كلمة السر-التوازن … عند مرضى السكري

تاريخ النشر: 20/07/13 | 0:00

تدل المعطيات الأخيرة عن وجود حوالي 366 مليون مريض سكري في العالم ومن المتوقع أن يصل عددهم الى 552 مليون حتى العام 2030.

يُعتبر مرض السكري من الأمراض الأكثر انتشارا في العالم ولهذا أعلنت المنظمة العالمية للصحة عنه "وباء القرن الـ 21". أهم أسباب ارتفاع عدد المصابين بمرض السكري في العالم الغربي هو تغيير نمط الحياة من بينها القليل من النشاط الجسماني وتناول الكثير من الطعام السريع وغير الصحي.

حسب معطيات وزارة الصحة في البلاد فنسبة انتشار مرض السكري هي 8-6 % من مجمل السكان .وحسب تقديرات وزارة الصحة أيضا تم تشخيص حوالي 400 ألف مريض بالإضافة الى وجود ما يقارب هذا الرقم من الأشخاص الموجودين في حالة ما قبل المرض.

تجدر الإشارة الى انه عند تشخيص المرض تكون خلايا البنكرياس -الخلايا المسؤولة عن إنتاج الانسولين في الجسم قد توقفت عن العمل ولهذا من الضروري تشخيص المرض بأسرع وقت ممكن لضمان نجاح العلاج

موازنة السكري: السكري هو مرض ايضي، مزمن ويتميز بنسبة عالية من السكر في الدم وبخلل في إفراز الانسولين او عمل الانسولين او في الوظيفتين معا.

كلمة السر في السكري هي موازنة نسبة السكر في الدم عن طريق إنقاص الوزن والنشاط الجسماني. بالإضافة الى ذلك من المهم جدا موازنة ضغط الدم ونسبة الكولسترول.تشخيص مبكر والاهتمام بموازنة السكر في الدم قد يساهم في تأجيل او منع طهور أعراض السكري من بينها: أضرار بالبصر ،أضرار بالكلى والقلب.

في بحث اجري على مرضى السكري من نوع 2 والذي استمر لأكثر من عشر سنوات (UKPDS) ظهرت نتائج مثيرة للاهتمام ومن بينها أن جسم الإنسان "يتذكر" نسبة السكر في المراحل الأولى من المرض وان موازنة نسبة السكر قد تساهم في تقليل مخاطر الإصابة في الأمراض القلبية والأوعية الدموية في مراحل متأخرة من المرض. واثبت البحث أن المجموعة التي واظبت على موازنة السكر في الدم اظهر وبشكل كبير مضاعفات اقل في الأوعية الدموية. بعد متابعة لعشر سنوات ظهر انه هناك علاقة بين المواظبة على موازنة السكر وهبوط نسبة التعرض لنوبات قلبية.

الانسولين في مراحل متقدمة: في البحث الأكبر والشامل الذي اجري مؤخرا والذي اثبت الفوائد الطبية للعلاج بالأنسولين في المراحل الأولية من المرض. بحث الـ ORIGIN الذي بحث استعمال الانسولين لانتوس لمدة 6 سنوات والذي شمل أكثر من 12500 مريض في 40 دولة حول العالم والذي يشكل خطوة هامة في فهم وعلاج مرض السكري. احد النتائج التي توصل إليها البحث كانت أن إعطاء الأنسولين للأشخاص الموجودين في حالة ما قبل المرض قلل بنسبة %28 خطر تطور المرض مقارنة مع المرضى الذين حصلوا على العلاج المتبع اليوم. كما اظهر البحث أن استعمال أنسولين لانتوس في المرضى الذين تم تشخصيهم حديثا كمرضى سكري نوع 2 لمدة 6 سنوات هو آمن وناجع بتخفيض نسبة ا لسكر الى اقل من 6.5% هيموجلوبين (A1C) باستثناء حالات نادرة من نقص السكر في الدم ، الأمر الذي يُثبت أهمية العلاج بالأنسولين لانتوس منذ تشخيص الحالة .

المرض الذي لا يتوقف: معطى آخر ظهر من الأبحاث العديدة التي أجريت على مرضى السكري هو أن مرض السكري هو مرض تدريجي،حتى مع الحصول على أفضل علاج فهناك ضرورة لتكثيف العلاج. أبحاث سابقة أظهرت انه مع الوقت يطرأ انخفاض في احتياطي السكر في البنكرياس. بحث الـ ORIGIN أظهر أن هناك انخفاض بنسبة الإصابة بمرض السكري لدى الأشخاص الموجودين في مرحلة ما قبل السكري. هذا المعطى بالإضافة الى الحاجة لوجبات ثابتة الى حد ما طوال فترة البحث تدل على أن الانسولين الذي فُحص في البحث يدافع عن احتياطي البنكرياس وهناك امكانية لإعطائه في المراحل الأولى من المرض. مع هذا من المهم معرفة أن الانسولين لم يُحدد للاستعمال في مرحلة ما قبل السكري.

منع وإبطاء: من المهم أن نتذكر أن هدف علاج السكري هو منع وإبطاء تطور مضاعفات المرض ، بالأخص المضاعفات بعيدة المدى ولهذا الحفاظ على نمط حياة صحي ،والمواظبة على تناول الأغذية الصحية والسليمة الى جانب العلاج المناسب هي أسرار النجاح في التعامل مع مرض السكري.

بسبب الانتشار السريع للمرض ونتائجه يجب التشديد انه في السنوات الاخيرة ،علاج مناسب للسكري الى جانب تطور العلاج واستخدام الانسولين يؤدي الى حياة طويلة وصحية

المعلومات اعلاه مقدمة من : بروفيسور موشيه كريب : مستشار جمعية سكري الاطفال والشباب والغدد الصماء واخصائي سكري في DMC

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة