“بي بي سي” يستضيف النائب الطيبي بحوار سياسي صريح

تاريخ النشر: 02/12/15 | 12:36

استضافت الإعلامية القديرة جيزيل خوري ضمن برنامجها ” المشهد ” الذي يُبث في قناة البي بي سي النائب أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، في حوار مطول حول القضايا السياسية والتاريخي ونضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ومسيرته الوطنية.
وتطرقت المقابلة بداية للأحوال السائدة حالياً في المناطق الفلسطينية وغضبة الشعب التي تتمثل بفتية وفتيات في مقتبل العمر، وقال الطيبي عن ذلك: ما يريد أن ينقله هذا الفتى.. أريد أن أعيش وأن أموت كما أريد وليس أن تقتلني كما انت تريد وبالطريقة التي تريدها، هؤلاء الشباب هدفهم ان يعيشوا وليس أن يموتواـ ولكنهم يريدون حياة مع كرامة وحرية وليس تحت الظلم والاستيطان والاحتلال. ولا يمكن خنق هذه الانتفاضة من قبل الاحتلال، وهي بدأت مقدسية وارتبطت بالمسجد الأقصى والقدس، هي وطنية سياسية مع بُعد ديني، ثم انتقلت الى الخليل والضفة والداخل لأن المسجد الأقصى تحت الاحتلال.
وتحدثت خوري عن العلاقة بين النائب الطيبي والرئيس الراحل الرمز ياسر عرفات الذي نعت الطيبي بأنه أول جريح في الانتفاضة الثانية، عندما أصيب الطيبي في مواجهات اريئيل شارون عند اندلاع الانتفاضة الثانية. واستذكر الطيبي حواراً بينه وبين الرئيس عرفات عندما قال ” أخي جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدا “.
وسُئل الطيبي عن ادارته لجلسة الكنيست وطرده للوزير زئيف الكين وأوضح الطيبي بأن الكين وجّه للطيبي اتهاماً بأنه مسؤول عن الدم الذي يُسفك في الشوارع، فقام الطيبي بإنزاله عن المنصة وإخراجه من القاعة، بسبب تحريضه هذا، وهي أول مرة يتم فيها إنزال وزير، وأكد الطيبي: هذا مشهد غير معتاد ولكن من يعتقد ان نائباً اسمه ” احمد ” لا يستطيع مواجهة وزير اسمه ” زئيف ” فهو مخطئ.
وتحدث الطيبي عن تجربته عندما كان مستشاراً للرئيس ياسر عرفات في مختلف المواقع والمؤتمرات والمدن، وبأنه شعور انك في قمة العالم، ثم انتقاله الى الكنيست وترشحه في هذا المنبر لتمثيل شعبه الفلسطيني في الداخل، وهو جزء من الشعب الفلسطيني، ولكن بموازاة ذلك انا أحمل فلسطينيتي الى كل مكان واحمل هموم ابناء شعبي الى كل مكان وأتابع شؤون المواطن الفلسطيني داخل اسرائيل.

كما تطرق اللقاء الى دخول النائب احمد الطيبي الى مخيم جنين بعيد المجزرة واصفاً ما شاهده هناك، وما أدى أيضاً إلى رفع حصانته البرلمانية، وموجة التحريض ضده آنذاك، وكذلك موجة التحريض الحالية والتهديدات بالقتل، حيث لم يستبعد الطيبي ان تكون محاولات كهذه في ظل جو عنصري متطرف رافض لكل صوت آخر.
وسألت خوري عن لخطاب الذي اقتبس فيه الطيبي مقولة ناجي العلي ” أنا عربي يا جحش ” الذي كان رده لمحاولة تفتيت المجتمع العربي الى طوائف بواسطة قوانين من قبل يريف لفين.

وفي ظل الحديث عن الشاعر الكبير محمود درويش قال الطيبي: اشتاق درويش، كان صديقاً قريباً، وكان يتابع لخطاباتي ويعلق عليها هاتفيا، وكثيراً ما اقتبست من قصائده في خطاباتي.

وعن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال الطيبي انه تطرف كثيراً في الآونة الأخيرة إلى درجة التحريض ضد العرب في يوم الانتخابات، اما الرئيس محمود عباس فأنا في علاقة قريبة طيبة معه ونلتقي مراراً فالشيء الطبيعي ان يكون تواصل مع القيادات الفلسطينية، مع الاخذ بعين الاعتبار قرارات لجنة المتابعة والقائمة المشتركة في الداخل.
وعن تواجد الطيبي في الكنيست الى جانب النواب الاسرائيليين، قال الطيبي هناك مشهد مركّب بوجودي في مكان يجلس فيه اسرائيليون شاركوا في قتل ابناء شعبي، ولكن هذا تحدي من قبلنا، ونحن نطرح موقفنا بشموخ وبوضوح ضد العنصرية والاحتلال والحروب، وهذا يستدعي شجاعة كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة