إليك أيتها الفتاة المسلمة (والفتى المسلم)

تاريخ النشر: 13/09/13 | 22:00

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، لقد عُرضَتْ في الآونه الأخيره على موقع بقجه العديد من المقالات القيمة التي تتحدث عن الجلباب ، أصوله وحول القضايا المختلفه التي تناقش الإحتشام والحياء وهذا أمر يُسرُ القلب .. أسألكِ أولاً أختي المسلمه وأخي المسلم (خاصة صغار السن منكم) مراجعة تلك المقالات والتي تتواجد ضمن زاوية "دين" على هذا الموقع ..

كذلك لا بد من بعض النقاط التي أود الإشارة لها ..

التساهل بالنقاط المعروضه في تلك المقالات ليس بأمر بسيط .. عدم الإحتشام والإختلاط الذي لا تقف وراءه حاجه هي معاصي تميت القلوب وتحقنها بالتوتر والضيق .. فالمسأله إما إيمان صادق ونور يبعثه الله تعالى في القلب وما يترتب على ذلك من إحتشام وحياء وإما نفاق وتفضيل للحياة الدنيا وفتنها على حب الله ورسوله (عليه الصلاة والسلام) .. الأمر بحاجه لصدق مع الله عز وجل ولتجربه .. والقصد هو أن كلما أطعنا الله ورسوله أكثر بعث الله في صدورنا وأرواحنا راحة وسكينة لا تعدلها كنوز الأرض جميعاً .. وعندما يتحقق ذلك الإحساس وذلك الإيمان في القلب تصبح العبادات سهله وسنرى المعاصي بأنها قبيحه (أي أن مخافة الله عز وجل تمنعنا من إرتكابها) .. وكذلك يعطينا الله عز وجل القوة والإرادة للوقوف أمام الفتن .. فما سندركه هو أن إعراضنا عن الله عز وجل من خلال عصيانه سيؤدي لإعراض الله عز وجل عنا .. فعند إصرارنا على عصيانه نرى أن نوره يُحجب وأننا قد إنقطعنا من القرب منه ونجد أن السكينة قد فارقت قلوبنا .. الأمر واسع ولكن نصيحتي هي كالتالي " إصدق مع الله جل في علاه وستتجلى أمامك عظمته سبحانه وتعالى وكرمه " ، والله الذي لا إله إلا هو إن ديننا سهل ويسير ، وكلام مثل "تعقيد" أو "كبت للحريات" ما هي إلا شعارات ضاله سيندم عليها صاحبها يوم لقاء ربه .. والتجربة والتجارة مع الله ورسوله هي أكبر برهان ..

أما لك يا صاحبة الجلباب فكان الله في عونك ونصرتك ، أنت يا من تنصرين دينه في وقت ظلمنا به أنفسنا .. والله إن قلبي ليفرح عند سماعي بأن فلانه إلتزمت الجلباب أو أن فلانه إلتزمت بالزي الشرعي .. كثر الله من أمثالك وأعطاك كل ما تتمنيه من خير الدنيا والآخره ..

نحن أمة أكرمنا الله وأصطفانا على كل الأمم ، نحن شهداء على كل الأمم حتى قيام الساعه .. لا مكان لسموم الغرب وكيد الشيطان في ربوع أطفالنا وأولادنا الذين ولدوا على "لا اله الا الله وأن محمد رسول الله" ..

ختاماً أذكركم ونفسي بقول الله تعالى في سورة النور ، في السورة التي بها وصفة النور وصفة الطريق لحياة القلوب ، يقول تعالى "إِنَّما كانَ قَولَ المُؤمِنينَ إِذا دُعوا إِلَى اللَّـهِ وَرَسولِهِ لِيَحكُمَ بَينَهُم أَن يَقولوا سَمِعنا وَأَطَعنا ۚ وَأُولـٰئِكَ هُمُ المُفلِحونَ ﴿٥١﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسولَهُ وَيَخشَ اللَّـهَ وَيَتَّقهِ فَأُولـٰئِكَ هُمُ الفائِزونَ ﴿٥٢﴾"

هذا وعد من رب العالمين ، يقول تعالى ".. فبِأَىِّ حَديثٍ بَعدَهُ يُؤمِنونَ" {سورة الأعراف ، الآية ١٨٥}

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ..

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة