خطبة الجمعة بعنوان "مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلاَحَ فَلَيْسَ مِنَّا" بكفرقرع

تاريخ النشر: 11/09/13 | 0:11

بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة؛ أقيمت شعائر خطبة وصلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب في كفرقرع الموافق 30 من شوال 1434هـ؛ حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، هذا وأم في جموع المصلين، فضيلة الشيخ صابر زرعيني، إمام مسجد عمر بن الخطاب.

حيث تمحورت الخطبة حول:" شريعة الإسلام جاءت لسدّ الذرائع، وإغلاق كل وسيلة تفضي إلى الشر، ولما كانت دماء المسلمين محترمة، وسفكها بغير حق من كبائر الذنوب توعَّد الله صاحبه بأعظم العقوبة: ((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً))، هكذا حرمةُ دماء المسلمين، وهذه عقوبة من سفك دم مسلم بغير حق. إذاً فإغلاق كل السبل المفضية إلى هذه الجريمة وجعل الحواجز التي تمنع المسلم من الوقوع في هذه الجريمة النكراء أمرٌ مطلوب شرعاً، ولهذا نبينا قال لنا: ((لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح))، نهى أن تشير عليه بالسلاح، كنت مازحاً أو كنت جاداً، لا تشر عليه بالسلاح وتشهره في وجهه، لترعبه وتخيفه، ولو كنت مازحاً. والسبب: لعل الشيطان أن ينزع في يديك، فيقع أمر محذور، فلعل هذا السلاح أن يصوَّب إلى أخيك فيقتله، فتقع في حفرة من حفر النار بقتلك ذلك المسلم بغير حق.".

وتابع الشيخ قائلاً:" أيها الأخوة: حامل السلاح على المؤمنين يحتمل واحد من أربع أمور:

1-إما أنه لاعب لاه؛ 2- وإما أنه يروعهم؛ 3- وإما أنه يجرح أحدا منهم؛4- وإما أنه يقتل واحدا منهم .

وهذه الأربع نهى عنها الشرع فهو نهى عن أن يلعب أحدهم بنصله بين المسلمين حتى لا يؤذيهم ونهى عن أن ترعب أحدهم بالسلاح، ونهى عن أن تجرح أحدا، ونهى عن قتل المسلم.

أن أكبر الكبائر بعد الشرك بالله قتل المسلم قال الله تعالى: ((وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93] بعض المفسرين قالوا لم نجد أشد من هذه العقوبة {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا))؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قَتْلُ المُؤمِنِ أعْظَمُ عِنْدَ الله من زَوالِ الدنيا)) ".

وإختتم الشيخ خطبته بالقول: الإسلام من ألف وأربعمئة يأمر أحدنا أن يحترم كل روح فلا يجوز أن يقتل طائرا ((مَنْ قتل عصْفورا عبثا عجَّ إلى الله عز وجل يوم القيامة، يقول يا رب: إنَّ فلانا قتلني عبثا، ولم يقتلني لمنفعة)). وعج أي طار فالعصفور في الإسلام محترم والقطة في الإسلام محترمة ((دَخَلت امْرَأةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ : ربطتها ، فلم تُطْعِمها ، ولم تَدَعْها تأْكُل مِن خَشاشِ الأرض)).

لذلك ترى المسلم من رقته إذا حدث ومن غير شعور وصدم قطة بسيارته يظل أسبوع كامل منزعج ويدور من شيخ لشيخ يسأله ماذا يفعل، هل يتصدق لهذه القطة هل أكفل يتيم هل أصوم، فتشعر أن لديه ألم داخلي يقلقه لأجل تلك القطة التي قتلها وهو ليس عليه شيء لأنه لم يتعمد قتلها لكن إيمانه هو الذي دفعه لذلك الأمر، وترى الإنسان المتفلت من كل خلق ومن كل عقل ومن كل دين يقتل إنسانا ولا يشعر أنه فعل شيئا بل يعتبر أنه حقق انتصارا لأنه قتل بشراً من البشر…". (للمزيد شاهد الفيديو الكامل للخطبة).

‫3 تعليقات

  1. تقبل الله للجميع الله يهدي جميع المسلمين يا رب وتحيتي الخاصه لمرموق زيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة