كرامة المرأة في الإسلام

تاريخ النشر: 10/12/15 | 18:25

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أحيكم بتحية الاسلام والصلاة على الحبيب ، هو معلمنا الأول والأخير ومن سار على دربه فقد فاز ، لقوله تركت لكم من بعدي أمريين ، فإن أدركتم لن تضلي أبدا ، كتاب الله وسنتي. أما بعد :
لقد خلق الله عز وجل المرأة من ضلع الرجل ليكون بذلك حكمة منها المودة والإلفة بينهما ، ولتكون الأنثى في كنف الرجل ، من سترة وحمايه ومن ثم المعشر الطيب ، وبعد ذلك لا شك استمرارية الحياة ، تحتاج إلى كليهما وكل منهما له دور حاسم ، من هذا المنطلق فقد أعز الله وأكرم مكانة الأنثى ومن بعده قال الرسول صلى الله عليه وسلم “ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة تعينه على آخرته” أخرجه الترمذي وحسنه، وابن ماجة.
(وعن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهماُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة. رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
من هنا نرى بأن الدين الاسلامي حث على كرامة المرأه واحترامها ، أيتها الأخت والأم عليك واجبات اتجاه الخالق واتجاه المخلوق ، عليك بالعفاف والسترة ، وأعزكن الله بسورة كاملة في القرآن الكريم ” سورة النساء ” ، لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بهن .
وهي سورة مليئة بالأحكام التشريعية التي تنظم الشؤون الداخلية والخارجية للمسلمين وهي تعني عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء ولهذا سميت ” سورة النساء ” .
يا الله ، رب العزة ما أكرمك ، يا ذو الجلالة والإكرام يا لها من عظمة!!
وبقول الرسول صلى الله عليه وسلم ، أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك .
أيتها الأنثى ، لو تأملت بذلك الكلام لعرفت مكانتك وكرامتك عند رب العزة وعند الحبيب المصطفى، إذا لماذا تحصل تلك المعاصي ، وأنت شريك لها وللأسف ( والعياذ بالله لا أقصد التجريح ) ، :
لماذا تسمحين للرجل ، ذلك الوحش !! ، بأن يراك بالحرام ، بجسد عار وشعر منثور وقامة باسقة كنخلة في وسط صحراء عار .
لماذا تسمحين للرجل أن يجعل منك دمية ، للعب في ملعبه ويجعل جسدك سلعة رخيصة ( والعياذ بالله ) ، لماذا تسمحين له بالكلام الليلي وأنت تدركين ما هي إلا لحظات أو فترة زمنية فقط للتسلية .
في الماضي وفي الجاهلية كانت المرأة محتقرة ، وعارا ، ما هي إلا سلعه للرجل ، اذ أنجبت بنت كان الإعتقاد السائد ، المرأة هي المذنبة وليس الرجل أما اليوم فقد خاض الحبيب صلى الله عليه وسلم معركة ونضالا إجتماعيا لرفع مكانة المرأة .
سيدتي ، أنت نصف المجتمع وأنت البيت والمستشفى وكل شيء للرجل دون الإعتراف بذلك وأنت بآخر المشوار الملجأ ومركز الحنان والعاطفية لذالك الطفل الوديع الذي يلقب نفسه بالرجولية والفروسية والعنترة بعد .
تأملي للحظة كم أنت عظيمة ، فلا تجعلي ذلك الذكر أن يستغلك بالهوى وبالمعاصي والحرام ،أختاه ، أماه سيدتي ، أحيانا يصعب على الرجل بالإعتراف على مدى حبه وشوقته لك لكن أنت مدرسة وهو طالب بها ، تذكري ذلك جيدا ،
أيتها الأنثى لا تفسدي جسدك بالحرام والملذات من أجل نشوة ونزوة في حديقة ذلك الثعلب المكار .
لا تنثري بجسدك وشعرك عاريا من أجل رحلة في عالم خيال ذلك الثعلب .
لا تخوضي البطولات بالحرام من أجله
لا تكوني سيدة متعة وسيدة جنس لذلك الثعلب،أنت مخلوق محترم ومكرم ، لا تخافي من ضجير وصراخ أبو عنتر !!
بل كوني له أختا وأما وحبيبة وصديقة شرعا وعلانية ، على منهج الله وسنة الحبيب ، وخذي بالقول : في سورة الأحزاب إلى قوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(59)﴾
ففي المجتمع المسلم لا نسمح لامرأةٍ أن تبرز مفاتنها للناس، فنؤذي شباب المسلمين، الغاية هي ستر عورة ومفاتن المرأة من كل أذى .
نحن بحاجة اليوم وفي تلك الأيام الصعبة الحفاظ على الأنثى ، وهي الأم والأخت والبنت ثم الزوجة ، ولا أنسى بأن أوجه النداء لك أيها الرجل بأن تخاف الله عز وجل سرا وعالانيا قبل الإقدام بأي معصية تذكر بأن الله يراك مهما سترت عملك البشع وحافظ على ذلك المخلوق ، أنا على يقين بأنك لا تسمح المس بعرضك وشرفك الذي هو أختك وبنتك .
اللهم استر عوراتنا وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين .
عذرا ثم عذرا لا أقصد لا سمح الله التجريح ، بل نحن بزمن صعب وخطير ، رجالا ونساء بحاجة للستر والعفاف، والإلتزام بكتاب الله وسنته الحبيب
اللهم آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بقلم المحامي رياض مصاروة

صورة توضيحية

200

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة