علمي طفلك كيفية الاحتفاظ بالأسرار

تاريخ النشر: 31/01/16 | 0:01

طفلك يلعب مع أصدقائه، تقدمين لهم الطعام وإذا به ببراءة الطفولة يتحدث عن أسرار منزلية أو خصوصيات لايصح الحديث عنها أمام الغرباء، ينتابكِ الغيظ والحرج ولاتعرفين كيفية التصرف.

لماذا يفشي الطفل الأسرار؟ وهل يدرك أنها أسرار؟
هذه المشكلة تسبب مشاكل إجتماعية وأخلاقية ويصبح هؤلاء الأطفال من الصعب اصطحابهم في تجمعات أسرية أو بين الأصدقاء والغرباء، أو أنهم يتسببون في مشكلات على مستوى الأسرة.
وبمجرد أن يطلب أحد الأشخاص معرفة بعض المعلومات أو الأخبار يتبرع الطفل بسرد الكثير مما يعرف و هنا مكمن الخطورة فربما تحدث إلى غرباء بما يكشف أسرار خاصة أو مالية تخص الأسرة، وهذا لايليق.

لماذا يفشي الأطفال أسرار البيت؟
قد يحتاج طفلك مزيدا من الإهتمام والحب والحنان.
قد يدفعه البعض للشعور بالزهو والإعجاب بعد إفشاء الأسرار.

إليكِ بعض النصائح البسيطة التي يمكنها أن تعالج المشكلة
بهدوء إجلسي مع طفلك وعلميه أن مايراه في المنزل أوما يعرفه لايصح أن يتحدث به في الخارج.
يمكنك إتباع فكرة الثواب والعقاب، بمعنى إذا أفشى سرا بعد إتفاقِك معه لاتحادثيه لفترة حتى يتعلم، وتصرفي معه بهدوء، وحاولي إقناعه، ثم بالأمر حتى يفهم أن مايحدث بالمنزل هو من الخصوصيات.
أتركي لطفلك شيئا من الحرية يلعب مع أصدقائه ويتحدث معهم، ولاتطلبي منه إخبارك بكل شيء، وتجنّبي الأسئلة المتكررة،حتى لايمل من إلحاحك.
يجب أن يتعلم طفلك أن الأمور العائلية لا يجب أن يعرفها أحداً، حتى لو كان من الأقارب أو الأصدقاء.
لايجب إستخدام العنف واللوم المستمر وانتقاد تصرفات طفلك، حتى يمكنك حل المشكلة، لأن العنف والتوبيخ المستمر قد يجعل المشكله اكبر.
إستخدمي القصص وحكايات ماقبل النوم لغرس القيم الجميلة في نفس الطفل.
الدردشة مع الأطفال خلال اليوم وخلال إعداد الوجبات، وتقسيم المهام عليهم حسب سنهم يخلق جوا من الثقة بالنفس.
يجب أن تعلمي أن الوالدين قدوة، فيجب عدم إفشاء أسرار الآخرين أمامه.
عدم إفشاء الأسرار هو من تعاليم الأديان، وكذلك الإبتعاد عن الغيبة والنميمة.

أخبار لايجب أن تظل أسرارا:
إذا تعرض طفلك للتهديد من الغرباء،لاينبغي أن يكتم السر أو المعلومة حتى لايتعرض للخطر.

قدمي لطفلك الدعم المعنوي وعلميه أن هناك فرقا بين أسرار المنزل أو خصوصيات الأسرة، وبين خجله من توبيخ معلمته له، حتى يمكنك تدارك الأمر ومحاولة تشجعيه على بذل جهد أكبر في الدراسة.

لا داعي لأن يحتفظ الطفل بأسرار تجعله يشعر بالذنب، إدفعيه للفضفضة إذا رغب بذلك ولا تمنعيه.

إجعلي والده يقضي معه وقتا كافيا يتحدث معه حتى يكتسب الثقة بالنفس، فلابد من وجود الأب في ذهن الطفل لأنه قدوة.

5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة