ساعة ذكية إرتداها “نشأت ملحم” كشفت مكانه

تاريخ النشر: 02/02/16 | 15:20

كشف صحيفة ‘هآرتس’، اليوم الثّلاثاء، عن تفاصيل جديدة بشأن قضيّة نشأت ملحم، الذي نفّذ عمليّة تل-أبيب، الشهر الماضي، تفيد أنّ تقصيرًا فادحًا وقع من قبل الشّرطة وجهاز الأمن العامّ – الشاباك، أثناء عمليّة البحث عن ملحم.
وكما هو معلوم، فبعد أن نفّذ ملحم عمليّته في شارع ‘ديزينغوف’، وسط مدينة تل-أبيب، استقلّ سيّارة أجرة واتّجه نحو شمال تل-أبيب، وبالّتحديد صوب الشّاطئ الملاصق لفندق ‘مندرين’، حيث قتل ملحم أمين شعبان، سائق السّيّارة، من ثمّ ألقى بجثّته وقاد سيّارة الأجرة إلى نقطة قريبة، هي مفترق ‘غليلوت’.
ترك ملحم السّيارة بالقرب من المفترق، واستقلّ حافلةً متّجهًا نحو قريته في المثلّث الشّماليّ، عرعرة.
وكشفت صحيفة ‘هآرتس’ أنّه بعد قيام نشأت ملحم بقتل أمين شعبان، سائق التاكسي، سرق ساعة ذكيّة ارتداها شعبان، كان يستخدمها كهاتف جوّال، يبثّ ويلتقط الإشارات التي من شأنها أن تدلّ على حامل الجهاز.
وحينما عثرت الشّرطة الإسرائيليّة على سيّارة الأجرة الخاصّة بشعبان، يوم الجمعة، بالقرب من مفترق غليلوت، عثروا بداخلها على جهازي تلفون. في هذا الحين، لم يكن لدى الشّرطة أدنى فكرة عن كون شعبان ضحيّة لعمليّة ملحم أم شريكًا له بالعمليّة.
وأفاد أحد إخوان شعبان لصحيفة ‘هآرتس’ أنّ الشّرطة حينما توجّهت للتحقيق معهم، فور العثور على جثمان شعبان، سألتهم فقط بشأن سيّارة الأجرة، مالكها، وعن مواعيد خروج أمين من البيت. بينما لم تشارك الشّرطة حتّى تلك اللحظة، عائلة شعبان بأيّ من الشّكوك ولا باّتجاه التّحقيق.
إلاّ أنّه حينما تيقّنت الشّرطة من عدم تورّط شعبان بالعمليّة، عادت إلى بيته بعد يومين من الزّيارة الأولى. في هذه الزّيارة أخبرت عناصر الشّرطة عائلة شعبان بتفاصيل ما عثروت عليه في الميدان، فيما يخصّ شعبان. وحينها أدركت العائلة أنّ جهازي هاتف فقط عثر عليهما في السّيّارة، بينما جهاز تلفون ثالث – ساعة ذكيّة، لم يكن في السّيّارة ولا على جثمان شعبان. عائلة شعبان أعلمت الشّرطة باختفاء السّاعة على الفور.
وحينها فهمت عناصر الشّرطة أنّ ملحم فرّ من تل-أبيب، بينما كان يرتدي ساعة-تلفون بإمكانها أنّ تدلّ على مكانه بكلّ دقّة. وهذا ما اتضّح من الفحص الذي قاموا به، ليكتشفوا أنّ ملحم بالفعل يتواجد شمال البلاد. وهو ما أدّى لوزير الأمن الدّاخليّ، يوم اكتشاف المعلومة هذه، بتسريب معلومة للإذاعة الإسرائيليّة – ريشيت بت – مفادها أنّ ملحم لا يتواجد بتل-أبيب. بعد يوم من هذا التّصريح، خرج قائد عامّ قوّات الشّرطة الإسرائيليّ، روني الشيخ ليصرّح أن الخطر ابتعد عن منطقة تل-أبيب.
تكشف هذه التّفاصيل تقصيرًا لدى كلّ من الشّرطة والشاباك، اللذين لم ينجحا بالتّوصّل إلى معلومة هامّة (وجود ساعة تلفون مع ملحم) في الوقت اللازم لمعرفة ذلك، حين وقوع الحدث.
وفي سياق متّصل، نشرت الأسبوع الماضي معلومات تفيد أنّ شابّتين تعرّفتا على ملحم حينما كان في طريقه إلى عرعرة، في الحافلة، واتّصلتا بالشّرطة، التي لم تعر إفادتهما أيّ شأن.
وتزيد هذه المعلومات من النّقد الجماهيريّ الإسرائيليّ الموجّه نحو الشّرطة والشاباك بالتّقصيرات الفادحة بقضيّة ملحم.

عن وكالات

5

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة