه إزاء ما يشاهده يوميّا لمآسي الشعب السوري الذي يذق الويلات من قبل جلّاده الرئيس السوري بشّار الأسد وعصابات حزب الله" ، هكذا قال عمّه . وأضاف:" ابننا مؤيد ذهب الى سوريا لنصرة المستضعفين وليحارب النظام المجرم وحزب الله الذي ولغ في دماء السوريين". وأضاف:" مؤيد نشأ على تربية اسلامية صرف، فكان حلمه الجهاد والشهادة في سبيل الله ، فلم يتردد عندما رأى مآسي أشقائنا السوريين أن يهاجر إليهم ليفدي نفسه ونصرتهم ".

وتحتسب عائلة الشاب مؤيد ابنها شهيدا ، وذاك بعد أن وصلتهم صورته التي تأكدوا منها أنها لشخصه وقد قُتل على أيدي النظام الأسدي ، فأعلنوا أن ابنهم استشهد ، وقد توافد إليهم المئات من سكّان قرى وادي عارة ومدينة أم الفحم لتقديم التعازي ، إلا أن كل من زارهم اليوم الأربعاء ، شاهد أجواء الفرح ، حيث أن العائلة قد وزّعت الحلوى وأطلقت المفرقعات وتبادل التهاني وتم رفع لافتات تحمل صور الشهيد.

هذا وكان من المقرر أن تُقام صلاة الغائب على روح الشهيد مؤيد بعد صلاة العصر في مسجد القرية ، إلا أن الشيخ الدكتور مشهور فوّاز عضو المجلس الإسلامي للإفتاء ، قد أكد للحضور في المسجد " إن ديننا لا يُبنى على شائعات بل على البيّنات القطعية ولا بدّ من بينة قطعية يقينية تثبت موت هذا الشخص المفقود ، بناء عليه لا يصحّ ان يُصلى عليه دون وجود بينة قطعية يقينية بوفاته وموته والأمر يُترك للقاضي الشرعي حتى يقوم بإجراءات وتحقيقات والبحث الشرعي ليصدر حكما قضائيا بموته ومن ثمّ يُصلى عليه ".

هذا وقال والده أن نجله مؤيد غادر البلاد الى تركيا برفقة شابين آخرين من أم الفحم في تاريخ 23/8/2013 ، ومنذ ذلك الحين لم يتم الاتصال مع أحد منهم بتاتا، وقد أكد أن العائلة لم تكن تعرف أنه ينوي الدخل الى سوريا إلا أنهم يحترمون قراراته ويسألون الله له القبول ".

يشار الى أنه نحو عشرة شبان من فلسطينيي 48 توجهوا إلى سوريا للمشاركة في القتال إلى جانب المعارضة، ولا يعرف شيء عن مصيرهم، بينما عاد آخرون واعتقلوا من جانب السلطات الإسرائيلية فور عودتهم ويواجه بعضهم عقوبة بالسجن الفعلي قد تصل لعدة سنوات.

‫5 تعليقات

  1. الله يرحمه ويصبر اهله الى جنه النعيم خيا ابو مصعب مع الابرار انشا الله

  2. الله يرحمه برحمته بس يعني حتى وان كان حسب اعتقادكم شهيد بس يا عمي والله ما في اصعب من فقدان عزيز الموت هو الموت كيف تستطيع ان تضحك مستغرب انا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة