وزير الاسكان الاسرائيلي يقتحم الاقصى ونواب وزراء يطالبون بتقسيم الأقصى وتسريع بناء الهيكل المزعوم

تاريخ النشر: 17/07/13 | 23:13

قالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيانها الامس الاربعاء إن وزير البناء والاسكان الاسرائيلي اوري ارئيل اقتحم المسجد الاقصى يوم الأحد الأخير عشية ما يسمى " ذكرى خراب الهيكل " وكان ذلك بحراسة أمنية مشددة من قوات الاحتلال وبتغطية اعلامية كاملة من القناة الثانية الاسرائيلية.

وبحسب التقرير المصوّر الذي بثته القناة الثانية فان ارئيل تجول خلال اقتحامه في أنحاء متفرقة من المسجد الاقصى المبارك ، وقال " نأمل ان يأتي اليوم الذي تكون فيه السيادة كاملة لاسرائيل على المسجد الاقصى " ، وأضاف ، المسلمون يقومون هنا بما يحلو لهم من تخريب للمكان ونحن لا يسمح لنا بدخول المكان والصلاة فيه الا بساعات محددة ، فيما يسمح للمسلمين بالتواجد فيه على مدار اليوم والليلة وبأعداد غير محدودة ".- حسب قوله- .

وقال الوزير :" كنت أتمنى أن أرى الهيكل قائما هنا ونحن نصلي ثلاث مرات في اليوم من أجل تحقيق ذلك" ، وأشار تقرير القناة الثانية الى أن ارئيل لم يقم بأداء الصلاة داخل المسجد الاقصى خشية وقوع مواجهات مع المصلين .

وأشارت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيانها الى أن دعوات الساسة والوزراء ونوابهم بتقسيم الاقصى بالزمان والمكان والسماح لليهود بأداء شعائر تلمودية فيه لم تتوقف بل زادت حدّتها بشكل كبير خاصة في المسيرة السنوية التي نظمتها جماعات الهيكل المزعوم في ذكرى ما يطلق عليه " خراب الهيكل" المزعوم ، والتي صادفت أمس الثلاثاء.

ورصدت "مؤسسة الأقصى" جملة من التصريحات والمواقف لنواب الوزراء والشخصيات الاسرائيلية الناشطة على صعيد الهيكل المزعوم، فقد قال داني دانون -نائب وزير الجيش الاسرائيلي الذي شارك في مسيرة ليلية في ذكرى خراب الهيكل المزعوم- انه يستمع في هذه الأثناء الى أصوات تدعو لوقف البناء في مدينة القدس مشيرا الى عدم الالتفات اليها " يجب أن لا نخاف من أحد وليس بإمكان أي قائد او مسؤول ان يشير علينا أين نبني ومتى " ،وأضاف " نحن جزء من التاريخ العريق ، لنا جيشنا القوي ، واذا كان المسلمون يصلون بحرية في جبل الهيكل- وهي التسمية الاحتلالية الباطلة للمسجد الاقصى- فانه حري بالسماح لليهود أيضا للصلاة فيه".

ومن ناحيته قال نائب وزير الاديان الراف بن دهان- والذي شارك أيضا- في مسيرة ليلية في ذكرى خراب الهيكل المزعوم إن الوقت حان لاستعادة السلطة الاسرائيلية على " جبل الهيكل" من الأوقاف الاسلامية "، وكشف عن وجود برامج وضعها مكتب وزارة الأديان تسمح لليهود بالصلاة في المسجد الاقصى وتقديم القرابين في ما يسمونه باطلا بـ " جبل الهيكل".

من جهته قال نائب وزير الخارجية زئيف الكين خلال مشاركته في مسيرة " خراب الهيكل" إن المسيرة ليست جديدة لانها من " التقاليد اليهودية القديمة" وتذكرنا بخراب الهيكل وواجب المشاركة فيها لا يقتصر على أفراد اليمين كما يقول البعض انما على جميع الإسرائيليين ، فهي ارث آبائنا وأجدادنا وعلينا نحن أبناء الجيل الجديد الاستمرار بها، " وأضاف:" علينا أن نسعى الى إلغاء مسيرة الأبواب حول جبل الهيكل ، لأنه لا حاجة لنا بالحزن على الهيكل، لأننا نستطيع بناءه مجددا" "- على حد قوله-.

ودعا عضو الكنيست السابق ، اليميني اريه الداد الكنيست الاسرائيلي الى سن قانون أساسي يحدد مكانة " جبل الهيكل" على انه المكان الوحيد والأكثر قدسية للشعب اليهودي ويفرض السلطة والرعاية الاسرائيلية عليه ويمنعها عن الأوقاف الاردنية ، وأشار الى ان القانون يمنع أيضا البناء في " جبل الهيكل" ويصلح ما تم " تخريبه" في هذه الأيام على حد زعمه ، كما ويسمح القانون بالصلاة لليهود في الاقصى دون قيد او شرط ، ودعا الى حماية كاملة للقانون من كل أعضاء الكنيست والجهات المعنية .

ومن جهتها قالت "مؤسسة الاقصى" إن أحداث ما يطلقون عليه ذكرى خراب الهيكل المزعوم، وما رافقها من ممارسات وتصريحات ، تؤكد ما حذّرت منه المؤسسة والحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني بأن الاقصى في دائرة الاستهداف من أعلى المستويات ، مشيرة الى أن الفعاليات من اقتحامات للاقصى وغيرها ، ومن التصريحات ، التي باتت تخرج من وزراء وشخصيات رسمية اسرائيلية قيادية تؤكد أن الاحتلال ما زال يحيك المؤامرات تجاه الاقصى وينتظر الوقت المناسب لتنفيذها .

وحذرت المؤسسة من الموقف الاسلامي والعربي الفلسطيني الباهت والخجول إزاء ما يتعرض له المسجد الاقصى ، ودعت الى التعامل مع التصريحات التي بدأت تظهر بشكل علني ومتتالٍ، والتي تطالب ببناء الهيكل المزعوم على حساب المسجد الاقصى، او التي تطالب بتقسيم المسجد الاقصى بين المسلمين واليهود ، زمانيا ومكانيا، وترتيب وتنظيم صلوات يهودية فيه، في المقابل أكدت "مؤسسة الاقصى" ان المسجد الاقصى بكامل مساحته 144 دونما بما في ذلك حاط البراق جزء لا يتجزأ من الاقصى، وهو حق خالص للمسلمين، ولا حق لغيرهم فيه، ولو بذرة تراب واحدة، ودحضت كل الروايات والخرافات والأساطير التي تتحدث عن هيكل موهوم .

انس غنايم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة