لِنَعُد للعمل بهذا البلد

تاريخ النشر: 26/08/13 | 10:00

كل عام وانتم بخير اهل بلدي بـمناسبة حلول عيد الفطر المبارك والذي سبقته ايام فضيلة، ايام العبادة، التأمل وحساب النفس، كما يبدو أن هذا الأمر بَعُدَ عن أمّتنا العربية في السنوات الأخيرة، فالضباب والغيوم والسواد الحالك يكسو هذه الأمه التي اصبح نتاجها القومي هو النقاش، الجدال، الاضرابات، الاعتصامات والقتل، وللأسف أن امريكا اصبحت هي الفاصلُ والفيصل بيننا واصبحت انتصاراتنا داخلية، ننتصر بعضُنا على بعضِنا، وكلنا أمل أن هذه الأمور سوف تتغير قريبا وتعود امتنا العربية الى أحسن حال.

وبهذه الأيام المُحزنه التي تُزْهقُ الأرواح البريئه وتقلع العائلات من بيوتها بالأوطان العربية، نحن بصدد انتخابات محليه، ولا بُدّ لنا جميعا ان نشترك بهذا الواجب المهم لقريتنا والتي سوف يتقرر بها مصيرها لخمس سنوات مستقبليه، فلا يخفى على احد وضع مجلسنا، مجلس "مكانك عُد"، والذي يحتم علينا أن نغير هذا الحال بِحالٍ أفضل.

ومن هذا المنطلق وبعد التشاور مع اصدقائي ومع المخلصين لقائمة البيان على مدى أكثر من عشرين عاماً والذين لا ينتمون لا لفئات ولا لأحزاب ولا لعائلات، وبعد أن تشاورت مع غالبية عائلتي وعائلات أخرى، قررت أن اتقدم لأهل بلدي طالبا منهم أن يمنحوني ثقتهم وأن يمنحوا قائمة البيان الثقه، هذه القائمه التي لم ولن تفرق بين الناس ولم تستفرد بالوظائف المجلسية ولم يمضِ عليها يوم واحد بدون عمل وانجاز، والتي رفعت شعار "كفرقرع للجميع" وهكذا فعلتْ، طالباً ثقتكم لنسير بهذا البلد بخطىً واسعة لتذليل الفوارق واللحقِ بالبلدان المتطورة بالبلاد.

وللتذكير فقط، أتوجه للناخبين والجدد خاصة من الشباب الذين لم يواكبوا فترة رئاستي السابقة، اقول لهم انه في تلك الفتره وضعتُ نُصبَ عيني تحسين اداء السلطة المحليه على كافة المستويات خدمَةً للصالح العام وأهالي البلد فرداً فرداً، والكل يشهد أنني لم ادّخِر جُهداً ووظفت كل طاقاتي وامكانياتي لضمان نجاح العمل البلدي الذي صبّ في مصلحة وتطوير القريه وتقديم الخدمات اللائقه للمواطنين، فكانت البوصلة التي وجّهتني، اساسها شعاري "كفرقرع للجميع" التعامل مع الجميع بمساواة كاملة، وانتهجت المعايير الموضوعية، احيانا كانت صارمة في نظر البعض ولكن فيها ضمان حقوق المواطن والفرد، وكل غاضب لأنه لم يصل الى هوى مخيلاته فقط… فالسنوات الخمس الكوامل خَلَت كفيله للمرء أن يقف حيث المحطات يتأمل، يتفحّص، يدرس الاخطاء، يتعلّم ويبني برنامجاً لمستقبل هذا البلد المتميّز.

وأخيراً أيها الاخوة أدرك أن الانتخابات تورث أحيانا العداوة والبغضاء وتشحن النفوس بالكراهية والتحدّي، فلنعمل هذه المرة عكس ذلك، ولندرِك أن الديمقراطية ليست بعِلكة وليست بقَسَمٍ ولا بوعودٍ كاذبة، فالديمقراطية التي اتفقنا أن تكون حكَماً بيننا، يجب أن تسري بعروقنا، ترسخ بعقولنا وتستوطن بأرواحنا وكل شيء غير ذلك فنحن الخاسرون، عندها ينطبق علينا المثل البلقاني القائل "الأقدام هي التي تنال عِقاب الرأس الذي بلا عقل"، فأملنا بهذا البلد ان لا يكون الاختيار عائليًا ولا فئويًا إلا حسب قدرات المرشحين.

زهير يحيى

رئيس قامة البيان ومرشحها للرئاسة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة