وجاءت سكرة الموت بالحق
تاريخ النشر: 28/02/16 | 1:04تخيل انك فى اسعد اوقاتك ولا تتخيل اى سوء يحدث لك …
وفجأة… وبدون اى مقدمات …
وجدت امامك ملائكة الرحمة وملائكة العذاب …
ينظرون اليك ولا تدرى اى منهم يرافق روحك الى السماء …
ويحضر ملك الموت …
ويقدم ليقبض روحك…
هل انت مستعد …
( ذلك ما كنت منه تحيد )
هل كنت تعمل لهذه اللحظة …
ام كنت تستاء لذكر الموت …
ولا تحب هذه الكلمة …
يا مسكين انك الان تموت …
( لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ )
وها انت الان تتسائل …
هل ستخرج روحى كما تخرج القطرة من فم السقاه ….
منسابة … سلسة …
ثم تأخذها ملائكة الرحمة لا تدعها فى يد ملك الموت طرفة عين …
وتحنطها بحانوط من الجنة وتكفنها بكفن من الجنة … وتصعد بها الى السماء فتخرج منها اطيب ريح …
ويستطرق لها السماء فتفتح لها …
وينادى منادى ان اكتبوا كتاب عبدى فى عيلين …
ومن ثم تعاد الى الارض …
وتثبت حين السؤال بفضل الله …
فيكون قبرك روضة من رياض الجنة …
وترى من هو حسن الثواب ابيض الوجه عطر الرائحة ليكون ونيسك وتساله من انت …
فيقول انا عملك الصالح …..
يااااااااااااااااااااااااااااا ا الله
اسعيد انت الان لتلك النهاية …
افرح بما انت عليه وتنادى …. رب اقم الساعة كى ارجع الى اهلى …
ولكن يا مسكين قد يتغير الحال فى لحظة ….
نفسك قلقا مذعورا ….
تفكر فى شئ اخر …
تخشى ان تخرج روحك كما يخرج الشوك من الصوف المبلول …
ولا يدعها ملائكة العذاب فى يد ملك الموت طرفة عين ….
فيحنوطنوها بحانوط من النار ويكفوننها بكفن من نحاس وقصدير مغلى …
ثم يصعدون بها الى السماء …
فيخرج منها انتن ريح …
وسيتطرقون لها السماء فلا تفتح لها …
وينادى منادى ان اكتنبوا كتاب عبدى فى سجين …
وتترك روحك لتهوى من السماء …
وتسؤل فيكون الجواب … لا درى …
ويحول القبر الى حفرة من حفر النار …
ويكون انيسك رجل نتن الرائحة عفن الثياب اغبر الوجه سيئه …
ويكون هو المستاء من مرافقتك … فهو عملك السيئ …
وتظل تنادى ربى لا تقم الساعة .. ربى لا تقم الساعة …
يااااااااااااااااااااااااااااا ااا الله
امتخيل معى …
ام انك مازلت فى غفلتك …
كل هذا يجول فى خاطرك … ومازال ملك الموت يقترب شيئا فشيئا …
وانت مازلت لا تدرى فى أى مما تخيلت انت …
يا مسكين …
كل هذا وانت لا حول لك ولا قوة …
يا مسكين …
واقترب ملك الموت اكثر واكثر وانتزع الروح …
وخرجت ………؟؟؟
رحمة الله عليك .
الصورة من إرشيف بقجة