الأرض المباركة

تَزَيّنَت أوراقُها
وَتَخاصَرَت….
َتَحاوَرَت أطيارُها
وَتَطايَرَت….
وتلاعَبَت أنوارُها
وَتَنَوّرَت….
وتغَيّرَت كُلُّ المَوازينِ الَّتي
عَن طَيفِها قَد أُخِّرَت…
غابَت شُموسُ الكَونِ
عَن كَوني
وَشُموسُها قَد أبدَرَت……
وتجَمّدَت كُلُّ العَقارِبِ عِندَها،
وَتَسَمَّرَت……
وتعَجَّلَت كُلُّ الهُمومِ تبعثُراً،
فتبَعثَرَت…….
وتشَمّرَت كُلُّ المصائِبِ مَرَّةً،
فتمَرمَرَت…..
وَلِأنّها في عيدِها وربيعِها،
فاحَت نَسائِمُ ريحِها،
وتعَطَّرَت…….
وتجمّعَت كُلُّ أحلامِ الخَليقَةِ،
عِندَها
وتجَمهَرَت……كُلُّ السّياساتِ
الّتي قد أبدَعَت،
فَتَحَيّرَت……
نادَت وصاحَت،
غَرّدَت وَتَمايَلَت
وَقَفَت تَقولُ الشِّعر،
مُبدِعَةٌ !
ولِشِعرِها……..
قد سَطَّرَت..
ولَمّا سَألتُها عن إسمِها !
“فَلَسطينُ”ُ،
قالَت !
واكتَفَت.

عبدالله أبوكَرَم