المسيح قال الحق: لمن أقر الباطل
تاريخ النشر: 23/12/15 | 7:44.. حقيقة.. الحديث عن الدين والأديان بصفة عامة.. (ليست) المادة المحفزة أو المحبذة.. و(لا) الموضوع المحبب تناوله أو حتى مجرد الخوض فيه من أجل الكتابة والنشر الشعبى العام.. لما يعقبهما دوماً من نزاع طائفى ونقاش جدلى غير مرغوب أو مرحب بهما فى هدوء حياة قارئ.. أو هيام هوى خيال شاعر.. أو نقاء قلم ناقد.. أو سكون أفكار صاحب فكر وأدب.. أو صفاء فلسفة فيلسوف فذ الفطنة ونابغ المعرفة.. أو ما يعكر صفو عاطفة وشغف شخص بسيط لا يملك هذا أو ذاك.. ولكن الضرورة والضمير أحياناً.. يفرضان ويحتمان الحكم والحكمة على صاحبهما أن ينير الطريق المظلم لمن ضل السبيل عن المسار الصحيح سواء عن قصد وإصرار أو سطوة قدر ومصير (لا) مفر منه..
.. وهنا جاء النداء وفرض الجواب الذى (لا) مفر منه.. فأثناء إستعراض ومراجعة ترجمة إحدى مقالاتى للتأكد من صحتها وتوافقها مع ما عنت بالضبط من لغة ومعنى فى خضم مجمل المعانى الضائعة والأهداف المهملة دوماً خلال الترجمة.. فوجئت برقص إعلان يتأرجح عنوانه فى صورة دعاية تمثل (دعوة) دينية يداعب الرؤية.. يعلو فوق المقال بشعار ملفت النظر تحت عنوان بغلاف جذاب بزعم حفى غير خفى يدعى –– (“حقائق عن يسوع هو الله”) –– محشو ومكتظ بأفكار وإفتراءات عن (المسيح) “عليه السلام” أنه: –– “صرح يسوع (المسيح) بشكل (علنى) أنه الله” –– مناقضاً بالقول بإقرار أن –– “الله (أبوه) معادلاً (نفسه) بالله”… “(يوحنا 18:5)” –– مطالباً من كل زائر لصفحتهم إبداء الرأى بسؤال أو تعليق كموقع مخصص “لكل طالب عربى جامعى”.. أو غير طالباً كما يبدو من الإعلان والدعاية.. ولم تكن بالطبع من محض الصدفة وضع الإعلان خصيصاً مع هذا المقال بالذات لوجود حيثيات وذكر من القرآن الكريم حول (حقيقة) سيدنا “المسيح” التى مازال يجادل ويتاجر فيها أولئك وهؤلاء المارقين عن الحق والحقيقة.. فالتخبطات البارزة والمؤرقة حول تحليل ودراسة شخصية رسول من رسل المولى عز وجل.. والتبجح عليه وإتهامه بالباطل وقذفه بقبح ونقمة رزيلة “الكذب” ضمن (سيل) من السفاهات والإدعاءات الباطلة.. إستدعت وإستوجبت (الرد) على النداء للتأكيد والتوكيد بإختصار لضيق الوقت.. فأتت كالأتى:
.. * (لمن يهمه أمر المسيح عليه السلام) *:
.. (المسيح) عيسى ابن مريم (لم) يكن ولم يعرف عنه الكذب.. حاشا لله.. وعفواً لكل المفترين عليه بالإثم والكذب.. فأبسط رد وتعليق كاف مرفق هنا من مقالتى “الهروب من جحيم المجهول” المنشورة فى صحف عربية وأجنبية ومترجمة أيضاً.. والقرآن يظل أغنى كتاب سماوى ملئ بكل الإجابات والإستفسارات عن كل الأسئلة لكل مسيحى ويهودى أو ملحد.. والإطلاع عليه للعلم والمعرفة (لا) يلزم الإيمان به أو تغيير فكر أو دين: ––
.. [كما سبق وتبرأ (المسيح) “عليه السلام” من قبل بما نسب ومازال ينسب إليه من أكاذيب وأباطيل بدعها وأحدثها وإفتراها (قوم) هالك عاص ثم عصوا بها وغاصوا فيها (هم) وأباؤهم (ما) “أنزل” (الله) بها من سلطان –– وسيحمل (وزرتها) و”أوزارها” (كاملة) لمدعيها –– كما (فعل) من قبله (نبينا) وسيدنا (“عيسى ابن مريم”) حيث (أعلن) كما “أفصح” و(أقر) ووثق الحقيقة فى (القرآن) الذى (لا) يكذب (حين) سأله (خالقه): –– *** “ءأنت (قلت) للناس اتخذونى وأمى (إلهين) من دون الله” *** –– وأجابه بالحق (خاضعاً) وخاشعاً من “خشية” (ربه): –– *** “سبحانك (ما) يكون (لى) أن (أقول) ما (ليس) لى بحق.. إن كنت قلته (فقد) علمته.. تعلم ما فى نفسى و(لا) أعلم ما فى نفسك.. إنك (أنت) علام الغيوب.. ما (قلت) لهم (إلا) ما (أمرتنى) به.. أن (اعبدوا) الله (ربى) وربكم” *** –– رفعت (الأقلام) وجفت “صحف” (جهلاء) “الفتن” والخلاف]..
.. وبعد أن أرسل هذا المختصر المفيد عبر نموذج صفحة الإعلان رغم تعارضه مع المبادئ الرئيسية فى حصر المسؤلية.. أيقنت على الفور أن الإقناع لن يقنع من هم بهذا التفكير سوى أن يأتى لهم من مأرب ومحرب الإنجيل نفسه.. وذلك سيحتم (حمل) مقالة معنية فقط بصدد محور وجدل “الإلهية” –– و(ليس) الصلب أو القيامة أو ما شابه من خراف وخلاف أسرى ومأساوى.. وليس بحاجة لبحث لمن هو نشأ فى أسرة تحوى وتأوى كل الكتب السماوية.. وأتى من نسل جد بنا ذو (عقل) “مهندس معمارى” محنك من حفرة ومعمرى “قناة السويس”.. قد بنى ووضع أساس أول بيت فى الشارع من البيوت الكثيرة التى بناها فى حياته المعمرة والتى جاوزت المائة والخمسة عاماً.. والذى نشأ وترعرع فيه فى قلب حى يقطن فيه سبعين فى المائة (٧٠٪) من أهله (أخوة) أقباط “مسيحيين” بين كاثوليك وأرثوذكس.. مسمى بإسم سبع “راهبات” (إيطاليات) ترهبن فى مصر فى أول الثلاثينات من القرن الماضى.. وجلس فى فصل مدرسة إعدادية يحتوى على أغلبية بلغت ست وثلاثين (٣٦) طالب مسيحى مقابل أقلية قدرها أربع عشر (١٤) طالب مسلم..
.. فوجب وحث الجواب الأمثل لوجود كم هائل من المتناقضات والمتفارقات المطروحة داخل هذا الموقع المروج لإقتناء “المسيحية” بقناع قبيح متناقض أو ستار سرى سخيف لترويج ما (لم) يستطع ترويجه بأسلوب مدروس على أساس علمى أو منطقى أو فلسفى أخر.. رغم كل الإستدلالات والإستنادات الموثقة من الإنجيل “الكتاب المقدس” خاصة “يوحنا” –– فقد (أهملت) هناك بحوث الباحثين أو “الطلاب” جوهر وقلب الإستدلال والإستناد أو برهان الدليل المحورى فى البحث الثقافى والفقهى عن الحق والحقيقة كما سردها وفسرها تفسيراً بلسانه الذى (لا) يكذب نبينا وسيدنا (عيسى) “عليه السلام” بنفس باب أو جزء (“يوحنا ١٦”).. وسنستعين هنا كبرهان مبين من “الكتاب المقدس” المطبوع و”المنشور” باللغة (الإنجليزية) لتخفيف وطأة وفجوة (الفضائح) الضالة المارقة عن (الحقيقة) “المخفية” بعمد وإجحاف (شيطانى) فى “الكتاب المقدس” المطبوع (بالعربية).. وترجمتها فى كلمات بسيطة ومتواضعة للغاية ليصل فهمها لكل من هو راغب فى أن ينعم براحة المعرفة والحقيقة الغائبة عن الغافلين بيننا..
.. هناك.. (لم) يزعم أو يدعى (المسيح) عيسى “عليه السلام” بالكذب (أنه) “الله” –– (بل) قال: –– “لكن الأن.. أنا ذاهب إليه (هو) الذى أرسلنى.. لا أحد منكم سألنى.. إلى أين أنت ذاهب.. بالأحرى.. أنتم ملأنين بالحزن لأنى ذكرت هذه الأشياء.. ولكن حقاً جداً أقول لكم.. أنه خير لكم أنى ذاهب بعيداً.. إن لم أذهب بعيداً.. فلن يأتى (الداعى) لكم.. ولكن إذا ذهبت.. سأرسله لكم.. عندما يأتى.. سيثبت للعالم أنه خاطئ حول الإثم والبر والحكم.. عن الإثم.. لأن الناس (لا) يؤمنون بى.. عن البر.. لأننى ذاهب إلى الأب.. حيث (لم) يعد بإمكانكم رؤيتى بعد.. وعن الحكم.. لأن أمير هذا العالم يقف الأن مدان.. عندى كثير أقول لكم.. أكثر مما تستطيعوا تحمله الأن.. لكن حينما (هو).. روح الحق.. (يأتى).. سيرشدكم إلى كل (الحقيقة).. (هو) لن (يتكلم) من تلقاء نفسه.. (هو) سيتحدث فقط ما (يسمعه).. وسيقول لكم ما لم (يأت) بعد.. (هو) سيمجدنى لأنها منى التى سيتلقاها ما سيجعلها معروفة لكم.. كل ما ينتمى إلى الأب هو لى.. لهذا السبب قلت.. ما سيوصله (الروح) منى سيجعله معروف لكم”..
.. بغض النظر عن التلاعب والمرواغة الملحوظة فى الترجمة المنقولة عن لغة الإنجيل (غير) الأصلية.. هذا المجمل القصير كاف وكفيل الإقناع لمن عنده الرغبة والنية فى النور ورضى القناعة.. أساليب التلاعب فى ترجمة المعنى وفن التفسير فى الإنجليزية.. (لا) حصر لها نسبة إلى اللغات الأخرى.. على سبيل المثال.. (كلمة) “الآب” أو “الداعى” أو “الروح” المذكورة هنا.. الأولى.. (“Father”).. تعنى (رب).. كما تستخدم فى العربية أحياناً –– “رب” أسرة –– و(ليس) “أب” أو “آب” –– كما ترجمت وفسرت بالخطأ فى اللغات سواء عن قصد أو سهو.. الثانية.. “الداعى” المستخدمة فى الترجمة الإنجليزية.. Advocate”)”).. تعنى هنا حرفياً (رسول) كإحدى معانيها المشتقة.. الثالثة الأكثر أهمية وجدل.. (“Spirit”).. عنت (روح) “معنوية” أى (وحى) –– وليست روح حيثية ملموسة كما فسرها بعض المفسرين لتشكل ركن من أركان “الثالوثية” –– مثل –– * “والتى (أحصنت) فرجها فنفخنا فيها من (روحنا)” * –– متمثلة فى “روحانية” (تشخيصية) غير مرئية للعين.. بل يشعر بوجودها البشرالملهمين بها فقط كالأنبياء والمرسلين –– (*”وحى يوحى”*) –– ولأن وضع وسبق قبل كل من تلك مفردات الأسماء.. (the).. فأعطتها ومنحتها خاصية –– (أ) –– و –– (ل) –– التعريف للتشديد على الشئ المعروف لدى القارئ أو المتحدث له –– (ال) –– فحولت كل واحدة منهن إلى.. (الرب) –– (الرسول) –– (الوحى) –– ولسان حال (الناطق) “بالإنجليزية” يعرف سر قواعد الإختلاف والخفاء.. و(ليس) بحاجة إلى إيضاح أو تفسير –– سوى الإصرار والتعنت فى السير بضلال نحو الطريق الضال..
.. هنا وصلنا إلى مفترق الطرق.. عند هذه النقطة الفاصلة.. التى (هى) محور ومعقل (العبادة) ومركز العقيدة والإعتقاد و(المحذوفة) لسبب أو لأخر من “الأناجيل العربية” –– والتى حين يتفطن لها ويتمحص صيغتها الناطق بالإنجليزية –– يعرف ويدرك على الفور –– إلى أين ذاهب –– ومن أين يبدأ –– وكيف يسلك الطريق الصحيح ويهدى إلى الصراط المستقيم..
.. حين (يقول) ويقر (المسيح) “أنا ذاهب إليه (هو) الذى أرسلنى” –– قد (أعلن) للعالم بالفصيح الصريح أنه –– (عبد) ضعيف (لا) يملك من أمره شئ كباقى الخلق.. سوى السمع والطاعة لربه (الذى) “أرسله”.. هذا (الإعتراف) التلقائى (يتناقض) ويتنافى مع كل إدعاءات الكذب والفسق بزعم أنه –– “صرح يسوع المسيح بشكل (علنى) أنه الله”.. وصدق أصدق القائلين –– *** “(لن) يستنكف (المسيح) أن يكون (عبداً) لله و(لا) الملائكة المقربون.. ومن (يستنكف) عن عبادته و(يستكبر) فسيحشرهم (إليه) جميعاً” *** –– و(لا) “عاصم” من هذا (الحشر) وأمر الله..
.. وحين (يقر) ويؤكد (المسيح) –– “لكن حينما (هو).. روح الحق.. (يأتى).. سيرشدكم إلى كل (الحقيقة).. (هو) لن (يتكلم) من تلقاء نفسه.. (هو) سيتحدث (فقط) ما (يسمعه).. وسيقول لكم ما لم (يأت) بعد” –– هذا أفصل “وصف” مفصل تفصيل ليصف ويلائم شخصية “عبد” واحد (فقط) –– قد أتى إلى هذا الكون ورحل بعد أن أتم دعوة “الداعى” على أكمل وجه –– ولم و(لن) يأتى من بعده أحد يتناسب أو يتوافق معه مثل ذلك “الوصف” –– (هو) شخص (رسول) “الإسلام” و(*الرحمة*) –– *”النبى الأمى”* –– *** (“محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم”) ***..
.. رغم هذه الحقيقة البارزة البيان والواضحة البرهان.. مازال الأخوة والأخوات.. “أهل الكتاب” من رهبان وراهبات وقساوسة الكنائس الكرام (لا) يتفقون مع هذ الإقرار والبرهان.. (بل) ينشقون تحت مزعم (هوى) تفسيرهم أن –– “(هو).. روح الحق”.. تعنى “روح القدس” الإلهية.. مرجعية وعائدة لشخص (المسيح) نفسه حين “يعود” ويرجع مرة “ثانية” إلى (كوكب) الأرض.. متجاهلين أو متغافلين أن “ترجمة” (الإنجيل) خاصة الأولى المنسوبة إلى “ملك”.. ترجمت بواسطة أناس أصحاب ضمائر.. وضلائع فى (قواعد) “اللغة الإنجليزية” حينذاك.. قد وضعوا قول المسيح فى أجمل صورة صورت عنه بأى لغة أخرى خلاف بالطبع اللغة الأصلية سواء العبرية أو الآرامية أو الفينيقية.. التى ترفض و(لا) تقبل بقرن أو نسب “ضمير” –– (هو) –– متمثل فى (تعريف) شخص “مذكر” (بشرى) فقط –– إضافة إلى الخالق –– و(ليس) لتعريف أو (وصف) “روح” أو (أرواح) مؤنثة من أى نوع من الأنواع.. فالترجمة الحرفية فى تحديد (الضمير) –– “هو” –– [He] –– يعنى ويخص “رجل” (فقط) –– (طفل) “الحضانة” ذو خمس سنوات فى عصرنا هذا يعرف الفرق بين (هو) –– [He] –– و –– (هى) –– [It] –– لغير العاقل أو بالصحيح لغير وخلاف (“البشر”)..
.. مع العلم والملحوظة اللغوية المعروفة فى درج أسلوب التعليم الأكاديمى –– (قواعد) “اللغة الإنجليزية” بصفة خاصة (تلزم) المتحدث–– الكاتب––المترجم–– بالإلتزام الكامل والإنطياع المطلق لتتبع نفس نهج (الضمير) المضمر ضمن صيغة الموضوع –– و(لا) ينحاد عنه –– (إلا) فى حالة تغيير فكرة الموضوع أو الفقرة –– على عكس ما حدث فى الترجمات (الأخيرة) هنا.. فلا يجوز الحديث بإستخدام (ضمير) “هو” لتعريف “مذكر” (بشرى) –– ثم يكرر ذكره بقرن له (ضمير) “هى” لتعريف “مؤنث” لشئ (غير) “بشرى” أو (عاقل) أو ملموس كما (هو) حال “الترجمة” هنا..
.. فعندما أخبرنا (المسيح) عن قدوم من (هو) –– [He] –– (سيأتى) بعد (رحيله) –– كان يتحدث عن “رجل” (مثله) –– و(ليس) عن “الروح القدس” –– و(لا) عن عودته إلينا ثانية –– فهذا الشق والفهم (غائب) تماماً من (“يوحنا ١٦”) والأناجيل الأربعة مجتمعين بضمنهم “العهد القديم” و”العهد الجديد”.. مع اليقين التام أنه سوف يبعث يوم البعث مع كل الناس والرسل أجمعين.. و(إذا) كان الأمر أوالمضمون أوالمدلول كذلك.. وبالطبع (لم) ولن يكن.. لكان أولى وأسهل (له) “المسيح” أن يخفف عنهم حزنهم على رحيله بطمأنتهم بالعودة إليهم ثانية ليرضيهم.. ويمنح نفسه (هو) “الوصف” الجديد ثم يعلن علانية أمام الجمع –– * “أنا ربكم الأعلى” * –– (فأعبدونى).. كما (يفعل) ويعتقد الغالبية العظى من “أهل الكتاب” –– * “الذين قالوا إنا نصارى” * –– بالخصوص –– (إذا) –– “(هو) سيمجدنى لأنها تكون (منى) التى سيتلقاها ما سيجعلها معروفة لكم” –– (المناقضة) لترجمة –– و(ليس) “قول” –– “كل ما ينتمى إلى (الأب) هو لى” –– و(المتنافية) بالتنافر مع قول المسيح (الصادق) الذى بدأ به الحوار مع “الحواريين” –– “أنا ذاهب إليه (هو) الذى أرسلنى” –– ولماذا (لم) يقل “أنا ذاهب” (إلى) –– * [أبى] * –– “الذى أرسلنى” أو إلى “عرش” (ملكى).. بدلاً من –– “إليه الذى أرسلنى” –– ليسلب منه –– “الرب” (الله) –– ويعزل عن نفسه –– “يسوع” (المسيح) –– “صفة” ونسب (القرابة) التى (لا) أساس لها (حتى) فى دنيا الوهم والخيال –– والضمير “المذكر” قد (ضرب) قواعد بنيان أعمدتها المتأرجحة فهوى بها –– والترجمة الإنجليزية (لم) تكذب فى ذلك رغم مراوغة المغايرة وزواغ المناورة فى المعانى –– ظل (الضمير) [“هو”] (كائن) “ظاهر” وقائم –– وبالتالى –– (هدم) أركان (نظرية) “الثالوثية” الهشة –– المبنية بدون أعمدة على نظرية وعقيدة “الأب والإبن والروح القدس” –– (“إله واحد”) –– بدون اللجوء إلى أى (إستدلال) من سور وأيات (القرآن) –– الذى لب وقلب ركيزة محوره –– *** “قل هو الله أحد” *** –– قد قضى عمق جوهر قوتها بحسم وحدانيتها القاضية على هذه (النظرية) الهلامية الهاوية ومحاها من أن يتقبلها (حتى) عقل “عاقل” –– و(ليس) “فيلسوف” (مثقف) –– لينحنى بخشوع و(يعبد) “بشر” مثله –– (هو) وأمه –– * “(كانا) يأكلان (الطعام)” * –– مثله تماماً.. وكأن المولى عز وجل يتبرأ برأة من ريبة الإدعاء الكاذب بسخريته المعهودة حين يغضب من أولئك وهؤلاء المستخفين بعقول وقلوب عباده فى ضرب الأمثال المتوالية لهم واحدة تلو الأخرى –– (هل) “يعقل” أن “الإبن” و(أمه) –– * “كانا يأكلان الطعام” * –– و”الأب” أو “الآب” (ينشق) ويعزل نفسه عنهم بتجريد عظمة جلالته وعرشه عنهم ومن (صفة) “دنياوية” بحتة وفعل مادى ملموس يخص (فقط) المخلوقات من كل الكائنات الحية فحسب –– و(لا) يتناسب و(لا) يتفق مع معالى سمو الخالق لتحييد وتحديد فصل (عنصر) العلاقة الفاصلة والقاطعة التى (تفرق) بالقطع واليقين (الصلة) بين “الخالق” والمخلوق –– (فلا) يستويان –– * “كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون” * –– * “وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون” * –– * “وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتذكرون” * –– * “وتلك (الأمثال) نضربها للناس وما يعقلها (إلا) العالمون” * –– * “ولقد ضربنا للناس فى هذا (القرآن) من كل (مثل) لعلهم يتذكرون” * –– * “ويريكم (أياته) لعلكم (تعقلون)” * –– * “كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون” * –– * “قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون” * –– فمهما كان (حرفة) “التحريف” والجرف فى الجهر بجوهر الترجمة –– فمكر ودهاء اللعب (بنار) اللغة مع (أهل) “اللغة” –– أمر عسير صعب التمرير –– إن (لم) يحرق صاحبه..
.. ولن يكون من باب المبالغة باللغة تدوين هنا لأهل “الصفوة” والنبوغ.. أن (لو) ترجم (القرآن) ترجمة راقية تليق برقى ومقام لغته القيمة والفريدة فى رونق عظمتها بلغات عباقرة الفكر والأدب وفلاسفة العصور رموز العلم والمعرفة فى العالم وأوروبا على الخصوص –– لخروا سجداً منهمكين فى البكاء خاشعين إعجاباً وتمجيداً بالحزن والحسرة المؤلمة من معجزة وجبروت (لغة) “القرآن” الجبارة –– التى تفوق مقدرات ومدارك أفكار عقولهم وعواطف قلوبهم وحواس وجدانهم والتى بعيدة المنال ومن المحال بلوغ بلاغتها ونسق أدبها الذى (لا) يوازى رونقه مثيل فى دنيا الأدب ونثر الفكر وعالم الفلسفة –– لأنه أدب صادر عن صاحب الأدب واللغة –– أحكم الحكم فى ذكر قول قيم –– * “قرآناً عربياً غير ذى عوج” *..
.. ولن يستنكف أولئك وهؤلاء عمالقة العباقرة وصفوة الفلاسفة على سبيل الحصر المختصر وليس الضخم الهائل.. أمثال: –– شكسبير.. كارليل..أوسكار وايلد.. ديكنز.. برنارد شو.. لورد جورج بايرون.. فولتير.. موليير.. أنوريه دى بلزاك.. فيكتور هوجو.. جان جاك روسو.. جان بول سارتر.. ألكسندر دوماس.. والنبراس أناتول فرانس.. الذى منعته إيطاليا من دخول أراضيها بعد أن ذهب إلى بابا الفاتيكان لتوبيخه لعدم إتباع تعاليم (المسيح) –– وحثه بأن يسعى للحصول على قوته بعمله بدلاً من الجلوس بين الأصنام والتماثيل.. وعلى رأس قائمة أولئك وهؤلاء العمالقة يأتى سقراط.. أرسطو.. هوميروس.. لرمنتوف.. ليو تولستوى.. فيودور ديستوفسكى.. ألكسندر بوشكين.. الذى أثنى على رسول الإسلام بإعجابه أنه –– “(لم) يشهد رجل (عظيم) فى هذا الكون مثل (محمد)”.. وتعجب متسائلاً.. “كيف (جمع) ملايين من جموع البشر من كل بقعة فى العالم ليلتفوا (حول) رسالته”.. وذيل القائمة بالطبع لن يخلى من فيدرك نيتشه وأسلوبه البارز عن القوة والذى تأثر به الزعيم النازى لولعه بالقراءة له.. كما تاثر من قبله نابليون بونابرت بأدب كارليل.. بل يتوقف عند تاجور.. الذى (لم) يتعلم من فكره من (جاء) بجهله عن القرآن ولغته لينشر (شيطنته) باغياً الشهرة والغنى بحقده على الإسلام لأنه ببساطة إختار أن يكون من وسط (قوم) “لوط”.. فنال ما بغى.. (لا) أكثر و(لا) أقل..
.. والسؤال الباقى –– حتى (إذا) “صدقنا” بأن زعم “المسيح” أنه (الله) –– لماذا (إذاً) رفض و(أخفى) وجهه من كليمه وحبيبه –– الذى أكرمه بصنيعه ومدحه فى القرآن حين منحه أسمى وأبلغ الوقار وأجمل ثناء التبجيل.. وما أروعها عاطفة عطرة للمشاعر الفياضة وبلاغة غنية عاصفة للعقول الفلسفية: –– * “وألقيت عليك (محبة) منى ولتصنع على (عينى)” * –– حين طلب وسأله سيدنا (موسى) –– * “قال رب (أرنى) أنظر إليك.. قال (لن) ترانى ولكن انظر إلى (الجبل) فإن استقر مكانه (فسوف) ترانى.. فلما تجلى ربه للجبل جعله (دكا) وخر (موسى) صعقا” * –– ثم (يأتى) فيما بعد كاشفاً إياه (ليظهره) على كل الناس ؟ ؟ ؟ –– (لم) يعرف عن أحد من رواد وعمالقة الفكر والفلسفة فى أى مكان فى العالم قد سأل مثل سؤال بسيط بأى لغة فى علم هذا الكاتب.. ومرحباً بالإجتهاد والتذكير..
.. بالرغم عن كل ما ذكر بالفصيح من (توضيح) صادر من “المسيح” (نفسه) فى جزء (“يوحنا ١٦”).. مازال الغالبية العظمى من المسيحيين بين منحادين وضالين.. يقرون ويريدون ويصرون بإصرار عنيد وتعنت (رفض) “قول الحق” الذى لقنه (لهم) المسيح (قبل) “ذهابه”.. وتفوه به (المسيح) فى “الإنجيل” و(القرآن) أمام (خالقه) خير الشاهدين (رب) “العالمين” –– (الواحد) “الأحد” –– وينحادون عن الحق ليقرون الباطل على باطل..
.. هذه الحقيقة ليست غريبة أو مفجأة لأحد خاصة فى العالم الغربى على الخصوص.. فهى عاقبة من عواقب التلقين والتدريس الخاطئ داخل الكنائس وفى الندوات الثقافية والمهرجانات الإحتفالية بالأعياد وخلافه من مؤتمرات كنيسية.. فعندما تيقن وتدرك أن الكنائس عامة.. وخاصة الأمريكية.. تلقن مصليها إفتراءات كاذبة مزيفة من أجل تضليلهم عن نور الحق والحقيقة مثل –– أن ––: (نبى الإسلام كان “رجل مثقف”.. قاد “إنقلاب” وثورة ضد أهل الجزيرة.. ثم “كتب” وخط “القرآن” بيده قبل الرحيل) –– والأدهى من هذا وذاك –– إدعاءهم أن –– “محمد هو (إله) المسلمين و(رب) العرب” –– سوف يلهمك اليقين عن السبب الشيطانى من وراء (السر) فى الإفق والضلال المهين لتضليلهم.. فهى الحجة الوحيدة أمامهم المضاهية تماماً لما أخبر به وأبلغ عنه المسيح “عليه السلام” قبل “الذهاب” –– كما أفصح صراحة وأقر حقيقة بقول الحق فى (“يوحنا ١٦”)..
.. هذا (البهتان) العظيم بالإثم والمعصية (يتنافى) تماماً مع (حقيقة) “النبى الأمى” الذى (يجهل) القراءة والكتابة.. وصدق أصدق القول –– *”أقرأ”* –– *”ما أنا بقارئ”* –– *** “ما ينطق عن الهوى –– إن هو إلا وحى يوحى –– علمه شديد القوى” *** –– لأن (اللغة) “الإنجليزية” (الواضحة) “الشفافية” فى (“يوحنا ١٦”).. كفيلة الإقناع بدون شرح أو تفسير لتحول وتهدى كل مدرك ناطق لسانه بها أن يسلك نور الحق حينما يعلم أن الوصف الصحيح –– الذى أتى به “المسيح” ووصف (رسول) المستقبل “القادم” الذى سوف يأتى من بعده وعجل رحيله عن الدنيا –– *** “وإذ قال عيسى ابن (مريم) يابنى (إسرائيل) إنى (رسول) الله إليكم مصدقاً لما بين يدى من التوراة و(مبشراً) برسول (يأتى) من (بعدى) اسمه (أحمد).. فلما (جاءهم) بالبينات (قالوا) هذا (سحر) مبين” *** –– (هو) “وصف” ينطبق بالضبط على (رسول) “الإسلام” والبشرية جمعاء –– “خاتم النبيين” والمرسلين.. لعل قومى ولكل “منتظر”.. هنا وهناك.. لما (يعتقد) ويهوى فى حب من “مرسل” آت (قبل) “يوم القيامة” أو (علامة) من “علامات الساعة” –– أن يعى ويتمعن الحكمة بفطنة وتمحص ليدرك –– (ماذا) يعنى “قول الحق” بالتشديد بإصرار فى (ذكر) وتأكيد (حقيقة) “خاتم النبيين” و(المرسلين).. *** “ما كان (محمد) أبا أحد من رجالكم و(لكن) رسول الله و(خاتم) النبيين” *** –– مؤكد سيطول (إنتظار) “المختارين” و(الغافلين) إلى ما (لا) نهاية –– رفع الجدل وخر الخلاف..
.. سيظل السؤال الباقى يحاور الأخوة والأخوات المسيحيين والأقباط الناطقين بلغتنا العربية الجميلة الذين طرحوا وقدموا الدعوة مسبقاً لهذه المقالة سواء عن قصد أو بدون.. أين أنتم من “حقائق” (النور) عن (قول) “يسوع” (الحق) ووصف “رسول” (الحق) ؟ ؟ ؟ أمطروا العالم كله بإجاباتكم وتعليقاتكم ونقدكم مهما كانت إيجابيتها أو سلبيتها بغياً فى البحث عن نور الحق والحقيقة الغائبة فقط عن المغيبين فى ظلمات من ضلال بدعه وأقره عليهم من هم رفضوا وعصوا “قول الحق” من (المسيح) نفسه.. فقد خلقنا رب العالمين وأمرنا لنتقبل بالحسنى والرضى والمعروف الطعام والشراب.. (إلا) ما حرم من هذا وذاك.. والعلم من كل إناء ووعاء وكتاب.. ونجادل فقط بالتى هى أحسن من حكمة –– وموعظة حسنة كل مواطن ومآرب الخلاف مع من يبغى تشكيك أو زعزعة عقيدتنا وإيماننا الراسخ فى –– (الواحد) “الأحد” –– بالعقل والحكمة..
.. هذه أطروحة صريحة لكل مسيحيين مصر والعرب فقط لرقى فكرهم عن نظراءهم فى الغرب.. لأن مسيحيين الغرب تابعين العقيدة والتعصب الأعمى على هامش القول والقصص –– و(ليس) عن فكر وتفكر.. وما كان قول أحكم الحكماء –– * “الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم و(يتفكرون) فى خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا (باطلاً) سبحانك فقنا (عذاب) النار” * –– فإذا نشرت كما يجب وينبغى لها –– ستكون كفيلة بتغيير فكر عقول عنيدة قبل قلوب قاسية كثيرة لفهم فقط نقط الخلاف على الأقل فى (نبوة) “المسيح” –– و(ليس) “إلهية” (يسوع)..
.. تدوين واقعة أو حادثة تاريخية شئ –– وإبداء رأى أو تعليق شخصى شئ أخر ينشق فكرياً فى المضمون –– ومختلف فلسفياً فى التفسير تماماً.. فمناهج التعليم الأكاديمى فى مختلف أنحاء العالم أصبحت تدرس الفرق والإختلاف لتمييز الحقيقة من الرأى أو الإستنتاج.. فالأخوة والأخوات المسيحيون الغاضبون من “حقيقة” (رفض) محرر القدس وقاهر الصليبيين نداء (تحريم) “القدس” على اليهود والنصارى أسوة بمكة المكرمة.. و”الإستنتاج” المطروح فى حال وعقب التحرير القادم المذكور فى مقال “[الأقصى والقدس يستغيثان]”.. أمر مقدر ومفهوم مع كل الإحترام والتقدير.. ولهم حرية الرأى والنقد فى ذلك.. فإذا لزم وإستدعى الأمر عندئذ.. (لا) بد من إستثناء (مسيحين) و”يهود” (العرب) والأفارقة –– الذين (لم) يهاجروا إلى “إسرائيل” –– ولم يطأوا قدم فى (القدس) تحت سطوة وقهر “الإحتلال الإسرائيلى” (الباطش) الغاشم –– هذا (هو) “الرأى” الشخصى..
.. خاصة.. حين تجد رائد ورمز الكنيسة المصرية قد أباح لنفسه ما حرم سلفه الأبلغ والأكثر علم وحكمة على نفسه وجميع أقباط مصر لينشق بمخالفته عن “العهد” منفرداً عن الجمع ليطأ بقدمه القدس تحت مزعم العزاء لأحد رواد الكنيسة هناك.. و(لا) يعى أو يدرك مغبة هذه الزيارة من ما (هو) فى مكانته “الرسمية” (الحساسة).. بما يبعث فى ذهن المغرضين حول العالم بمنح شرعية لمن (لا) شرعية و(لا) شريعة لهم.. سوى (شريعة) وشرذمة “الغابة”.. لقد رحل فى السابق الكثير من مطرانين وقساوسة القدس فى عهد الأنبا الراحل وأحد حكماء الكنيسة المصرية على مر العصور –– ولم يقتنص منها فرصة أو يسخرها حجة لنفسه ليخدع بها غيره لأنه يعى مدى تأثير قراره كقائد وقدوة مثلى يحتذى بها داخل وخارج الكنيسة..
.. وكان لى عظيم الشرف مصافحته بالصدفة وشكره لموقفه القوى تجاه وقف ومنع زيارة أو “حج” (القدس) لكل مسيحى مصر حين زار أمريكا فى أول التسعينات من القرن السالف.. عندما ضلت “المرسيدس” السوداء التى كان بداخلها مع مجموعة من الأخوة الأقباط الطريق إلى الكنيسة المتجهة إليها ليقود القداس هناك.. وظننت وقتها أنها سيارة تابعة إلى “المخابرات الفيدرالية” أثناء ملاحقتى على الطريق السريع لوجود شارة وشهادة *** “لا إله إلا الله محمد رسول الله” *** ملصقة على الزجاج الخلفى لسيارتى حينذاك.. وسرعان ما فطنت أن ماركة “المرسيدس” خارج عن نطاق أسطول سيارات “المخابرات الفيدرالية” الأمريكية.. فقررت الخروج الفورى من الطريق السريع إلى أقرب مدينة.. فتعقبونى إلى أن أوصلتهم إلى شارع مسدود.. وخرجت من السيارة بجسارة.. وسرت بجرأة نحوهم لأبحث عن سبب تعقبهم سيارتى.. * [وهذا (لا) ينصح بصنيعه أو عمله من الناحية الأمنية والسلامة فى أى مكان] *.. فأجابنى الأخ السائق أثناء مغادرته السيارة لمصافحتى.. أنهم يبحثون عن أقرب طريق يصل بهم إلى الكنيسة الذاهبين إليها والتى تبعد مسافة أربع مدن من المكان.. وأن لافتة وشعار *** “لا إله إلا الله محمد رسول الله” *** كان (سر) التعقب.. وبرمقة خاطفة إلى المقعد الخلفى.. فوجئ بسرعة معرفتى وترحيبى له من الوهلة الأولى.. وسأل عن مدينة الميلاد.. فأتى الحديث عن “السبع راهبات” ليطمئن قلبه.. كم منهن ظللن على قيد الحياة.. ودعانى للقداس.. فإعتذرت له لدعوتى على “إفطار رمضان”.. وضحك مناظراً.. أن “الكنيسة (برضه) فيها (إفطار)”.. وأكدت له (لولا) أن خلفت نفس دعوة الإفطار لمرات عديدة سابقة وتوعدوا لى هذه المرة.. لصليت المغرب قبل الإفطار فى الكنيسة التى ليست غريبة على من نشأ وترعرع فى (حى) “السبع راهبات”.. وحين وصلنا المدينة.. وسرنا قرب الكنيسة.. وفطن بعض الأخوة لصحة العنوان.. ألح بشدة كرم ضيافة المصريين بأن أفطر فى ضيافته.. وشكرته ثانية بفكر شاغر فى مصارعة أقرب طريق للوصول إلى الإفطار الذى قرب وقت موعده..
.. فعظماء الرجال والنساء مواقف مبنية وراسخة بصلابة على أسس من قيم ومبادئ.. * [فلا (تحرم) على الناس –– ما (تحل) لنفسك] * –– * [ولا (تحب) وتهوى للناس –– ما (تبغض) وتكره لنفسك] * –– “القدس” (المحتلة) تظل حظر زيارتها على المسلمين والمسيحين واليهود وكل شريف يعرف ويعى معنى عزة النفس وكرامة محاسن الأخلاق والحرية والإستقلال.. ومن (هو) فى مركز القيادة والقدوة.. (لا) ينبغى له (الإنحراف) عن هذا النهج والإتجاه.. وما أقساه “قسم” تاريخى (تربوى) قاهر –– “والله.. لو (فاطمة) بنت محمد (سرقت).. لقطع (محمد) يدها”.. أية عدالة هناك ممكن تضاهى (عدالة) “الإسلام” وتناهض هذا القول فى بحوث ومجمع الكفار و”المختارين” –– (لا) يوجد.. ولن تجد لها مثيل على الإطلاق فى أى دين أو عرف أو عقيدة –– أغلى (إسم) فى بيت النبوة.. وقرة (عين) “رسول الإسلام” (*فاطمة*) –– لن يتوانى أبوها وأحب الخلق إلى قلبها وعقلها فى قطع يدها –– (إذا) –– “سرقت”.. وإستحقت أن تتهافت بتلقيب فتياتها وإقتناء إسمها الجميل –– “فاطمة” –– دعاة الكفر قبل دعاة الإيمان فى كل مكان.. حتى توج (أسماء) “الكنائس” والمدارس “الرومانية الكاثوليكية” بمحاسن الألقاب –– “كنيسة (سيدتنا) *فاطمة* الكاثوليكية” –– فقد ضرب رسول الإسلام سمو المثل والمثال الأمثل والأعلى عن موقف وقدوة (عظماء) الرجال والقادة كما ينبغى حين يتعلق الأمر بالإحلال والتحريم ويأتى التنفيذ والتطبيق قاب (قوسين) تحت (مبدأ) العدالة المتساوية وشريعة المساواة بين الجميع..
.. والأخوة فى الإسلام المطاعين لنداء الغرب المطالب بالإعتذارات عقب كل حادث إرهابى.. خلافاً عن (المنافقين) –– إلتزموا الإحتشام بكرامة وعزة الإسلام التى (لا) تعرف الخجل وتأبى المهانة والرهبة –– (لا) مسلم على وجه اليابسة مطالب بإعتذار لمخلوق لفعل (لم) يفعله أو جريمة إرتكبها غيره –– (حتى) لو كان أقرب الأقربين إليه.. مهما بلغت غوغاء وسفالة الإعلام الصهيونى ذروة وقاحتها وبغضها نحو “دين الحق”..
.. (لا) يحق مجاملة من (لا) يستحق حتى بالقول فى ظل عالم يميز الميزان بمكيالين.. فاليوم أصبحت الجريمة المقترفة من أشخاص مسلمين تسمى وتعتبر تلقائياً (إرهاب) –– على النقيض –– الجرائم والمجازر الدموية الأبشع وحشية المرتكبة من أفراد “يهود” أو “مسيحيين” دوماً ناجمة عن “حالة نفسية فريدة”.. أو “خلل عقلى”.. أو “إكتئاب شاذ”.. أو ما شابه من مزاعم هزلية ومبرارات مزرية سخيفة لتبرير نفس (الجريمة) “الإرهابية” –– كما حدث فى التعامل مع مجازر أطفال المدارس الإبتدائية وطلاب المدارس الثانوية والجامعات وغيرهم من سيناريوهات فى دور السينما والكنائس.. الذين قتلوا على أيدى (يهود) و”مسيحيين” بأعداد كثيفة فى كل حادثة منهم فاقت عدد حادثة كاليفورنيا الأخيرة –– ولم (يتجرأ) أحد من صعاليك المنافقين أصحاب المكيالين أن يلقب إحداهم بالإرهاب –– هذه هى “عنصرية” وضلال منافقين الجهلاء..
.. الإعتذارات والتوسلات العقيمة (لم) ولن تشفع مع شراسة وصرعة “الإعلام الصهيونى” ضد الإسلام والمسلمين بنغمات مغردة عن “الإسلام دين السلام”.. وغيرها ما شابه من الغناء والغباء للإستجداء والتعاطف بلا جدوى –– الإسلام (دين) السلام والحب لمن (يسالم) ويحب الإسلام –– ودين (القوة) والقهر لكل أحمق مريض يفكر أو يظن أن يقدر على أن يقاوم ويقوى على الإسلام أو يعاديه –– هذ هو تعريف الإسلام الأمثل والأسلم –– الإسلام (لا) يقر نفاق المنافقين –– و(لا) يقبل بكاء الضعفاء –– رضى من رضى.. وغضب من غضب.. فالكف عن تعليمهم عن عاداتنا وتقاليدنا وديننا الذى يعرفونه عن ظهر قلب –– (هو) أفضل علاج نافع وسلاح فعال للتعامل معهم حتى يظلوا ماكثين فى ظلام وظلمات ضلالهم وجهلهم.. وكفى إثبات وما أصدق تصريح صادر عن (عنفوان) وعجرفة “المخابرات الفيدرالية الأمريكية” حين عقبت وعلقت على مرتكبى إطلاق النار العشوائى بتعليق: “أنهم كانوا (خارج) الردار” –– بالطبع –– لأن (ردار) “مخابرات” (الجهلاء) مشغول ليلاً ونهاراً بالتركيز فى مراقبة الناس الخطأ ومركز بوصلة دائرته على الأبرياء وأصحاب الفكر –– خاصة الذين يكيلون لهم القدر بالقسط والقياس بالمقياس فى القسطاس الغير منقوص والغير مقبول أو مرغوب لديهم.. فالوهم الذى عاشوا فيه سابقاً بأن شعوذة الإعلام ستأتى بالكراهية للإسلام والمسلمين قد أثبتت فشلها الذريع فى دنيا الواقع –– بل المضاد والعكس هو الصحيح –– حيث أن الغالبية العظمى من الذين إعتنقوا “دين الحق” من الرجال والنساء –– قد سعوا سعياً إلى (الإسلام) بعد “أحداث ۱۱ سبتمبر” –– مقابل الذين تطوعوا فى الجيش الأمريكى تطلعاً وبغياً فى رغبة وحب (الإنتقام) لأحداث سبتمبر قد (قتل) غالبيتهم –– إذا (لم) يكن كلهم تقريباً فى العراق وأفغانستان حسب إعتراف أهاليهم.. فصرعة وفراسة غوغاء “الإعلام الصهيونى” المتوحشة ضد “دين الحق” قد (أتت) بالخير والنفع من حيث (لم) يحتسب أحد –– حيث جعلت الكفار * “يدخلون فى دين الله أفواجاً” * –– عكس الهدف والمراد من شراستها..
.. وكالعادة أثناء كتابة المقال والسير به فى المسار المستقيم.. تأتى مواد ومواقف بمواضيع مهمة تسعى للركوب وتطالب التوقف بالإنعطاف والإنحراف فى محطات معينة خارج مجال الجدول المحدد إختصاره وتقصيره فى وقت ضيق.. والصمت عنها أحياناً عمل شيطانى غير مقبول من الفرد أو الدولة خاصة أولئك وهؤلاء أصحاب الضمائر اليقظة.. وصدق القول القيم –– “الساكت عن الحق.. شيطان أخرس”..
.. وها هنا تأتى محطة صعلوك يدعى وطنية وهمية (لا) أساس أو وجود لها فى عالم الواقع.. يريد فرضها بتشريع (لم) يسبق له مثيل من قبل.. وكأنه أصبح المالك الشرعى لدولة (لا) يقدر مخلوق مهما كانت قامته أو رفعته يعيش بها أن يدعى (أصل) فيها وضمنهم هذا “السفيه” (سوى) من كان هندياً الأصل.. ولا تحبيذ لذكر اللون إحتراماً لكرامة هؤلاء الناس الأشراف.. والباقى “مهاجرين” بدون (إستثناء) –– وضمنهم كل (رئيس) سابق وحالى حكم (أمريكا) قصيرة العمر وليدة “القرنين” (فقط).. فلم تكن مفجأة أن يخرج على العالم (وقح) “متبجح”.. (سافل).. “قليل الأدب”.. محتاج (توبيخ).. يسعى لرئاسة القوم (الضالين) المغلوبين على أمرهم بهوجاء (دعوة) يقرأها على “جماهير” مؤيديه من “ورقة مكتوبة” –– بالتأكيد من (إعلامى) “صهيونى” –– يطالب –– “منع المسلمين من دخول أمريكا”.. عقاباً على حادث إطلاق النار فى كاليفورنيا.. وإنتقاماً من الإسلام والمسلمين..
.. ومثل هذه التافهات المتكررة والمتعددة تصدر يومياً ضد المسلمين وغيرهم من الأقلية.. عندما تجد أحمق سفيه.. ربما (لا) يعرف من أبيه.. و(لا) حتى أين تقع (أمريكا) على خريطة العالم مثله كمثل الغالبية (العظمى) من الأمريكان.. يتبجح ويتعجرف على الأخرين بإهانة –– “إرجع إلى بلدك” –– والجاهل بأمريكيته –– “الحبر على ورق” –– (لا) يدرك أن أمريكا –– (ليس) لها “مالك” أو صاحب (يملك) الجرأة أو السلطة لفرض هذا الأمر –– حتى (إبن) “الأفريقى” (المهاجر) “المسلم” الذى يقطن “البيت الأبيض” فى (واشنطن) حالياً –– (لا) يملك سلطة إصدار أو إقرار هذا القرار –– كما يظن الجاهل إبن “الألمانى” (المهاجر).. الذى كان (كذباً) “يتمحك” فى الأصل (الإسكندنافى) بإدعاء (مزيف).. أن (جده) “السويدى” السح الشحاذ –– قد (هاجر) إلى (أمريكا) من “السويد” –– ثم أجبر على الإعتراف فيما بعد –– وأقر أنه “غير صحيح” –– مجرد تجمل لوجاهة وجهه “السويدى” وشقاوة شقارة “إسكندنافية” –– والأن.. يراوضه (حلم) جذوره النازية –– بوهم وخيال “منع المسلمين من دخول أمريكا” بلد (أبوه) وأجداده بالوراثة –– ظننا بجهاله أن المارد الإسلامى الجبار القاهر مثل “مختارين” (اليهود).. متوهماً بجهله أن (تحكم) “الإعلام الصهيونى” فى السياسة الأمريكية مازال سارى المفعول ليصل به إلى كرسى الرئاسة جزاء على العداء والفصاحة البلهاء ضد الإسلام والمسلمين.. متناسياً أن “الصوت الأسبانى” الحاسم –– الذى أصبح (النقطة) الفاصلة –– وسوف (يقفز) قريباً إلى الأغلبية –– والذى أساء إلى أصحابه أيضاً بالإهانة قبل الإسلام والمسلمين –– قد (غير) المقدرات والمقاييس والحسابات الإنتخابية منذ “إنتخاب ۲۰۰۸”.. حظ طيب مع هذا ! ! !
.. أولاً.. مثل قرار أو قانون (فكاهى) قبيح يتناقض ويتعارض مع “لغة” وشق (البند الأول) من “الدستور الأمريكى” (المتعلق) “بحرية الأديان” –– الكونجرس نفسه –– و(ليس) “الرئيس” (الأمريكى) فحسب –– (لا) يملك الصلاحية و(لا) الرخصة “القانونية” لكى يتجرأ بالإقدام أو حتى مجرد الذهاب هناك لسن مثل أضحوكة مخزية.. ولكن الأضل سبيلاً وخزى هو ما أتى ثانياً من موقف الإعلام العربى الهزيل وكتاب الوهم المهين.. أين ردود الفعل الفعالة ؟ ؟ ؟.. (لا) حياة لمن تنادى.. لم نجد أو نسمع عن أية صحيفة عربية طالبت بالمعاملة بالمثل أو حتى التعقيب المباشر قد أصبح مفقود.. وكل مقدرتهم الصحافية كفصحاء هى نقل تصاريح الصحف والقيادات المناهضة ضده من عقر داره.. وكأن الجبن أصبح سيد وسائد الأخلاق.. عسى أن يتم تنفيذ مثل حماقة لنرى موقف الشهامة العربية..
.. يظن الطيبون حولنا أن تصريحات التخدير مجدية فى هذه المجالات الحاسمة.. متجاهلين أنها أبرز سمات أولئك الأقوام وهؤلاء الأناس.. الذين يبدون لكم ظاهر وهمى مختلف تماماً عما يكيدون فى الخفاء ويمكرون فى قلوبهم وعقولهم لخداعكم من أجل تسهيل مصالحهم وكف الأذى والشر عنهم وعن حلفاءهم.. وكانوا ينسبون ما يميزهم إلى عامة المسلمين بعد حوادث سبتمبر بخطأ حساباتهم –– إعتقاداً أن ما يعرش بنسلهم يعم بالسم على غيرهم.. فهم أهل وذريعة النفاق –– منافقين فى القول والفعل.. من الأخر.. الإسلام عندهم (ليس) “دين” –– و(المسلمين) “كفار” فى عرفهم وفكرهم –– ومن يجادل بالكذب والإفق خلاف ذلك فهو منافق مضل يخدع نفسه ليتقرب إليهم.. عسى أن يلقى القبول..
.. وما أصدق من صراع السعى المستميت من أجل إصدار التصريح الخاص بسماح بناء مركز ثقافى إسلامى ومسجد فى مدينة من مدن ولاية تيناسى وشراسة الخصام المنافس له.. الذى وصل حسمه من محاكم الولاية إلى المحاكم الفيدرالية عندما رفضوا التصريح مبدئياً على أساس أن –– “الإسلام (ليس) دين معترف به” –– مما أشعل ثورة وحموة من الحوار حول هذا المضمون داخل وخارج المحاكم فى كل الولايات الأمريكية والتى مليئة بالمساجد ودور العبادة الأخرى.. وإستمر الصراع وصلة من عام ۲۰۰۹ إلى عام ۲۰۱٤ بعد إلغاء أخر القضايا المرفوعة ضد بناء الجامع.. والذى تعرض المكان إلى الحرق والتخريب خلالها.. وتدخلت المحكمة الفيدرالية لترد محاكم الولاية لرشدها بتعارض قراراتها مع الدستور رغم إدعاء المغرضين أن الجامع سيمحى الدستور ويفرض شريعة الإسلام مع تقديم تقرير المخابرات الفيدرالية للقاضى الفيدرالى يقر أن –– “الإسلام دين معترف به.. وقد أصبح دين الأغلبية فى العالم” –– ليرضى (فقط) المسلمين فى أمريكا من أجل جلب وتجنيد المزيد من الجبناء (الخونة) إلى (خندق) “الجاسوسية” ليتجسسوا على أخوتهم وأخواتهم المسلمين والمسلمات.. و(ليس) “حقيقة” ما يكمنون ويخفون داخلهم من إعتقاد وإقتناع.. فلا تنخدعوا من نقد المنتقدين بإدانة “تصريحات” (الصعلوك).. فهى كلها تصب فى سلة واحدة معروفة المعنى والمضمون.. و(لا) تثقوا إلا فى تصرفكم..
.. هل تجرؤ جامعة “المسخرة” (العربية) الغائبة عن العين والبال.. أن تصدر بيان عربى تنذر أمريكا بأن كل سفاراتها وقنصلياتها فى الدول العربية والإسلامية ستغلق فوراً ويطرد سفراءها وكل حامل جنسيتها من أصول (غير) عربية أو إسلامية فى غضون أربع وعشرين (٢٤) ساعة (إذا) أقدمت على إتخاذ مثل حماقة قرار أو خطوة –– وإغلاق “جامعات” (التجسس) الخاصة بها لتجنيد “الجواسيس” فى (كل) الدول العربية والإسلامية –– ومنع سفنها الحربية والتجارية والسفن المتجهة لها والقادمة منها من المرور فى “قناة السويس” المصرية (الخاصة) –– ووقف ضخ البترول “الإسلامى” عنها لنعيد لها ذاكرة (“زلزال أكتوبر”) المريرة –– وإحياء (كابوس) ضحايا “حوادث إطلاق النيران” المؤرق فى زحام طوابير محطات الوقود فى أنحاء ولايات أمريكا التى إمتدت إلى أميال وأميال –– سباقاً وصراعاً من أجل شريان حياتها وحياة إقتصادها وإقتصاد العالم كله –– لتتذكر تأديب سمو “الملك” (البطل) لها الغائب عن سماع “منع المسلمين من دخول أمريكا” لعلها تستحى وتتعظ.. عندئذ سيعى كل “صعلوك” (عربجى) قدم أهله أو جاء أجداده إلى أمريكا من نشأة “حظيرة” (مواشى) أو تربية (زريبة) “بهائم” فى زمن توزيع الأرض (مجاناً) أو بسطو (اليد) –– بغض النظر عن الثروة والغنى بعد –– كيف يحتشم بأدب القول والحديث حين يتحدث عن سماحة الإسلام والمسلمين –– “خير أمة أخرجت للناس”.. لأن المطروح الموصى به هنا كفيل وجدير بتركيع (ليس) أمريكا فقط –– (بل) العالم أجمع –– وتدمير إقتصادهم إلى نقطة (لا) عودة منها –– ومن حيث يأتى الترحيب فى تصدير (لهم) “الربيع العربى” –– أو بالأحرى إهداء (التخريف) و”الخريف الأمريكى” لأهله لهدم وهم “ديمقراطيات” وحريات الكذب والنفاق و”سيادة القانون” المؤسسة على الخداع والفساد –– وعقدتهم (الدينية) “الصليبية” الأزلية و”حقدهم” (الدفين) على “الإسلام” وكراهيتهم للمسلمين قد (طفح) على السطح و(لم) يعد يتوارى بالنفاق والخداع وراء الستار فى الخفاء خلف الكواليس..
.. هذه ما (هى) إلا (بداية) “تكشفت” و(ليست) “نهاية” لمزيد من مثل هذا وذاك –– (لم) يأتى بعد –– (بل) قادم فى الطريق عن يقين –– وآت معه ما (هو) أشد شراسة من الحقد والضغينة من أولئك وهؤلاء الذين يدعون كذباً ونفاقاً ما (لا) يعرفون ولا يملكون.. هذه هى اللغة الصرف التى يفهمها ويقدسها تقديس أولئك وهؤلاء –– ولن يجدوا خير من يلقنها لهم سوى هذا العبد الفقير لله.. فعسى أن تترجم لهذا (الوقح) “الصعلوك” من النصحاء التابعين لحملته الإنتخابية –– الذين (لم) يتركوا له مقالة منشورة بالعربية أو الإنجليزية فى الصحف العربية والأجنبية (إلا) ووضعوا حولها إعلان ودعاية إنتخابية لترويج ترشيح هذا الأحمق السفية –– فيفطن لفكر ويقظة المسلمين الذين (يذم) فى حقهم بالسوء.. “فرب (ضارة) نافعة” –– وعسى أن (يصبح) “رئيس” –– ما أجمل وأنسب لبلد فى “عجرفة” وعربدة وسماجة (أمريكا) أن يحكمها من (هو) “ماله” وقوته ورزقه “حرام” –– يجنى ثروته من (قمار) “كازينو” وتنظيم “مسابقة ملكة جمال العالم” –– وكل (المبانى) المتبنية أعماله وتحمل إسمه “إيجار” –– عوضاً عن “موضة” (النصابين) “المحامين” (أهل) النهب و”الكذب” –– فسيكون أصوب (وصف) وأحكم حكم لرجل وحاكم “مغضوب” عليه –– كما أحكم الحكم خير الحاكمين –– *** “(إذا) غضبت على عبدى (رزقته) حراماً –– و(إذا) إشتد بى الغضب (باركت) له فيه”) *** –– يا لها من (نكبة) “بركة” تبتليه (حتى) يتسنى له الأمر بالوفاء بوعده بأن –– “يقذف بالقنابل (بترول) العراق” –– كما وعد وتوعد لأن جهله بالبلد التى يرغب فى رئاستها –– لم تدرك له فطنته أنها يأتيها (شريان) حياتها “البترول” من العراق (مجاناً) –– أو سرقة ونهب بالأحرى.. ولذلك (هبطت) “أسعار البترول” فى السوق العالمى.. * (ليه تشترى البقرة –– إذا اللبن بقى ببلاش) *..
.. لقد أصبح (فرح) “العمدة”.. مع فائق الإحترام للأهل والأقارب وعمد مصر –– حتى “السلطان” (العثمانى) “المتعجرف”.. (لا) يبغى تفويت الفرصة فى مشاركة رئيسه “الخوجة” الأكبر (أمريكا) بغزو “أرض الرافدين” (العراق) وسرقة حصة من “البترول” (المجانى) لينال قطعة من التورتة والتركة المتروكة بدون صاحب أو مالك يحميها (بعد) أن إنفضح أمره من “المخابرات الروسية”.. ظنناً عن خطأ أو جهل.. أن الدولة أو بالأحرى “الأمبراطورية العثمانية” ممكن أن تولد أو تبعث من جديد فى عهد (لم) يعد يعترف أو يكترث بطغى إمبراطوريات.. وقد (مات) وإنقرض فيه أحلام “السلاطين” وبطشهم.. وسيأتى السؤال ليفرض نفسه –– أين “الحماية الأمريكية” المزعومة التى وعدوا بها العراقيين قبل غزوهم العراق وعزل الدكتاتور السابق وإعدامه بعد مسرحية فكاهية هزلية أطلق عليها (محاكمة) “أمريكية” ؟ ؟ ؟.. لعل الدرس قد بلغ الفهم المفيد وأدرك الإستيعاب المستنير لمن يريد (عزل) ديكتاتور عربى على نفس النهج والنمط الخطأ..
.. ألم تكن (هى) ذاتها “الحماية الأمريكية” المشار والمتنبأ بها فى (المقال) السابق: –– * [لغز وفزورة القنبلة الطائرة] * –– حينما قلنا وذكرنا وشددنا فى (نقدنا) البناء: –– * “[وهذا ما (لا) يفطن له الكثيرين من الموهومين بخداع “الحماية الأمريكية” التى (لن) تجرؤ أن تضع (قدم) جنودها فى الشرق الأوسط مرة “ثالثة” (خوفاً) وخشية من “فضيحة” (نهاية) “القوى العظمى” التى أوشكت على (الرحيل) بحب الوداع.. إن أجلاً أو عاجلاً.. ]” * –– وخرجت صحف الفصحاء لتصدق عليه بعد ذلك بأن –– “أمريكا أعلنت أنها (لن) تضع (أقدام) جنودها هناك مرة ثانية” –– ولتصحيح أمريكا والصحافة –– مرة “ثالثة” و(ليست) “ثانية” كما أفصحنا بالضبط –– لتواضعنا بقدرتنا على قراءة ما (يعجز) عن قراءته ورؤيته “فصحاء” الإفق والنفاق..
