الإستعانة بنتائج علاج القطط بالخلايا لتطبيقها على الإنسان
تاريخ النشر: 04/05/16 | 0:51استعان الباحثون بالخلايا الجذعية المأخوذة من القطط لعلاج حالة مستعصية من التهاب الفم واللثة لدى القطة (سموكي) للقضاء على الالتهاب وحث الجسم على بناء أنسجة جديدة.
كان صاحب القطة يشكو من أنها تعاني من هذا المرض المزمن والمؤلم منذ خمس سنوات ما أدى إلى تغير سلوكها الذي كان يتسم بالمرح واللهو.
وقال جيل سالسبوري صاحب القطة “كان صيف عام 2011 عندما لاحظت ميلها إلى الاختفاء عن الأنظار والابتعاد عن السلوك الاجتماعي ولاحظت أن السبب يرجع إلى آلام مبرحة في الفم.”
وذهب بها صاحبها إلى الطبيب البيطري الذي شخص حالتها بهذا المرض.
وقال فرانك فيرستريت أستاذ طب وجراحة الفم والأسنان بجامعة كاليفورنيا في ديفيز “التهاب الفم الحاد من الأمراض الشائعة لدى القطط وهو يؤدي إلى الضعف العام للجسم… إنه مرض غامض للغاية لم يتصدى أحد لعلاجه في البحوث التجريبية على القطط.”
ومع عدم معرفة أسباب المرض أو علاجه فعادة ما يجري خلع أسنان القطط للتخلص من الألم في بعض الحالات وليس كلها مع إعطاء عقاقير من مشتقات الكورتيزون. وتم خلع أسنان القطة (سموكي) لكن الألم استمر لتبدأ مرحلة تجربة العلاج بالخلايا الجذعية.
وقال الباحثون إنه تم اجراء تجارب أوسع نطاقا على القطط المصابة بالمرض وعولجت بالخلايا الجذعية واستجابت نسبة تراوحت بين 60 إلى 70 في المئة للعلاج بعد ستة أشهر من بدء العلاج.
ويقول الباحثون إن مثل هذه التجارب تسلط مزيدا من الضوء على مثل هذه الأنواع من أمراض الالتهابات ما يفتح الباب للاستعانة بنتائجها في تطبيقها على البشر.
ويعتزم الباحثون بجامعة كاليفورنيا في ديفيز البدء العام القادم في تجارب للاستعانة بهذه الخلايا الجذعية لعلاج التهابات الفم والأسنان.