كيف نستعيد حرارة الحب بعد سنوات زواج طويلة

مودة الزواج وحبه أكثر عمقاً في واقع الحياة، إن الحب يكبر مع كبر الزوجين، ومع مواجهتهما لمشكلات الحياة وتحدياتها، ومع اشتراكهما معًا في التغيير والتكيف مع علاقتهما المتغيرة باستمرار.
قد تظهر مشكلات صعبة تترك آثارها علي نفسية الزوجين، يشعران بعدها بذبول زهور الحب واللهفة بينهما، ورغم مرور سنوات علي علاقتهما، إلا أن المشاعر قد تتغير فجأة ويفتر الحب وبالتالي تحل محله بعض المشاعر السلبية.

إذًا يمكن القول أن الحب هو كبذرة زرعت في أرض خصبة، تُسقى بماء المشاعر الفياضة وتزدهر بأعمال الحب الكثيرة ولا بد لها من زمن حتى تستقر شجرة كبيرة فارهة الطول عظيمة الأغصان، تتجاوز كل المحن والصعوبات.

وهناك بعض الخطوات لتنمية الحب والمودة بين الزوجين من جديد:
1ـ تبادل الهدايا حتى وإن كانت رمزية، فوردة توضع على وسادة الفراش قبل النوم، لها سحرها العجيب، وبطاقة صغيرة ملونة كتب عليها كلمة جميلة لها أثرها الفعال، والرجل حين يدفع ثمن الهدية، فإنه يسترد هذا الثمن إشراقًا في وجه زوجته، وابتسامة حلوة على شفتيها، وكلمة ثناء على حسن اختيارها، ورقة وبهجة تشيع في أرجاء البيت, وعلى الزوجة أن تحرص على إهداء زوجها أيضاً.
2ـ تخصيص وقت للجلوس معًا للإنصات بتلهف واهتمام للمتكلم، وتذكرا معا كيف كنتما تنصتان في أحاديثكما الهامسة، ولامانع من إسترجاع بعض عبارات الحب الجميلة بينكما.
3ـ النظرات التي تنم عن الحب والإعجاب، فالمشاعر بين الزوجين لا يتم تبادلهما عن طريق أداء الواجبات الرسمية أو حتى عن طريق تبادل كلمات المودة فقط، بل كثير منها يتم عبر إشارات غير لفظية من خلال تعبيرة الوجه، ونبرة الصوت، ونظرات العيون، فكل هذه من وسائل الإشباع العاطفي والنفسي، لغة العيون لغة جميلة لابد من إتقانها معا فهي تسحر القلوب وترققها.
4ـ التحية الحارة والوداع عند الدخول والخروج، وعند السفر والقدوم، وعبر الهاتف.
5ـ الثناء على الزوجة، وإشعارها بالغيرة المعتدلة عليها، وعدم مقارنتها بغيرها.
6- الذهاب للأماكن المحببة لكما واستعادة الذكريات، من أمتع اللحظات الحميمة بينكما.
7- تجديد بعض ديكورات المنزل بغير إسراف، مع إشعار الطرف الآخر أن هذا يتم من أجله، وقوما باختيار الألوان معا كأيام زواجكما الأولي.

السعادة بين الزوجين سر من أسرار الحياة الكثيرة، فلنفتش عن هذه الأسرار لنعيش الحياة بطريقة جيدة ملؤها السعادة.