مع إصدار جديد: الأمثال الفلسطينية

تاريخ النشر: 21/01/16 | 7:58

صدر ت عن مكتبة كلّ شيء في حيفا، موسوعة الأمثال الشعبية الفلسطينيّة المحكيّة، في مجلّدين، بعنوان: “المبين في أمثال فلسطين”، للدكتور رضا إغباريّة.

أولاً أبارك هذه الخطوة، وأشير إلى أنني أعددت كتابًا ما زال مخطوطًا بعنوان “الأمثال الشعبية الفلسطينية”، وهو رهين محبس الخزانة، فلم أتحمس لنشره لأكثر من سبب، ويا ليت الصديق رضا تصفحه، فلعل فيه ما يضيفه، والعلم بالطبع مشاع، ويحسن أن يذاع.

مما جمعتُه في معنى “التجربة أكبر برهان”، وأن الإقناع هو في إظهار الحقيقة والبينة، أمثال هي صور وخلاصة قصة:

• قال له يا حاجبه يا عينُه
قال له – ع المغتسل

أصل المثل أن جريحًا أصيب، فقال الأول : الجرح إما في حاجبه أو في عينه.
أجاب الثاني تعال إلى غسل وجهه، هناك تتبين لنا الحقيقة.

فكان المثل لكل خلاف يجب أن نجد طريقة لإظهار حقيقة الأمر فيه.
..

* المية تكذّب الغطاس.

الحقيقة تظهر عندما ينزل الغطاس إلى الماء، فيظهر إن كان يعرف السباحة أم أنه لا يتقن الغوص. فلا يدعي أحد ما ليس في مقدوره، فهناك ما يمتحنه.

• هذا الجمل وهذا الجمّال.

فلم النقاش حول ضياع الجمل وغياب الجمّال فهنا تجد كليهما.

أو

لماذا الادعاء بقدرة الجمل على حمل فوق طاقته، فالحقيقة أبين، فتعالوا نتبين، فهنا الجمل وهنا الجمّال.
..

• قالوا الكردي قمز الحيط
قال: هاي الكردي وهاي الحيط.

ومثْله في الصورة:

قالوا الجمل نط الميذنة
قلنا هذا الجمل وهذي الميذنة
..
يبدو لي أن الناس لم يصدقوا أن الكردي قفز عن حائط، فقال أحدهم: تعالوا لنتبين جلية الأمر، فهنا الكردي وهنا الحائط، فليتفضل ويرينا “شطارته”!
ومثله عن الجمل والمئذنة، فليتفضل ويرينا كيف يفعل ذلك، فهنا طرفا الادعاء، ونحن نريد أن نستجلي الحقيقة.
….
هذه الأمثال تشترك جميعها في كونها تحمل قصة أو صورة وتعني جميعها أن الأمر لا بد إلا أن تعرف حقيقته.

ب.فاروق مواسي

faroqmwaseee

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة