حفريات تهويدية في بركة السلطان غربي المسجد الاقصى المبارك
تاريخ النشر: 25/05/10 | 4:56تقرير محمود أبو عطا- تصوير : شرف أحمد عممت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث بيانا على وسائل الإعلام ووصلت نسخة عنه لموقع بقجة، جاء فيه: “عبر مسمّيات أو يافطات مختلفة تسعى المؤسسة الإسرائيلية الى تهويد محيط المسجد الأقصى المبارك ومحيط البلدة القديمة بالقدس ، فتارة تستعمل مسمى الحدائق العامة ، وأحيانا مسمى المناطق الخضراء وتارة مسمى الحفريات الأثرية ، فيما تستعمل المؤسسة الإسرائيلية أذرع تنفيذية تحت عناوين متتعددة منها ما يسمى بـ ” سلطة الآثار الإسرائيلية ” ، أو ما يسمى بـ ” سلطة الحدائق ” أو ما شابه ، كل ذلك بهدف تنفيذ مشاريع إسرائيلية تهويدية في القدس ، خاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك ، وهذا ما يحصل في هذه الأيام في الموقع الإسلامي التاريخي الأثري المعروف بإسم ” بركة السلطان ” ، حيث تجري المؤسسة الإسرائيلية حفريات في عدة نقاط وتدعي من خلال حفرياتها أنها وجدت آثارا من عهد الهيكل الثاني المزعوم ” .
هذا ما قالته ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” في بيان لها اليوم الثلاثاء 25/5/2010م ، وتابعت :” من خلال جولة ميدانية لمنطقة بركة السلطان الواقعة غرب المسجد الأقصى وبالتحديد غرب سور البلدة القديمة للقدس من الخارج ، قريبا من باب الخليل – أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس – وهو بركة بنيت منذ العهد المملوكي على يد السلطان برقوق ، وتجدد بناؤها وتعميرها بشكل كبير في عهد السلطان سليمان القانوني ، ضمن مشروع بناء سور القدس الكبير في عهده ، وبركة السلطان تعتبر احد مصادر المياه القديمة ضمن إهتمامات الدولة الإسلامية في العهود المتعاقبة بمد المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس بالمياه ، في هذه المنطقة تنفذ المؤسسة الإسرائيلية اليوم حفريات في مناطق عدة ، وذلك ضمن أعمال تمهيدية لمد خط مياه جديد في المنطقة ، ويدعي القائمون على الحفريات أنه خلال عمليات الحفر تم العثور على آثار من عهد الهيكل الثاني المزعوم ، وانه سيجري الإستمرار في عمليات الحفر ، ومن ثم تطوير المنطقة ضمن مشروع الحدائق العامة المحيطة بالبلدة القديمة بالقدس ” ، وقالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” :” إن هذه الحفريات وما تبعها هي محاولة إسرائيلية لتهويد وتزييف التاريخ ، في الماضي والحاضر ، وإننا لنؤكد أن هذا الموقع هو موقع إسلامي تاريخي أثري ، يشهد على الحضارة الإسلامية العربية في الموقع ذاته ، وكل الوقائع والآثار في الموقع تشهد على إسلامية الموقع ” ، وأضافت ” مؤسسة الأقصى ” :” إن المؤسسة الإسرائيلية ومنذ العام 1948م سيطرت على الموقع الإسلامي التاريخي ودمّرت أجزاءاً منه ، وقامت بعمليات طمس وتدمير وتهويد لبركة السلطان ، وحولت أجزاءاً منها الى حديقة عامة ، ومساحة شاسعة أخرى الى ميدان للعروض المسرحية والفنية الماجنة وأحيانا لعروض الأفلام ، وتحاول اليوم إستكمال مشروعها التهويدي لمحيط المسجد الاقصى والبلدة القديمة بالقدس ، عبر حفرياتها وتزييفها للتاريخ والآثار والحضارة مما يستوجب تدخل عاجل على مستوى الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني لمنع مثل هذه الجرائم الإسرائيلية بحق تاريخنا الإسلامي العربي في القدس ” .