كُنْ نديًّا

كُنْ نَدِيًّا تَنْهبُ الأزهارُ من روحِك عِطْرًا

ومثالًا يُحْتَذى …

اشرَبِ الفَجْرَ وما يُخْفي معَ الأحْلامِ سِحْرًا

واعْشَقِ الشّمسَ فمِنْ إشراقِها

توقظُ الأشواقُ نورًا ثمّ تِبْرا

ازْرَعِ الآمالَ في النّفسِ وكنْ مَدًّا وطُهرا

واجرِ كالنّهر قويًّا …

كَوْنُنا يكره أمواتًا وجزْرًا.

وازْرَعِ الدّنيا …أكاليلَ ورود

نورُها يكسو الفضا برًّا وبحْرًا

واسْمَعِ اللّيْلَ ..ففي اللّيلِ دموع

تسكنُ الأُعينَ …تُبقي الرّوحَ حيرى

واسْعِفِ الملهوفَ ..من ضاق به

كلُّ هذا الكونِ .. لم يرحبْه صدرًا

اسْرجِ الخَيْلَ .. وأطلقْ روحَها

فصليلُ العَدْوِ نَروي منه شعرًا

لا تقُلْ قد ضاعت الدّنيا بنا

فظلام اللّيل نَلْقَى فيه بدرًا

وامْنَحِ الدّنيا ابتساماتِ ضِياء

وارسُمِ الأحلامَ تَتْرى ….تَبْقَ ذكرى