راني سيد المقالب

سيد المقالب هو لقب يطلق على فتى اسمه راني كان صاحب المقالب وسيدها في قريته.
كان هذا الفتى يحب أن يصنع المقالب بأهل قريته ..من مقالبه كان أهل القرية يتلهفون لمتابعة برنامج يأتي بالشهر مرة؛كان زمنهم بداية إختراع التلفاز.
فكانت البرامج قليلة؛ فقام راني بتخطيط وقطع الكهرباء عن أهل القرية عندما حان وقت البرنامج ..وأيضا من مقالبه أنه في أحد الأيام سرق أحذية أهل القرية في منتصف الليل وعندما حل الصباح قال لهم أنه رأى رجلا يسرق الأحذية.
وعندما جاءت والدته لتنظيف غرفته فوجدت تحت سريره جميع أحذية أهل القرية فاكتشفوا أنها من إحدى مقالب راني .
وفي أحد الأيام اتفق أهل القرية على أن يفعلوا مقلبا براني فطلبوا من والده اصطحابه إلى خارج القرية في الصباح وإعادته وقت الظهيرة..فخرج راني مع والده ثم قام أهل القرية بالإختباء وتركوا كل شيء على حاله المحلات مفتوحة والعربات خالية وعندما عاد راني مع والده طلب منه والده أن يمشي أمامه فذهب والد راني إلى أهل القرية ليتركوا راني لوحده فمشى راني، ولاحظ اختفاء والده وأهل قريته لكنه لم يبالي فكانت ردة فعله غير ما توقعه منه فقد بدأ يلعب في العربات ويأكل من المحلات دون دفع المال، ويدخل البيوت المفتوحة ويعبث بأغراض الناس فلما ضاق صبر أهل القرية وهم مختبئين خرجوا وذهلوا عندما رأوا راني في سعادة وقد عبث بأغراضهم
فقال أحد أهل قريته لراني :ما هذا ألم تشعر بالخوف أنك بقيت وحيدا لقد توقعنا من فتى صغير مثلك أن يهرب لبيته أو يبكي من الخوف
فقال راني بكل فخر: أهذا مقلبكم بي كم هذا مضحك
فقال والده: كيف عرفت انه مقلب بك؟
فقال راني :يا أهل قريتي إذا كنتم تريدون فعل مقلب لماذا تتفقون على المقلب في منزل الذي ستفعلون به المقلب
فقال أحدهم :هذا صحيح كم نحن أغبياء لا نصلح للمقالب فراني صاحبها
فقال راني:أنا راني سيد المقالب انتظروا مني الجديد سأبدأ بالتخطيط غدا لمقالب جديدة فاحذروا مني
فضحك أهل القرية وهم في خوف من مقالبه القادمة
وضحك من منح هذه القرية السعادة فتى صغير لكن لدى قريته كبير هذا راني سيد المقالب.