كإرتِحال الحزن في بحر الحياة

تاريخ النشر: 20/03/16 | 0:08

أﻣّﺎهُ ﺿﻤّﯿﻨﻲ إﻟﯿﻚ وأطﻔﺌﻲ ﺑﺮﻛﺎَن ﺻﺪرِي ﻓﻲ ﺣﻨﺎﻧِﻚ
أﻣﺎه ﺿﻤﯿﻨﻲ إﻟﯿِﻚ وأﺳﻜِﻨﻲ ﻟَﻮﻋاتِ قَلبٍ لاذَ ﻓﻲ ﻧَﺒضِ اﻟﺤﯿاةِ..
وﻓﻲ ﻳﻘﯿﻦ اﻟّﺸﻮقِ … ﻳﺎ ﺑَﺤَﺮ اﻟﱡسكون
ﺗﺎھﺖ ﺳﻔﯿﻨﻲ ﻓﻲ ﺧَﻀٍﻢ ﻛﱡﻞ ﻣﺎ ﻓﯿِﻪ ﺟﻨﻮنٌ
ﻓﺎرﺗََﺤﻠُﺖ إﻟﯿِﻚ ﻣﻨِﻚ …
أﻟﻮذُ ﻓﻲ ﺑﺤرِ اﻟّﺴﻜﯿَﻨﺔ…
أﺣَﺘﻤﻲ ﻓﻲ دِفْءِ دﻓقٍ ﺧَﻠَﻒ ﻣﺘﺮاس الضلوع
أﻣّﺎُه ﺿُﻤّﯿﻨﻲ ارﺗِﺤﺎَل ﻏﻤﺎَﻣٍﺔ ﺧﺮﻗﺎَء ..
راَﺣﺖ
ﻓﻮقَ ﺑﺤﺮِ اﻟﱠﺸﺮِّ ﺗﻤِﻄﺮُ ﺑَﻌﺾ دﻓــــﻖِ اﻟﺨﯿﺮِ…
ﺗَﺮﺟــــﻮهُ اﻟُﺨﺸﻮع.
ـــــــــــــــ *** ــــــــــــــــ
أﻣﺎُه ﺿُﻤّﯿﻨﻲ إﻟﯿِﻚ …
ﺑَﻘﯿًّﺔً ﻣﻦ ﻧَﺰفِ روحٍ ﻓﻲ اﻧِﻘﺒﺎﺿﺎت اﻟِّﺴﻨﯿﻦ…
وﺷﻌﺎَع ﻓﺠــــﺮٍ ﺑﺎﺋِﺲٍ…
ﻗﺪ طﺎَر ﻓﻲ ﺑﺤﺮ اﻟﻈﻼمِ..
وظَﱠﻞ ﻣﻮﻓــــﻮرَ اﻟﱡﺸﺠﻮن .
ـــــــــــــــ *** ــــــــــــــــ
أﻣّﺎُه ﺿﻤّﯿﻨﻲ ارﺗِﻌﺎش ﻓﺮاَﺷٍﺔ…
ﻓﻲ ظِلِّ ﻋﻮﺳَﺠِﺔ اﻟِّﺴﻨﯿﻦ…
ﻻ اﻟﻤﻮتُ ﻳﺪرِﻛﻨﻲ…
وﻻ اﻧَﻔَﺼﻠَﺖ ﺟﺮاﺣﻲ ﻋﻦ وﻣﯿضِ اﻟﺒَﺮقِ…
ﻓﻲ ﺻَﺨﺐِ اﻟِّﺴﻨﯿﻦ .
وﻣﻀﯿُﺖ …
ﻻﻟﯿﻠﻲ ﻳﻔﺎرِﻗﻨﻲ …
وﻻ ﻓﺠﺮي أطَﱠﻞَّ ﻣﻦ اﺣﺘﺮاقِ اﻟﻘﻠﺐ…
ﺷــــﻮﻗًﺎ ﻟﻠﱡﺴﻜﻮن!
ـــــــــــــــ *** ــــــــــــــــ
أﻣّﺎُه ﺿﻤﯿــــﻨﻲ…
دﻋﯿﻨﻲ أرﺗﻮي ﻣﻦ ﻓﯿﺾ حُبٍّ…
ﻻ ﻳﺪاﻧﯿِﻪ اﻟﱡﻨﻀﻮب…
وﺗﺬوُب ﻋﻨَﺪ ﺣﺪوِدِه اﻷوھﺎُم واﻵﺛﺎُم…
ﺗَﻨﺘﺤِرُ اﻟُﻜﺮوب.
تَهوي ﻋﺮوُش اﻟّﺸﺮِّ…
تُجتَثُّ اﻟﻤﺂﺳﻲ ﻣﻦ ﺟﺬورِ ﺟﺬورِھﺎ…
ﻟﺘﻌﻮدَ رﻏَﻢ اﻟﻤﻮتِ … ﺗَﺰدِّهِرُ اﻟﺤﯿﺎة

بقلم صالح أحمد “كناعنه”

a7mdsal7kna3nh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة