"البيارق"و"الأقصى" تؤكدان خدمة ونصرة الأقصى والمقدسات
تاريخ النشر: 22/05/10 | 14:20تقرير محمود أبو عطا و تصوير : شرف أحمد :عقدت ” مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك ” و”مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” اليوم السبت 22/5/2010 مؤتمرهما السنوي ، وذلك في القاعة العامة في منتجع الواحة في أم الفحم ، يتقدمهم الإدارات والأعضاء في المؤسستين ، وبمشاركة فعالة ومميزة للمندوبين المحليين المتطوعين في جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني الذين يتواصلون على مدار السنة مع مؤسستي ” البيارق”و”الأقصى”، كما حضر المؤتمر عدد من قيادة الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وممثلين عن مؤسساتها ، هذا وتولى وأدار عرافة المؤتمر الشيخ مهدي مصالحة ، الذي أبدع في إدارة برنامج المؤتمر من خلال تعليقاته وتقديماته لفقرات المؤتمر ، واستهلّ برنامج المؤتمر السنوي بتلاوة آيات الذكر الحكيم تلاها المقرىء محمد مصطفى محاميد ، فيما تم عرض بالشرائح عن مؤسستي ” البيارق”و”الأقصى” .
في كلمته الترحيبية قال الشيخ خالد حمدان – رئيس بلدية أم الفحم – :” إنه لشرف عظيم لمدينة أم الفحم أن تحتضن الأقصى المبارك والقدس الشريف وكل فعالية تنصر القدس والأقصى ، وبما أن القدس والأقصى يمران بظروف غير عادية كما تعلمون فإن الجهد فيها يطيب ويتضاعف أجره ” .
كلمة ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” – ألقاها رئيسها المهندس زكي إغبارية ، والذي شكر جميع الحضور وخص بالذكر جميع الفاعلين والمندوبين المتطوعين والموظفين والأعضاء الذين يواصلون عملهم خدمة للقدس والأقصى والمقدسات ، مبيناً أن ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” ستواصل عملها لخدمة ونصرة القدس والأقصى والمقدسات على مستوى تنفيذ مشاريع الإعمار والترميم والصيانة والمتابعة الدائمة والشاملة ، بالرغم من كل الإعاقات ، كما وأكد المهندس زكي إغبارية أن ” مؤسسة الأقصى ” ومن خلال نشاطها استطاعت ان تمنع العديد من الإنتهاكات والإعتداءات على المقدسات في القدس والداخل وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك ، وأشار المهندس زكي إغبارية الى التقرير السنوي الذي أعدته “مؤسسة الأقصى” تزامناًَ مع عقد هذا المؤتمر والذي يتضمن تقريرا مفصلا عن الأحداث من جهة ، والإنجازات المتعلقة بالقدس والأقصى والمقدسات من جهة أخرى ، والذي يبرز أهمية الأحداث التي مرّ بها المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف ، ويتطرق الى دور الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني و” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” في الدفاع عن القدس والأقصى ، كما ويتطرق التقرير الى رصد الإنتهاكات وتسجيل المتابعات بخصوص المقدسات في القدس والداخل وما قامت به ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” من مشاريع ترميم وصيانة لهذه المقدسات وسجلت إنجازات كبيرة في نطاق وسعها والحيز المتاح ، مؤكدا ان ” مؤسسة الأقصى ” تصبو دائما الى الأحسن وتجويد العمل على كل المستويات .
من جهته تناول الأستاذ ناصر خالد – رئيس ” مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك – في الكلمة التي ألقاها بإسم ” مؤسسة البيارق ” تطور وأهداف وإنجازات مشروع ” مسيرة البيارق ” والتي جاءت من أجل إحياء المسجد الأقصى وإعماره بعشرات آلاف المرابطين والمصلين ، بعد منع الإحتلال الإسرائيلي الأهل من الضفة الغربية وقطاع غزة من وصول القدس والأقصى ، وقال الأستاذ ناصر :” بفضل الله تعالى ثم بفضل حركتنا الإسلامية المباركة ثم بمسيرة البيارق التي أخذت على عاتقها دور المدافع عن المسجد الأقصى لإنقاذه من الأيدي العابثة وتشجيع الأهل في الداخل الى شدّ الرحال الى المسجد الأقصى المبارك وتسيير الحافلات مجاناً ، حيث تعلقت قلوب الناس بالقدس والأقصى ، ووصل عدد الحافلات التي سيّرت في ” مسيرة البيارق ” منذ نشأتها الى نهاية العام 2009 حاولي 59600 حافلة ” ، وتناول الأستاذ ناصر خالد مشروع صندوق طفل الأقصى مشيرا أن جمع الحصالات سيبدأ قريبا فيما دعا الى المساهمة في إنجاح مهرجان صندوق طفل الأقصى والذي سيعقد في المسجد الأقصى في شهر تموز ، وختم كلمته بتقديم الشكر والتقدير للأخوة في ” البيارق ” إدارة ومديرا ومندوبين ومتطوعين ، كما وشكر المؤسسات الداعمة محليا وعالميا متمثلة بصندوق الإسراء للإغاثة والتنمية .
