الجبهة تدعو للمشاركة باليوم العالمي لدعم العرب
تاريخ النشر: 26/01/16 | 6:18دعت الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، في اجتماع مكتبها هذا الاسبوع، الى أوسع مشاركة في اليوم العالمي لدعم حقوق الجماهير العربية في البلاد. وبحث المكتب في آخر المستجدات، وحذر من مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لتصعيد سياسة تدمير البيوت العربية. كما أكد المكتب أن ما يسمى بـ “الخطة الاقتصادية لدعم الأقليات” هي خطة حكومية، أبعد ما تكون عن تحقيق المساواة، كما أنها مليئة بالمخاطر، اضافة الى القيود السياسية التي يسعى لفرضها نتنياهو.
وقالت الجبهة، إن اليوم العالمي لدعم حقوق جماهيرنا العربية، يوم السبت 30 الشهر الجاري، يهدف الى اطلاع العالم على قضايا جماهيرنا العربية التي تواجه أشرس سياسة تمييز عنصري، وحيّت الجبهة جهود لجنة المتابعة، التي نجحت في وقت قصير ضمان حوالي 30 عاصمة ومدينة من مختلف قارات العالم لإقامة نشاطات في هذا اليوم.
كما دعت الجبهة الى أوسع مشاركة في المهرجان القطري الذي ستعقده لجنة المتابعة في الساعة الخامسة من مساء يوم السبت 30 الشهر الجاري في قاعة العوادية في مدينة شفا عمرو.
كما توقف مكتب الجبهة عند سياسة تدمير البيوت العربية، بدءا من المخطط الاقتلاعي في النقب، وبشكل خاص في هذه الأيام قرار المحكمة الجائر بحق قريتي ام الحيران وعتير، بالاضافة الى هدم العراقيب التي هدمت 93 مرّة، قضيتهما تعكس مدى شراسة الوجه العنصري للمؤسسة الحاكمة. كذلك، فإن السلطات الإسرائيلية بدأت كما يبدو في تطبيق توجهات رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، لتسريع وتكثيف جرائم تدمير البيوت العربية، بحجة ما يسمى “البناء غير المرخص”، والذي بغالبيته الساحقة جدا ناجم عن ضيق مناطق النفوذ ومسطحات البناء في بلداتنا العربية، بفعل سياسة الحصار الحكومية.
وقالت الجبهة، إن المطلوب هو وقف سياسة التمييز العنصري، وتوسيع مناطق النفوذ ومسطحات البناء واقرار الخرائط الهيكلية لمختلف البلدات العربية، كي يتسنى تنظيم البناء بشكل طبيعي مثل باقي المجتمعات في العالم.
كما بحث مكتب الجبهة بعمق، ما يسمى “الخطة الاقتصادية لدعم الأقليات”، وأكدت الجبهة أن هذه الخطة حكومية كليا، وهي أبعد ما يكون عن تحقيق ولو جزء من المساواة واحتياجات الجماهير العربية، عدا عن أنها مليئة بالثغرات والمخاطر، زاد عليها بنيامين نتنياهو بتهديداته، المعلنة منذ اليوم الاول لإقرار الخطة، بالإعلان عن تكثيف جرائم تدمير البيوت العربية، ومطالبة أصحاب الأراضي، عمليا، ببناء مساكن شعبية على أراضيهم الخاصة، بدلا من توسيع مناطق نفوذ البلدات العربية، وتحميل الجماهير العربية مسؤولية العنف. ودعت الجبهة الجماهير العربية والقوى الديمقراطية الى تصعيد النضال ضد سياسة التمييز العنصري، وعدم الإرتكان الى وعود حكومة نتنياهو.
وقالت الجبهة، إنه بموازاة استفحال سياسة التمييز العنصري، تستفحل اكثر سياسة الملاحقات السياسية، مثل ملاحقة الناشطين السياسيين، واعتقالهم فقط لمجرد التعبير عن آرائهم، اضافة الى عشرات المحاكمات الجارية ضد عشرات الشبان، لمشاركتهم في مظاهرات جماهيرنا العربية المناهضة لسياسة الحرب والاحتلال. كما تنعكس هذه السياسة في سجن النائب السابق سعيد نفاع، بسبب زيارته الى سورية. وقبل شهرين أقدمت الحكومة الإسرائيلية بقرار سياسي عنصري استبدادي على حظر الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي) سوية مع قرار لحظر نشاط 20 جمعية أهلية، بزعم أنها تابعة للحركة الاسلامية، وتؤكد الجبهة أن واجب الساعة هو التصدي لهذه القرارات والسياسة العنصرية.
ودانت الجبهة الحرب التي يشنها الاحتلال على جماهير شعبنا الفلسطيني، من خلال الاعدامات الميدانية والاعتقالات وقمع الهبّة الشعبية، وتشديد الخناق على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلة، واستمرار اعتقال آلاف الناشطين وتعبر الجبهة عن تضامنا الكامل مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وتعبر عن قلقها من الوضعية الصحية للأسير محمد قيق، الذي يواجه وضعا صحيا حرجا في مستشفى العفولة.
وتحذر الجبهة الديمقراطية مجددا، من خطورة تصريحات رئيس حزب “العمل” الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ، الذي بات يتمسك بخيار أحزاب اليمين المتشدد، بما يسمى “الانفصال من جانب واحد”، وهو يدعو من خلال اتمام بناء الجدار الاحتلالي، الى بناء غيتوات فلسطينية، خاضعة في كل الأحوال للاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الجبهة، إن هيرتسوغ يمثل عمليا حقيقة برنامج حزب “العمل”، الذي رأى أن الطريق للوصول الى السلطة، فقط من خلال سياسة التطرف والاستيطان، سياسة الاضطهاد وقمع الشعب الفلسطيني.
هذا وتؤكد الجبهة ان مواجهة هذه السياسة العنصرية يتم فقط من خلال الكفاح والنضال العربي اليهودي المشترك اضافة الى الوحدة الجماهيرية الواسعة لدى كافة الفئات المتضررة منها واننا عازمون على تحقيق ذلك .
صورة توضيحية