.. مرة (ثانية).. ماذا تنتظر مملكة “الملك” (البطل) الراحل لوقف إنتاج وتصدير البترول لدول الغرب لترفع أسعار السوق ليبلغ سعر البرميل خمسمائة (٥٠٠) دولار فى غضون شهر واحد فى هذا “الشتاء” قارص البرد من أجل تأديب شراذمة العنصرية الصماء والتعصب الدينى الأعمى (أعداء) “الإسلام” والمسلمين.. من المستحيل رحيل الملك البطل بدون ترك ميراث الشجاعة والبطولة فى عرق العائلة المالكة التى (يكمن) لها المسلمين كل إحترام وتقدير –– عزة وشرف “الإسلام” وكرامة (المسلمين) والحرمين الشريفين (بين) أيديكم –– فلا تخذلوهم –– فيعاقبكم الذى (أنعم) عليكم بهم بدعوة أبينا ونبينا (إبراهيم) الذى سمانا “المسلمين” –– *** “رب اجعل هذا بلداً آمناً وأرزق (أهله) من الثمرات ” ***.. فحقت إستجابة ربه بالأمن والرزق الوفير من “الثمرات” وخير (البترول)..
.. بدل من أن يتراجع ويعتذر عن تصريحه (الكاذب).. أنه شاهد فيديو على قناة سبعة (۷) (ABC) –– “يظهر ألاف وألاف من (مسلمين) أمريكا كانوا يحتفلون بحادث الحادى عشر من سبتمبر” –– ثم أعقبه بيان من تلك المحطة الإعلامية الشهيرة يفيد (بالنفى) –– “أنه بعد (الإطلاع) على كل تسجيلات وفيديوهات القناة المتعلقة بأحداث هذا اليوم –– (لا) يوجد (دليل) يدعم صحة هذا الإدعاء (الكاذب)”.. لم يجد أمامه مخرج سوى أن ينخرط فى خلق خلاف أخر بإغتنام “حادث إطلاق النار فى كاليفورنيا” كمهرب من “الكذب” ليبرر به (حظر) “المسلمين من دخول أمريكا” ––الذى جاء عقب تصريح سفيه أخر (جاهل) يعمل “عميد كلية” –– يطالب “تسليح الطلاب إستعداداً”.. حسب قوله.. “لكل هؤلاء المسلمين الإرهابيين حين يقدمون إلينا حاملين سلاح” –– متجاهلاً أو متغاضياً عن حقيقة الواقع –– أن كل إرهاب جامعات ومدارس وحضانة وسينما وكنائس أمريكا الدموية تم إرهابها وإرتكابها بواسطة مجرمين (إرهابيين) “مسيحيين” ويهود (فقط).. ربما إختلطت فى ذاكرته “الفيديوهات” فظن أن تصريحات بعض (أوفياء) “الأمريكان” (الفاض) بهم الغل والكيل من حكومتهم حين أفصحوا حينذاك لوسائل الإعلام عامة –– “يا ليت أولئك (الأولاد) العرب خطفوا مائتين (۲۰۰) طيارة وضربوا بهم (كل) المبانى الحكومية فى البلد” –– عندئذ سيقر الإعلام بوجود ذلك الفيديو.. أو فيديو (الكوميدى) مقدم برنامج.. “غير صحيح سياسياً”.. سابقاً على نفس القناة ذائعة الصيت.. والأكثر وطنية من “الصعلوك” عندما قال من قلبه منتقداً رئيس أمريكا لوصفه مرتكبى أحداث سبتمبر أنهم “جبناء” –– بأن –– * “لقد كنا (نحن) جيش الولايات المتحدة (الجبناء) لقصف البلاد بالقنابل عن بعد.. بينما الإرهابيين ظلوا فى الطائرات ذاتها التى تحطمت فى مركز التجارة العالمى والبنتاجون –– لقد كنا (الجبناء).. ضرب صواريخ كروز ضربة منحنية من على بعد (۲۰۰۰) ميل –– هذا هو (الجبان).. البقاء فى الطائرة عندما ضربت المبنى.. قل ما تريد عن ذلك –– (ليس) الجبان” *.. فخلقت نوعاً من العاصفة الصاعقة فى صهر أصداء حادث سبتمبر –– عصفت بوظيفته وخسر برنامجه فى اليوم التالى على الفور بناء على هذا (الصحيح) “سياسياً”.. وهذه هى “حرية الصحافة” والإعلام الأمريكية (الحقيقية) فى ظل “الديمقراطية” المزيفة –– قول (الحق) –– يقود إلى (قطع) القوت.. (زغردى) و”صوتى” –– يا (حرية) “ديمقراطية” (أمريكا)..
.. (لا) شك بعد هذا الإفصاح والتصريح الصريح لكراهية الإسلام والمسلمين صادر من مرشح لرئاسة أمريكا –– قد (قدم) “دلالة” قاطعة باليقين أن صاحب “القوى العظمى” بالقول فقط (يقترب) بقضب من (قطب) “النهاية” المحتومة بسرعة “أبوللو”.. وسيفرق حتماً بين قطبين وخندقين مختلفين لكل مسلم أن يختار بعقل وحكمة أى قطب وخندق يريد أن يقرر ويستقر.. فهناك قطب وخندق خداع الكفار أعداء الإسلام.. الذين يؤمنون ويعتبرون أن (المسلمين) “كفار”.. وهناك قطب وخندق أخر مشعوذ الأفكار والأفعال.. ولكن يقول وينطق.. * “لا إله إلا الله” *.. بل هذه وحدها ليست كافية لجذب التعاطف والتأييد الجارم حتى الإعلان والتأكيد بالفعل والإثبات أن تحرير القدس هو غاية المنال –– وهجر (همجية) “الهجانة” بإرهاب “المسلمين” ونهب حقوقهم وحقوق الغير معهم.. فخلق وسماحة الإسلام وسمو خالقه (لا) يقبل بهذا السطو –– و(ينشق) عن هذا الشطر ويشمئز من ذلك الشطط..
.. تخيل (لو) خرجت حكومة (اليابان) على العالم لتعلن أنها ستمنع دخول (الأمريكان) أراضيها لأنهم “الشعب” (المجرم) الذى ألقى فوق رؤوس الأطفال والنساء والرجال الكهل الأبرياء (قنابل) الدمار الشامل “الذرية” –– (من) يستطع أو يجرؤ به الأمر أن يلومها أو يعاتبها فى إتخاذ مثل خطوة (عادلة) كأقل “عقاب” لجريمة “هيروشيما ونجاساكى.. ولكن أصالة عرقهم ودماثة خلقهم فى تفانى التسامح وتواضع التغاضى عن الضغائن والأحقاد رفعتهم وسمت بهم عن كل هذا وذاك.. ولم ينتقموا مقابل (نقيض) ما أساء إليهم المجرمين أثناء الحرب بحبس كل رعاياهم من أطفال ورجال ونساء وكهل مقيمين وقاطنين أمريكا –– وعزلهم الغير أخلاقى أو إنسانى عن المجتمع العام.. وما أدراك (لو) ضموا إليهم “ألمان” (الأمريكان) –– الذين أتوا بالكذاب (الصعلوك) “السويدى” (الأشقر) ليتقن ويقنن مفهوم ومهانة ما يتسفه من “حديث” بسفاهة جهل (الجاهل) عنه..
.. ثم تهجم فجأة محطة.. “مفجأة ‘متروجيت’ الروسية تطالب مصر بتعويضات عن سقوط طائرتها.. قبل إنتهاء التحقيقات! “‘.. بفاجعة الصحيفة الحزبية الصادرة يوم الثلاثاء الموافق ٨ ديسمبر سنة ٢٠١٥م.. يا لها من كارثة نكباء أتت مثل الصاعقة والعاصفة الثلجية من هول المفجأة.. يا لها من هول “مفجأة” أخبرنا عنها فى مقالة “[لغز وفزورة القنبلة الطائرة]” المحظورة النشر عندهم.. لتنطرها “‘ورطة قانونية’ بين مصر وإسرائيل – التحكيم الدولى يقضى بتعويض ١٫٧ مليار دولار ل ‘
عاصم أبو الخير