هذا وألقى فضيلة الشيخ كمال خطيب – نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – ، الكلمة الرئيسية في المؤتمر السنوي ، بيّن فيها أن الحركة الإسلامية في الداخل تعتبر الحضن الدافئ لمؤسستي ” البيارق ” و”الأقصى ” الناشطتين في الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك ، ومن خلال هذا الحضن الدافئ من الحركة الإسلامية في الداخل تنطلق أعمال المؤسستين خدمة للقدس والمسجد الأقصى ، وأثنى الشيخ خطيب على الحضور الذين يواصلون عملهم مع عموم أبناء الحركة الإسلامية والأهل في الداخل دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف وصوناً لهويتهما وانتمائهما ، وقال الشيخ الخطيب :” إنّ الحديث عن القدس والأقصى فيه دائما الإشارة الى هذا الرباط في أرض الرباط في أرض الشام والتي تختزل وتختزل لتصل الى المسجد الأقصى المبارك ” ، كما وأشاد الشيخ كمال خطيب بالدور الكبير التي تقوم به “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” و” مؤسسة البيارق ” خدمة للمسجد الأقصى المبارك ، وقال :” أنتم اليوم تنوبون عن الأمة بالدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف ، في وقت تفرط فيه أنظمة وجهات عربية وأخرى فلسطينية بالقدس والأقصى ، ولا شك أن دور الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ومؤسساتها في الدفاع عن القدس والأقصى هو الذي دفع المؤسسة الإسرائيلية بملاحقة الحركة الإسلامية منذ سنين وحتى اليوم ، لكننا نؤكد اننا سنواصل ونصرّ على تأدية واجباتنا التاريخية ومنها خدمة القدس والأقصى ، بل ونعتز بهذا الدور المبارك” ، وحذّر الشيخ كمال خطيب من خطورة المرحلة الحالية والقريبة التي يمر بها المسجد الأقصى ومدينة القدس من تصعيد مشاريع التهويد وإستهداف القدس والأقصى ، مؤكدا أن المرحلة هي الأخطر منذ عام 1948م ، وأن لبّ الصراع اليوم هو التفاعل مع القدس والأقصى”.
وعلى مدار نحو 45 دقيقة وفي الفقرة المركزية في البرنامج قدم الشيخ الأستاذ هاني طه – رئيس مؤسسة حراء لتحفيظ القرآن – محاضرة في التنمية البشرية بعنوان ” الإدارة الذاتية الناجحة ” ، حيث قدم الشيخ هاني طه محاضرة قيمة وبأسلوب رائع نال إعجاب وتفاعل جميع الحضور .
أما الفقرة الختامية في المؤتمر السنوي فخصصت للمداخلات والتساؤلات من قبل الحضور ، وقبل نهاية برنامج المؤتمر السنوي قرأ عريف المؤتمر الشيخ مهدي مصالحة توصيات المؤتمر والتي لخصت فحوى المؤتمر وأهم ما جاء فيه من فعاليات وإقتراحات وتصوّر مستقبلي لتطوير العمل في المؤسستين .
وقبل ان ينفضّ الجمع أدى الجميع صلاة الظهر جماعة ، ومن ثم تناولوا وجبة الغداء ، ويذكر هنا أنه تمّ توزيع حقيبة لجميع الحضور شملت نشرة تعريفية لـ ” مؤسسة البيارق ” شملت تعريف عن المؤسسة وانجازاتها وتطلعاتها المستقيبلية ، ونشرة وشريط تعريفي عن ” مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ” ، وشريط للفيلم الوثائقي ” لن يهون ” و” وتبقى سلوان ” وكذلك التقرير السنوي لـ “مؤسسة الأقصى ” والذي غطى الأحداث والفعاليات من نهاية آب 2008 الى نهاية العام 2009م ، كما تخلل برنامج المؤتمر السنوي وصلة إنشادية قدمتها فرقة الأنوار من أم الفحم .
الله يسمعك منكم, بس المشكلة فينا احنا (كفرقرع) احنا بنظل ساكتين بنركن على غيرنا