توثيق التصدي لاقتحام ارض الانصاري بالطور

تجاوزات المستوطنين وانتهاكاتهم الخطيرة بحق الأراضي المقدسية الخاصة بات مشهدا يتكرر بشكل شبه يومي في المدينة المقدسة ، وذلك تحت حراسة قوات الاحتلال التي تزجّ بهم للقيام بهذه الاعتداءات ليكونوا بمثابة أداة التفافية تنفذ أطماع وأهداف شرطة الاحتلال واذرعه المختلفة ، كما فعلت مع الجماعات اليهودية التي تقتحم الاقصى بحسب ما كشفه حاخامات يهود مؤخرا.

وفي هذا السياق أصدرت "مؤسسة القدس للتنمية" تسجيلا مصوّرا- من تصوير، انتاج واخراج الصحفي جهاد زغير – يظهر صلافة المستوطنين ومدى انتهاكهم حرمة أراضي المقدسيين بصورة همجية وغير أخلاقية، ووثقت المؤسسة قيام مجموعة من المستوطنين اقتحام أرض الأنصاري في جبل الطور المطلة على المسجد الاقصى المبارك بهدف نصب الخيام فيها واقامة الشعائر التلمودية عشية ما يسمى " ذكرى خراب الهيكل" ، كما ويظهر التسجيل الاعتداء الذي قام به المستوطنون بحق أصحاب الارض وتسببوا له بجراح في رأسه .

وغالبا ما تقابل عنجهية المستوطنين بعزيمة وتصدي المقدسيين الذين يهبون على قلب رجل واحد للدفاع عن حقهم المقدّس في أرضهم المقدسة ، وقد ظهر ذلك في الشريط لحظة طرد الاهالي للمستوطنين من الأرض ومنعهم من دخولها لغاية حضور شرطة الاحتلال التي شكك أفرادها في ملكية أصحاب الأرض لها وطلبوا منهم اظهار مستندات تؤكد ذلك الأمر الذي أثار غضب واستفزاز مشاعر أصحاب الارض وقالوا إنهم أصحاب الارض الاصليين منذ الأزل وسيبقون كذلك .

وكان "مدير مؤسسة القدس للتنمية" المحامي خالد زبارقة تواجد في ارض الأنصاري وقام بطرد المستوطنين منها ، الأمر الذي دفع المستوطن للقول " هذه الارض ملك لكل شعب اسرائيل ولي الحق بالدخول اليها وهذا أمر مسلّم فيه " ،غير ان المحامي زبارقة والاهالي رفضوا كل هذه الخرافات وقالوا " اذهب من حيث أتيت ، اذهب وأبحث عن أرض والدك في بولندا وأوروبا" .

وجدير بالذكر ان أرض الانصاري في الطور شهدت يوم أول أمس انتهاكا صارخا من قبل مجموعة من المستوطنين التي حاولت الدخول اليها ونصب خيام فيها في ذكرى ما تطلق عليه " خراب الهيكل" ، غير ان الأهالي ومدير مؤسسة القدس المحامي خالد زبارقة منعها من ذلك وأجبرها على الخروج منها ، بعد ان اعتدى المستوطنون على أحد أصحاب الأرض وأصابوه بجروح في رأسه .

أنس غنايم – "مؤسسة القدس للتنمية"

لمشاهدة الفيديو