الإحتلال يسلم جثة شهيد لا يمكن دفنها

تغير شكل جثة الشهيد بسيم صلاح (38 عاما) من مدينة نابلس، فلم تستطع عائلته دفنه مساء أمس الثلاثاء، بعد أن تسلمت الجثة من سلطات الاحتلال، فالشكل الذي اتخذته جثة الشهيد وتجمدت عليه لا يمكن أن يوائمها قبر.
وكان قد استشهد صلاح في التاسع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في باب العامود بالقدس المحتلة بعد أن أصيب بـ 10 رصاصات إثر طعنه مستوطنا. ومنذ ذلك الحين اختطفت قوات الاحتلال بجثته حتى سلمته أمس.
وأكد شهود رأوا الجثة بعد تسليمه حدوث تغير كبير جدا على شكلها، وتجمدها على الوضعية التي أصبحت عليها بعد تجمدها نتيجة احتجازها لشهر كامل في ثلاجات الاحتلال، موضحين، أن جسد الشهيد قد انحنى بزاوية 45 تقريبا، وأن قدميه ترتفعان عن الوضع الذي يجب أن تكونا عليه 60 سنتمترا.
وأضاف الشهود أن 10 رصاصات مازالت في جثة الشهيد، وأن لونه قد تغير بشكل كامل تماما، وقد بدت على الجسد آثار التعذيب والتنكيل، فيما تحدث شادي صلاح شقيق الشهيد بشكل مقتضب، مؤكدا، أن شقيقه تم تربيطه من قدميه ورفعه للأعلى ما تسبب بالوضع الذي هو عليه.
وأضاف شادي، أن العائلة لن تتمكن من تشييع جثمان شهيدها بسبب صعوبة دفنه في هذه الحالة، وأن التشييع سيتم اليوم نهارا، وسيعلن عن موعده لاحقا، فيما دعا نشطاء إلى مشاركة حاشدة في تشييع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلمت جثة الشهيد شادي بعد عصر أمس، واشترطت التشييع في ساعات المساء، كما سلمت أيضا جثتي شهيدين آخرين ليبقى في ثلاجاتها جثث 47 شهيدا من الضفة الغربية بما فيها القدس.
عن عرب 48