كيف ستكون شكل الحياة على المريخ؟؟
تاريخ النشر: 06/03/16 | 1:41كاتبة المقال هي كريستيان هينيك وهي مهندسة وفيزيائية ألمانية تدرجت في الجامعات الكبرى من الماجستير والدكتوراة وهي تعمل على برنامج لمحاكاة الحياة على المريخ بحيث يتم تدريب المسافرين على الأرض على الحياة داخل الكبسولات الأرضية على المريخ.
أنا من الفريق الذي يقوم بمحاكاة الحياة على المريخ. منزلنا لمدة سنة هو أحد المباني المخصصة لعملية المحاكاة في مركز الفضاء والاستكشاف في هاواي في كبسولة يبلغ قطرها 36 قدمو وستنظل نعيش في هذا المكان حتى أغسطس القادم. الأشخاص الذين نراهم فقط من حولنا هم أفراد الطاقم الست. لتدور الكثير من الأسئلة في أذهاننا، كيف سنعمل معًا بشكل جيد؟؟ هل سنكون متعاونين أم متفرقين؟؟ خاصة أن كل منا يملك شخصية مختلفة كثيرًا عن الآخر والذي سيولد الكثير من الخلاف بالتأكيد. لذلك نقضي بعض من وقتنا في التجمع والتحدث عن تجاربنا وقصصنا والإجابة عن الأسئلة.
ضمن خطط المحاكاة توجد بعض الأوقات التي نرتدي فيها بذات الفضاء للخروج من الكبسولة ولكن شعورنا فيها كما لو أنك فقدت كل قدراتك كما أن مجال رؤيتك محدود وفوق كل ذلك ستحمل ما يشبه حقيبة الظهر ولكنها ثقيلة نوعًا ما ولكنها ضرورية لأنها تحمل كل ما يمكن أن يحافظ على حياتك خارج الكبسولة. أما بالنسبة للمهمات التي نقوم بها فهي سهلة كجمع الصخور مثلًا ومحاولة التأقلم على العالم الجديد حولنا كما لو أننا نعيش حياة طبيعية
ولكن يظل وجودنا في الخارج أفضل كثيرًا من تواجدنا داخل الكبسولة طول اليوم وكل يوم. داخل الكبسولة توجد الكثير من المنحنيات فما تلبث أن تمشي بضع خطوات حتى تدور في منحى آخر بينما في الخارج نستطيع أن نمشي في كل الاتجاهات بالرغم من أننا نسير في حقول من الصخور كما أن المناظر التي نراها ليست كالتي تعودنا عليها منذ مولدنا على الأرض.
ولكن الحياة داخل الكبسولات لها أيضًا مميزاتها فلسنا مضطرين إلى التسوق لأن الطعام مخزن دخل أماكن خاصة في الكبسولة كما أن حياتن لا يتم قطعها بالمكالمات الهاتفية أو ما شابه من وسائلالإتصال وتخيل حياة بدون ازدحام مروري لأن المسافة بين السرير ومكان العمل أقل من دقيقة أو 3 دقائق على الأكثر. قد يفكر الناس أننا نعيش في سجن ولكن لكل منا مشاريعه التي يريد العمل عليها ولم يستطيع في ازدحام الحياة.