عَلْقَة عنتريّة بين الفصحى والعاميّة
تاريخ النشر: 26/05/11 | 1:01عادة الاختلاف في اللّغة أو في اللهجة ، يصاحبه اختلاف في القيم والمبادئ الّتي يتميّز بها كل عصر، ويعكس أيضا أزمة اللّغة العربيّة الفصحى الأصيلة والجميلة والّتي هي أزمة هويّة وانتماء وكرامة، لأنّ المحافظة على اللّغة يعني انتماء حضاري وهويّة ثقافيّة وكرامة إنسانيّة..
وهذا ما تصوره المسرحيّة الجديدة الهادفة “عَلْقَة عنتريّة بين الفصحى والعاميّة”, والتي يقوم مسرح “جبينة” في حيفا بوضع اللمسات الأخيرة عليها قبيل عرضها . حيث تصور المسرحية الفرق الكبير بين اللّغة العربية الفصحى وبين اللّغة المحكيّة (العامّيّة) عن طريق العلاقة بين عنترة بن شدّاد القادم من عصر قديم (يسمّونه الجاهلي) ويتكلّم ويفهم اللّغة الفصحى فقط، وبين عبلة ابنة عمّه وحبيبته الّتي تعيش في عصرنا الحاضر (يسمّونه المتطوّر) وتتكلّم العامّيّة ولا تفهم الفصحى.والوسيط بين عنترة وعبلة هو شيبوب شقيق عنترة الّذي يعرف الفصحى والعامّيّة.. فهل تتمّ المصالحة بين الفصحى والعامّيّة وبالتّالي زواج عنترة وعبلة؟ وهل يمكن أن نعيش في هذا الزّمان ونحافظ في الوقت نفسه على لغتنا.. كرامتنا..؟
هي مسرحية تجمع بين الماضي والحاضر في قالب كوميدي للكبار, فكرة سمير خوري مدير المسرح، كتبها ويخرجها الفنان نبيل عازر. وهي من تمثيل: وسيم خير، يسرى بركات، محمود مرّة.
في حديث مع مدير مسرح “جبينة” سمير خوري قال: إن فكرة المسرحية بدأت مع إعلان مشروع “عام اللغة العربية” في المدارس العربية، وأرى أنه من واجبنا إحياء اللغة العربية والمحافظة عليها طوال أيام السنة وعلى مرّ السنين وليس لمدّة سنة فقط، وأحد البرامج المعروضة في المشروع والذي لفت انتباهي كان “مصالحة بين الفصحى والمحكية”، ومن مسؤوليتي تجاه مجتمعي أتتني الفكرة بأن أنتج عمل له علاقة بهذا العنوان والتركيز على القيم الأخلاقية، الإنسانية والاجتماعية وإهمال بطولات الحروب.
وأضاف سمير: تم اختيار المخرج نبيل عازر لكتابة وإخراج هذا العمل نظراً لمعرفتي بنبيل واقتناعي المسبق بأنه سيحب فكرة المصالحة.. وقد خرج بعمل رائع للغاية.”
عن الشخصيات الثمانية، الملابس والأقنعة، أشار سمير إلى أن مصمّمة الملابس قد قامت بتصميم الأقنعة والملابس بعد بحث أجرته مع المخرج عن عصر ما قبل الإسلام الذي عاش فيه عنترة وعبلة.
اسف استاذي
كثير حلو الله يخلي الي فعلو شكرا
حلو كثير شو حلو