كَانسِيَابِ السَّاقِيَة

تاريخ النشر: 20/03/16 | 0:06

كانسِيَابِ السَّاقِيَة !!!
تنسَابُ أيّامِي البَهِيَّة البَاقِيَة.
أَرْوي زُهُوراً قدْ تَدانَتْ مِنْ شِغافِي ,
زَوَّدَت شِعْري بريقَ القَافيَة .
العُمرُ يأبَى المُنتَهى ,
رَغْمَ ابتِسَاماتِي العَريضَةِ ,
نَحوَ غَيْب ٍلَو دَرَى قَلبِي وَهَى ,
عند ازْوِرَارِ العافية.
تَهْمَى عَلَى سَجعٍ رَهيفٍ مُسْتَحَبِّ ٍ,
منه أَستَلُّ الحُروفَ ,
مع صِليلِ القافيَة.
أموَاجُ بَحرِي خامِدَة !!!
لا تَجْتَرِئ لَطمَ الصُخورٍ ,
ولَم تعُد تَحتدُّ عند النَّازلاتِ,
إن تَمَادَى غَيْظُهَا ,
من صَفعِ ريحٍ قَاسِيَة .
أدمَنتُهُ صِدقَ المَرايَا ,
كُلُّ يومٍ في الصَّباحِ,
أَسْتدِلُّ وُجْهَتِي نحوَ الغُروب,
من خَبَايا كاديَة .
أَجْتِبي شِعْرِي ملاذاً ,
استَقِي منه السَّعَادةَ ,َّ
وأُغَنِّي لِلطُّفُولةِ ,
مِن أناشيدِي الشَّهِيَّة الشافيَة.
كانسِيابِ السَّاقِيَة !!!
تَجْرِي علَى وهني وتَستْقصِي ثُقوباً ,
في جِداِر الصَّدرِ ترمِي بالألَمْ ,
ثُمَّ تَجُودُ بالقَلَمْ ,
كيْ أَكْتُبَ الشِعْرَ المُقَفّى ,
بالحياةِ الصَّافيَة .
أيَّامُ عُمرِي غالِيَة !!!
انَّمَا الزرْعُ يَجِفُّ يَنْحَني ,
عند الحَصاد مُثْقَلاً ,
يَرمي بِحِملِه للوُفودِ الآتِية .
لا مَساحَة للفرَح والجُرح ُقاحْ ,
والقَضِيَّةُ سَافرَت خلفَ المَدَى,
والطيرُ ناحْ .
يا زماني !!! يا سنيني !!!
إمنَحِيني فُرصَةًً,
أَكسُو اليَتامَى بالخُزامَى,
ثم أَمْلَأُ مااسْتَطَعتُ ,
منْ بِطُونٍ خَاوِيَة .
أبطِئْ قَليلاً يا زمَانِي ,
رَيْثَمَا القى فلسطين تُغَنِّي ,
طرْدَهَا كُلَّ الوُحوشَ الضَارِيَة .

شعر : احمد طه – كوكب ابو الهيجاء

ahmadtaha

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة