عصام مخول بمحاضرة في كفرقرع

تاريخ النشر: 07/03/16 | 16:29

ضمن نشاطات اذار الثقافة وبدعوة من الحزب الشيوعي والجبهة في كفرقرع قدم النائب السابق في الكنيست ومدير معهد اميل توما عصام مخول محاضرة قيمة جدا بعنوان ” الطبقي الوطني والاممي من خلال مسيرة الحركة الشيوعية في البلاد”.
افتتح الامسية الدكتور حسام مصالحة فشكر عصام على حضوره وحيّا الحضور وبين أنه في ظل الظروف السياسية الحالية، التي تعصف بمنطقتنا العربية، لا بد من العودة الى المنهج الفكري الواضح من أجل تحليل الامور واستيعاب الاحداث الجارية، تحليلها وفهمها واتخاذ المواقف الصحيحة منها. ولذا فإن دراسة تاريخنا وتاريخ الحركة الشيوعية في البلاد، هي الوسيلة الافضل للوصول الى هذا الفهم.
عصام مخول تطرق من خلال محاضرته الى الظروف التي سادت في البلاد مع بداية القرن العشرين وبين فيها دور الامبريالية العالمية في التكالب على حقوق الامة العربية في التحرر وتقرير المصير، خاصة الامبريالية البريطانية والفرنسية والروسية القيصرية، القوى الثلاث التي هدفت الى منع التحرر العربي وسعت الى تقاسم العالم العربي، الارث الناتج عن انهيار الحكم العثماني، والى تقسيم هذا العالم العربي الى دول تخضع كلها للاستعمار البريطاني والفرنسي.
ما نشهده اليوم على الساحات العربية المختلفة ما هو الا تكرار لذلك السيناريو المتضمن في اتفاقية سايكس –بيكو، لإعادة تقسيم ما قسم آنذاك، ما هو الا خطوة اضافية لإحكام السيطرة الامبريالية على منطقتنا ومنع امتنا وشعوبنا من انشاء كيانات مستقلة تسعى حقا لتقرير مصيرها، دون الخضوع لهذا او ذاك من الجوانب الامبريالية.
وقبل ان يتطرق الى نشأة الحزب الشيوعي الفلسطيني في العام 1919، وضح كيف ان مشروع اقامة كيان يهودي في فلسطين، ما هو الا مخطط امبريالي فرنسي اولا وبريطاني لاحقا، اتُّخِذَ في بدايات وأواسط القرن التاسع عشر، أنشئت الحركة الصهيونية لاحقا لتنفيذه.
كذلك أوضح دور الحزب الشيوعي الفلسطيني، الذي كان غالبية اعضائه من اليهود، في دعم طموح الشعب العربي الفلسطيني في مناهضة الامبريالية البريطانية في أحداث البراق عام 1929 وثورة عز الدين القسام في بدايتها في العام 1936 قبل استشهاده وتحول الثورة الى “معركة” تناحرية بين القيادات العربية التقليدية.

بالإضافة تطرق الى دور الرجعية العربية، المحلية والاقليمية، وتحالفها مع الامبريالية البريطانية والصهيونية، لمنع حركة التحرر العربية ولإجهاض مساعيها في اقامة كيان عربي مستقل. وعد بلفور جاء كرد فعل سريع على نمو الحركة القومية العربية وصك الانتداب الذي اقرته عصبة الامم ما كان سوى اقرار لبرنامج اقامة كيان يهودي على ارض فلسطين، على حساب الشعب العربي فيها.

انتهت المحاضرة مع نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي، مع بداية الحرب العالمية الثانية، والانقسام في صفوف الحزب الشيوعي الفلسطيني ونشوء عصبة التحرر الوطني بمبادرة اميل توما، فؤاد نصار واميل حبيبي وغيرهم من الرفاق المؤسسين، على ان يتم التحضير للقاء آخر، لاستيفاء فترة الاربعينيات وصولا الى ايامنا هذه، وذلك في السادس والعشرين من هذا الشهر (26.3.2016).
من الجدير بالذكر ان هذه المحاضرة جاءت بالتزامن مع انتهاء معرض الكتاب الذي بادر الحزب لتنظيمه مع دار “الفتى العربي” بإدارة الاصدقاء إياد وعنان يحيى.

v (1)

v (2)

v (3)

v (4)

v (5)

v (6)

v (7)

v (8)

v (9)

v (10)

v (11)

v (12)

v (13)

v (14)

v (15)

v (16)

v (17)

v (18)

‫8 تعليقات

  1. بالنسبه للانتخابات سيكون مرشح واحد قوي ذو شخصيه فذه وامانه لا يخاف بالحق لومة لائم
    عقل مدبر من الدرجه الاولى غير عنصري ويحب ويمثل الجميع بدون اسماء عائلات .
    وان شاء الله للرئاسه ابو حسن – محمد مصالحة

  2. الاخوه اعضاء الجبهه في البلد ليش بتشتغلوش على انجاح فعالياتكم . ليش دايما الحضور عندكم ضعيف . اعملو نشر للفعاليات من قبل وقومو باتصلات شخصيه بالناس . شدو حالكم شويه .

  3. الحضور ضعيف جدا لان الحزب الشيوعي اندثر من زمان ولم يبقى له اثر الا عند العرب

  4. الشيوعيه تلويث لمن يسمون انفسهم مسلمين
    قد اوافقهم ببعض الاراء ولكن بالغائهم الدين اعارضهم واضمهم لاعداء الاسلام

  5. فشل كلوي اصاب هذا الحزب الذي لم يستطيع تضميد الجراح.
    باقي حضور ليس قوي بعدين اليوم الهجره لكفرقرع كلها من الجسر الرمله اللد من المتعاونين من الضفه يعني لمم بلمم وهذا يضعف اهل البلد .

  6. مؤسف جدا ان نجد هذه النظرة الى حزب يدعو الى العدالة الاجتماعية ويحارب الظلم بكل انواعه واشكاله، الظلم القومي، الظلم الاقتصادي والظلم الفئوي، وظلم المرأة.
    الشيوعية ليست ضد الدين ويوجد بيننا الكثير ممن لا يقلون اسلاما وايمانا عن غيرهم، بل يفوقون بتدينهم العديد من أدعياء الدين.
    الشيوعية ضد استغلال الدين لقمع الفقراء والطبقات المسحوقة، ضد توظيف الدين لاحتلال اراضي الغير والنكيل بالشعوب المستضعفة، وعلى رأسها، شعبنا الفلسطيني.
    الى متى ستواصلون هذه المتاجرة بالاسلام لمطامع في نفوسكم؟

  7. لا اخي دكتور حسام فقد قلت في السابق اني لا اعارض ببعض الاراء بل واناصرهم ولكن بما ان حرب الاعصاب التي تطرق باب كل مسلم وتهددهم كونهم مسلمين فانا اعارضك تماما باتجارك بالدين كذريعه ترفع من مستوى الشيوعيه والتي يتغنى بها بالاساس هم الصهاينه وتعليقك السابق يطابق اقوالهم وطرقهم بذم الاسلام والمسلمين .
    ثانيا اخي وبما انك مسلم فانت على دراية تامه ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي رفع من مكانة المراه وناصر الفقير والمسكين قبل الشيوعيه وان كنت ترى البعض يستغل الدين للمتاجره من اجل مصالح خاصه فمن حقك وواجبك لكمه وصده شخصيا وان لا تعمم الدين والمسلمين عامه وكانهم مجرمين.
    ثالثا لم افهم مقولتك توظيف الدين لاحتلال اراضي الغير عن اي دين تقصد ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة