الرقي الإجتماعي والأنظمة الإجتماعية

تاريخ النشر: 12/01/16 | 11:07

يعيش الانسان ضمن منظومة اجتماعية متطورة في قبائل اوجماعات في اطار مفاهيم ومعايير يلتزم بها جميع افراد هذه المنظومة الاجتماعية، حيث يرتبط بعضهم بعضا بسلوك وقيم تحكم هذه العلاقات باعتبارها قوانين اجتماعية واجب على كل ابناء القبيلة او افراد المجتمع الالتزام بها والتقيد بمعاييرها لما فيها من ثمرة طيبة وتصرف جميل وسلوك رفيع , هذه القوانين تكفل للجميع حقوقه وتحافظ عليها , كما يؤدي واجبه الاجتماعي تجاه هذه المنظومة . والتي من شأنها تنظم العلاقات بين الناس فلا يشعر احد بظلم ولا يقع عليه حيف , اذ ان الجميع يطبق هذه القوانين على نفسه ويحترمها . ومن ثم تنشأ بينهم العادات والتقاليد والنظم الاجتماعية والتي تلائم شخصية المجتمع وتناسب تقاليده وتتفق مع تراثه وادابه …… وكلما ارتقى المجتمع ومارس هذه المعايير والموازين كلما شعر بالامن والاطمئنان والثقة والامان . وضمن المحافظة على ممتلكاته وتدبير شؤونه . وهذه الكفالة الاجتماعية العالية التي جاء بها الاسلام , وحض على هذه المثل والاداب الاجتماعية فيسود المجتمع ويرتبط بروابط متينة ووشائج المحبة والمودة وروابط القربى . اذ يرقى المجتمع ويزدهر في ممارسة ابنائه وافراده الاعمال الطيبة , ويتخلقون بالشمائل السمحة والاداب القويمة والعادات الكريمة والتقاليد الموروثة . فيكون كل فرد من افراد المجتمع حارسا لهذه القيم.
وراعي لهذه الممتلكات، يحافظ كل منا عليها ويرعاها ويتعهدها، ومن مظاهر الرقي في المجتمع (المرافق العامة )من مدارس ومكاتب وطرق ودور عبادة واسواق ومراكز صحية ..وكل ما ينتفع به الجميع يعتبر مرفقا عاما تجب رعايته والمحافظة عليه من الجميع .وعدم المس بها عبثا وتخريبا والحاق الاذى بها , ومما تجدر الاشارة اليه وما يلفت الانتباه الى ضرورة المحافظة على هذه الممتلكات والموجودات واحاطتها بالرعاية التام وهناك نفر من ابناء المجتمع من ابناء بلدتنا العامرة لوحظ منهم بعض التصرفات الشائنة والمعيبة والسلوك غير اللائق ومما اثار الاستهجان والاستغراب من ممارسة هؤلاء عن قصد او غير قصد بقذف حافلات النقل وسيارات الركاب العامة التي تؤدي خدمة للناس والاهل وطلاب المدارس والتنقل من مكان لاخر داخل بلدتنا الحبيبة , وقذف هذه الحافلات بالحجارة مما ادى الى تحطيم الزجاج وما ينتج عن ذلك من خطر الاصطدام وحدوث الحوادث وقد تؤدي الى ما لا تحمد عاقبته …كما ونود لفت النظر من اهلنا الكرام الى ممارسة بعض الاعمال والسلوك الخطر . مثل قيادة السيارة وهو يحمل ابنه الطفل الصغير في حضنه ,واستعمال المنبه بشكل لافت وانارة مصابيح المركبة العالية الانوار المبهرة والسيارة متوقفة والقاء بعض النفايات من شباك السيارة كمحارم الورق والزجاجات وسائر الاشياء التي يأباها الذوق السليم والخلق القويم .والاستماع الى المذياع بشكل وبصوت مرتفع والوقوف بعرض الشارع للتحدث مع صاحبه وتوقيف السيارة بشكل غير مقبول مما يعرقل حركة السير ويربك اتجاه السير.
ومن ثم هذه بعض ما يستقبح فعله وتسترذل ممارست، ومن هذا المنبر الاجتماعي الراقي احد مفاصل المجتمع الهامة منبر جمعية بيت المعلم نستهجن نستغرب مثل هذه التصرفات الشائنة والسلوك القبيح بكافة اشكالها والوانها . ونهيب بكل اطياف المجتمع طلابا وطالبات نساء ورجالا المحافظة على المظهر اللائق الجميل لبلدتنا العامرة وما تتصف به من كريم المزايا وجميل الشمائل.
نمارس بهذا ونتجمل بشعائر ديننا الحنيف في التراحم والتواصل والتكافل .ونمكن طقوس عاداتنا وتقاليدنا من ان تكون الحكم الفيصل في تراثنا وادابنا …وفقكم الله ورعاكم اهالينا الكرام واهل بلدتنا العامرة.

بقلم: محمد صبيح

mohamdsbeh22014

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة