ناسا تعثر على بقايا أبولو 16 على القمر بعد 43 سنة
تاريخ النشر: 16/04/16 | 7:02أعلنت وكالة ناسا الفضائية الشهر الماضي أن أحد المجسات القمرية تمكن أخيرا من العثور على بقايا إحدى مركباتها الفضائية والتي أطلقت إلى القمر منذ 43 سنة، وذلك بعد أن رصد مكان ارتطام الصاروخ التابع للمركبة القمرية أبولو بقوة بسطح القمر، ولم يتمكن أحد من اكتشاف مكان الارتطام منذ تلك الفترة حتى تمكن العلماء أخيرا من تحديده.
ففي شهر أبريل سنة 1972م ارتطم الصاروخ الذي يحمل المركبة القمرية “أبولو 16” Apollo 16 mission’s S-IVB بسطح القمر دون أن يتمكن أحد من العثور على مكان الارتطام، لكن قدرة الكاميرات العالية الموجودة على المجس القمري الأمريكي “المتتبع القمري المداري”(Lunar Reconnaissance Orbiter (LRO تمكنت من تحديد مكان الارتطام، الذي ظهر على شكل حفرة عرضها 130 قدما (40 مترا) تقع جنوب “بحر الجزر” Mare Insularum وتبعد حوالي 160 ميلا (260 كيلومترا) إلى الجهة الجنوبية الغربية من الفوهة الشهيرة “كوبرنيكوس” Copernicus Crater.
إن البقعة الواقعة جنوب “بحر الأمطار” Mare Imbrium هي منطقة مظلمة دائرية تصبح مرئية عندما يكون القمر في مرحلة التربيع “نصف دائرة” half-full حيث يظهر القمر بلون رمادي قاتم بسبب البازلت الناتج عن البراكين القديمة.
كان الصاروخ الضخم من نوع S-IVB Saturn V rocket يحمل المركبات القمرية المأهولة من نوع أبولو إلى القمر، وأول مركبة أبولو حملها من هذا النوع من الصواريخ هي “أبولو 13 “Apollo 13 سنة 1970م وقرر مهندسو الفضاء حينها أرسال هذه الصواريخ بعد انتهاء مهمتها لارتطامها بسطح القمر، من اجل إجراء اختبارات على تركيب التربة القمرية بعد حدوث الارتطام ونثر الأتربة القمرية إلى الفضاء.
خلال الدورات الماضية للمجس المتتبع القمري المداري LRO سنة 2009م تمكن من تحديد أماكن ارتطام بقايا صواريخ أبولو 13 و14 و15 و17 لكن لم يتم تحديد مكان ارتطام بقايا صاروخ المركبة أبولو 16 لانقطاع الاتصال بالأرض قبل ارتطامه، كما أن مكان الارتطام كان قبل المكان المتوقع سابقا حسب أنظمة التتبع بحوالي 30 كيلومترا.
ظهر مكان ارتطام بقايا صاروخ المركبة أبولو 16 غير عادي بسبب الكثافة المنخفضة للصاروخ الناتجة عن سرعته البطيئة جدا تقدر بحوالي 2.6 كيلومترا بالثانية (5800 ميلا في الساعة) بناء على وصف العلماء من الصور الملتقطة للفوهة الناتجة عن مكان ارتطام الصاروخ، تشبه خروج الصودا التي تضرب السطح الناعم، حيث تكونت فوهة بسيطة.