أيها المتخاصمون..أعمالكم في خطر
تاريخ النشر: 21/02/16 | 0:04خلقنا الله سبحانه وتعالى لعبادته وامرنا بطاعته والزمنا بأسس نفعلها حتى ننال الأجر عليها وننال رضي الله سبحانه وتعالى وهذه الأسس هي العبادات بكل إشكالها والطرق التي وضحها الشرع…
الصلاة عبادة ونحن نصلى كل يوم صلاه مفروضة خمس مرات.
الصيام عبادة وقبيل أيام قليله
الزكاة عبادة وكلاً اخرج زكاته المفروضة
قراءة القرآن عبادة وقد تقلبت وجوهنا لقراءة القران
فيفوز الصالحون والعابدون فاز الصائمون وترفع الأعمال
إلى الله سبحانه وقبلها الله منهم بأذن تعالى .
إما أنت أو أنت فعملك لم يرفع وطاعتك لم تقبل بل أن الله رده عليكم
أتعلمون لماذا لم تقبل إعمالكم ؟
انظروا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ، فَيُقَالُ : أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ، أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ) . أخرجة مسلم
قال ألأمام النووي : ” ( أَنْظِرُوا هَذَيْنِ ) أي : أَخِّرُوهُمَا حَتَّى يَرْجِعَا إِلَى الصُّلْح وَالْمَوَدَّة ” . انتهى .
أعمالك لم تقبل لأنك في خصام لأنك في شحناء لأنك في عداوة مع صديق لك مع أخ لك مع مسلم آخر أخوك في الإسلام
بينكم عدواه إعمالك لم ترفع لا بعد رمضان ولا غيره بل في كل يوم خميس وكل منهم.نين الأعمال ترفض من الله سبحانه وتعالى ولا يقبلها ..
السلف الصالح كان يحرصون أكثر على العبادة بعد فعلها يدعون بان الله يقبلها منهم ..
فلتراجع نفسك أخ الكريم وأختي المسلمة وتكسروا مدى حقائدكم الدفين .. وتتعوذوا من الشيطان الرجيم .. مفرق الأحبة اللعين. ..ولتبدأ بحضن الطرف الأخر.
وانوه لأمر مهم، خير المتخاصمين هو الذي يبدأ بالسلام ، كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم “وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ” . ولا تتحجج بأن خصمك هو الذي أخطأ ويجب أن يعتذر أو أن يبادر هو بالصلح . يفتح الله للمتصالحين 70 بابا من الرحمة .
تذكر أن من مكارم الأخلاق : أن تعفو عن من ظلمك ، وأن تعطي من حرمك ،وأن تصل من قطعك .
تحصل على عفو الله عز وجل ” وليعفوا وليصفحوا ، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ”
لا تحرم نفسك وأخاك من مغفرة الله ، عندما يغفر لجميع عباده في ليلة القدر ، إلا للمتخاصمين ، حيث يقول لملائكته ، أنظرا هذين حتى يصطلحا . لا تنسى محاسن أخاك ، واعلم أن كل البشر معرضون للخطأ .
هل تعلم أن أعظم حسنة عند الله تعالى هي حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء . المبادر دائما هو الأقوى لأن المبادر متسامح ، والتسامح سمة الأقوياء الواثقين .واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عفا عن المشركين الذين آذوه وطردوه من مكة يوم الفتح .
وأخيـــراً ….
إن لم تكن على خصومة مع أحد ، فأنت على خير كبير ، فلا يفوتك أن تصلح بين المتخاصمين ، وقد جاء في الحديث الشريف : ( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى قال إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة ) الراوي: أبو الدرداء المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب – الصفحة أو الرقم: 2827
وهذه الصفة مدحها الله سبحانه وتعالى حتى في غير المسلمين.
اللهم ألف بين قلوب المتخاصمين , وأصلح ذات بينهم