سامح وذو الأصابع الطويلة

تاريخ النشر: 23/12/15 | 9:09

ان سامح طفل ذكى يبلغ من العمر 10 سنوات وكان يحب قراءة القصص المخيفة ويحب ايضا ان يقوم بالحيل لزملائة واصدقاءة واخافة كل افراد منزلة. يذهب الى المكتبة ويقوم بقراءة قصة مخيفة جديدة ويبدأ بالتخطيط لاخافة شخص اخر او القيام بحيلة جديدة. وكان والداه يعرفان انه يستعد للقيام بحيلة جديدة عن طريق لمعان عينيه الواضح وشعره المموج الذى يزداد فى التموج عندما يقرأ قصة مخيفة. وكان سامح على الرغم من شقاوتة وحيلة التى لا تنتهى محبوب بين اصدقاءة وافراد عائلته وذلك بسبب حبه لمساعدة الغير دوما وروحه المرحة.
وفى يوم من الايام فكر اصدقائه ان يردو عليه الحيلة ويقومون باخافته فطلب منه صديقه ان يزوره بعد المدرسة فاستأذن سامح والده ووافق ولكن بشرط ان يذهب ويعود قبل غروب الشمس وان يعود عبر الحديقة الخلفية ففرح سامح وذهب الى صديقة وقضوا وقتا ممتعا فى مشاهدة الصور والقصص المخيفة وبعض افلام الكارتون. مضى الوقت ولم يشعر سامح فجأه وجد ان المساء قد حل وجاء الظلام فركض مذعورا لانه يجب ان يعود الى المنزل على الفور.
سار سامح عبر الحديقة المظلمة فى الليل وكان وحيدا وخائفا ويسأل نفسه لماذا لا يوضع انوار ومصابيح فى هذه الحديقة ولكنه تذكر انه تم وضع مصابيح فيها من قبل ولكن هو واصدقاءه قاموا بكسرها جميعا فكانو يصعنون مسابقات فمن يقوم برمى الحجارة على هذه المصابيح ويكسرها قبل غيره يكون هو البطل الفائز. الان اعترف سامح ان هذه لم تكن فكرة جيدة على الاطلاق وندم على ذلك.وفجأه اثناء سيره خائفا سمع صوت مخيف من خلفه يقول:
ترى هل تعرف ما يمكننى ان افعل باسنانى الحاده واصابعى الطويلة الرفيعة؟ اطلق سامح لقدميه العنان واخذ يجرى مسرعا مذعورا ولكن الصوت تبعه حتى تعب وتوقف وسأله مرتجفا في رعب من هذا؟ ولكن الصوت المخيف اجاب مره اخرى: ترى هل تعرف ما يمكننى ان افعل باسنانى الحاده واصابعى الطويلة الرفيعة؟
فانطلق سامح راكضا مرة اخرى حتى وجد نفسة امام منزلة وكان الباب كان موصدا ولم يستطع الدخول والصوت ايضا خلفة ولم يبقى لسامح اى قدرة على الهروب فاستدار وسأل مرة اخرى:
من هذا؟ ومرة اخرى كان الرد: ترى هل تعرف ما يمكننى ان افعل باسنانى الحاده واصابعى الطويلة الرفيعة؟ ولكن هذه المرة استجمع سامح قواة وسأل: من انت وماذا يمكنك ان تفعل باسنانك الحاده واصابعك الطويلة الرفيعة؟ فكان رد الوحش: ها ها ها ها ها ها ها ها ها ها ىضحكات شريرة عميقة.
جلس سامح على باب المنزل خائفا مذهولا فى الظلام وبعد قليل حاول رفع عينيه لرؤية الوحش الذى يقف امامه فرأى الوحش يرتدى بنطال اسود انيق وعندما ركز اكثر فيه اكتشف ان الوحش الذى يقف امامه ما هو الا والده!
قال والد سامح: الم اطلب منك ان تاتى مبكرا؟ قال سامح فى خجل: نعم يا ابى لقد فعلت. قال والد سامح: ولم تسمع كلامى ولذلك اردت ان اعلمك درسا وان اخيفك كما تخيف الاخرين وتشعر نفس شعورهم. اعتذر سامح لوالده ووعده انه لن يخيف احد مرة اخرى.
دخل سامح مع والده المنزل يضحكون ويقلدون اصوات الوحوش المخيفة ولكن سامح قد تعلم درسا لن ينساه !

2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة